Geri

   

 

 

 

İleri

 

١٢- باب جواز لعن أصحاب المعاصي غير المعينين

قَالَ اللّه تَعَالَى : { ألاَ لَعْنَةُ اللّه عَلَى الظَّالِمِينَ } [ هود : ١٨ ] ، وقال تَعَالَى : { فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللّه عَلَى الظَّالِمِينَ } [ الأعراف : ٤٤ ] .

وَثَبَتَ فِي الصَّحِيحِ أَنَّ رَسُولَ اللّه صَلّى اللّه عَلَيْهِ وسَلَّم

قَالَ : ( لَعنَ اللّه الوَاصِلَةَ وَالمُسْتَوْصِلَةَ ) وَأنَّهُ

قَالَ : ( لَعَنَ اللّه آكِلَ الرِّبَا )  وأنَّهُ لَعَنَ المُصَوِّرِينَ ، وأنَّهُ

قَالَ : ( لَعَنَ اللّه مَنْ غيَّرَ مَنَارَ الأَرْضِ )  أيْ حُدُودَهَا ، وأنَّهُ

قَالَ : ( لَعَنَ اللّه السَّارِقَ يَسْرِقُ البَيْضَةَ )  ، وأنَّهُ

قَالَ : ( لَعَنَ اللّه مَنْ لَعَنَ وَالِدَيهِ ) وَ( لَعَنَ اللّه من ذَبَحَ لِغَيْرِ اللّه ) ، وَأنَّه

قَالَ : ( مَنْ أَحْدَثَ فِيهَا حَدَثاً أَوْ آوَى مُحْدِثاً فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللّه وَالمَلاَئِكَة والنَّاسِ أجْمَعينَ ) ، وأنَّه

قَالَ :

( اللّهمَّ الْعَنْ رِعْلاً ، وَذَكْوَانَ، وعُصَيَّةَ : عَصَوُا اللّه وَرَسُولَهُ )  وهذِهِ ثَلاَثُ قَبَائِلَ مِنَ العَرَبِ . وأنَّه

قَالَ : ( لَعَنَ اللّه اليَهُودَ اتَّخَذُوا قُبُورَ أنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ )  وأنهُ ( لَعَنَ المُتَشَبِّهِينَ مِنَ الرِّجَالِ بالنِّساءِ والمُتَشَبِّهاتِ مِنَ النِّسَاءِ بالرِّجالِ )  .

وَجَميعُ هذِهِ الألفاظِ في الصحيح ؛ بعضُها في صَحيحَيّ البُخاري ومسلمٍ ، وبعضها في أحَدِهِمَا ، وإنما قصدت الاختِصَارَ بالإشارةِ إِلَيهمَا ، وسأذكر معظمها في أبوابها من هَذَا الكتاب ، إن شاء اللّه تَعَالَى .