٤٦- باب فضل صوم المحرم وشعبان والأشهر الحرم ١٢٤٧- وعن أَبي هريرة رَضِيَ اللّه عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رسول اللّه صَلّى اللّه عَلَيْهِ وسَلَّم : ( أفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ : شَهْرُ اللّه المُحَرَّمُ ، وَأفْضَلُ الصَّلاَةِ بَعدَ الفَرِيضَةِ : صَلاَةُ اللَّيْلِ ) رواه مسلم . ١٢٤٨- عن عائشة رَضِيَ اللّه عنها ، قالت : لَمْ يكن النبي صَلّى اللّه عَلَيْهِ وسَلَّم يَصُومُ مِنْ شَهْرٍ أكْثَرَ مِنْ شَعْبَانَ ، فَإنَّهُ كَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ كُلَّهُ . وفي رواية : كَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ إِلاَّ قَلِيلاً . متفقٌ عَلَيْهِ . ١٢٤٩- وعن مُجِيبَةَ البَاهِليَّةِ ، عن أبيها أَوْ عمها : أنه أتى رسولَ اللّه صَلّى اللّه عَلَيْهِ وسَلَّم ، ثُمَّ انطَلَقَ فَأَتَاهُ بَعْدَ سَنَةٍ – وَقَدْ تَغَيَّرَتْ حَالُهُ وَهيئَتُهُ – فَقَالَ : يَا رسولَ اللّه ، أمَا تَعْرِفُنِي ؟ قَالَ : ( وَمَنْ أنْتَ ) ؟ قَالَ : أَنَا الباهِليُّ الَّذِي جِئْتُك عام الأَوَّلِ . قَالَ : ( فَمَا غَيَّرَكَ ، وَقَدْ كُنْتَ حَسَنَ الهَيْئَةِ ! ) قَالَ : مَا أكَلْتُ طَعَاماً مُنْذُ فَارقتُكَ إِلاَّ بِلَيْلٍ . فَقَالَ رسولُ اللّه صَلّى اللّه عَلَيْهِ وسَلَّم : ( عَذَّبْتَ نَفْسَكَ ! ) ثُمَّ قَالَ : ( صُمْ شَهْرَ الصَّبْرِ ، وَيَوماً مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ) قَالَ : زِدْنِي ، فَإنَّ بِي قُوَّةً ، قَالَ : ( صُمْ يَوْمَيْن ) قَالَ : زِدْنِي ، قَالَ : ( صُمْ ثَلاثَةَ أيَّامٍ ) قَالَ : زِدْنِي ، قَالَ : ( صُمْ مِنَ الحُرُم وَاتركْ ، صُمْ مِنَ الحُرُمِ وَاتركْ ، صُمْ مِنَ الحُرُمِ وَاتركْ ) وقال بأصابِعه الثَّلاثِ فَضَمَّها ، ثُمَّ أرْسَلَهَا . رواه أَبُو داود . وَ( شَهْر الصَّبر ) : رَمَضَان . |