٤- باب الحث عَلَى سور وآيات مخصوصة ١٠١٠- عن أَبي سَعِيدٍ رَافِعِ بن الْمُعَلَّى رَضِيَ اللّه عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ لي رسولُ اللّه صَلّى اللّه عَلَيْهِ وسَلَّم : ( أَلاَ أُعَلِّمُكَ أَعْظَمَ سُورَةٍ في القُرْآن قَبْلَ أنْ تَخْرُجَ مِنَ الْمَسْجِدِ ؟ ) فَأخَذَ بِيَدِي ، فَلَمَّا أرَدْنَا أنْ نَخْرُجَ ، قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللّه ، إنَّكَ قُلْتَ : لأُعَلِّمَنَّكَ أعْظَمَ سُورَةٍ في القُرْآنِ ؟ قَالَ : ( الحَمْدُ للّه رَبِّ العَالَمِينَ ، هِيَ السَّبْعُ المَثَانِي وَالقُرْآنُ العَظِيمُ الَّذِي أُوتِيتُهُ ) رواه البخاري . ١٠١١- وعن أَبي سعيد الخدري رَضِيَ اللّه عَنْهُ : أنَّ رسول اللّه صَلّى اللّه عَلَيْهِ وسَلَّم ، قَالَ في : { قُلْ هُوَ اللّه أَحَدٌ } : ( وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إنَّهَا لَتَعْدِلُ ثُلُثَ القُرْآنِ ) . وفي روايةٍ : أن رسول اللّه صَلّى اللّه عَلَيْهِ وسَلَّم ، قَالَ لأَصْحَابِهِ : ( أَيَعْجِزُ أحَدُكُمْ أنْ يَقْرَأَ بِثُلُثِ القُرْآنِ فِي لَيْلَةٍ ) فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ ، وَقَالُوا : أيُّنَا يُطِيقُ ذَلِكَ يَا رسولَ اللّه ؟ فَقَالَ : ( { قُلْ هُوَ اللّه أَحَدٌ اللّه الصَّمَدُ } : ثُلُثُ الْقُرْآنِ ) رواه البخاري . ١٠١٢- وعنه : أنَّ رَجُلاً سَمِعَ رَجُلاً يَقْرَأُ : ( قُلْ هُوَ اللّه أَحَدٌ ) يُرَدِّدُهَا فَلَمَّا أصْبَحَ جَاءَ إِلَى رَسُولِ اللّه صَلّى اللّه عَلَيْهِ وسَلَّم فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ وَكَانَ الرَّجُلُ يَتَقَالُّهَا ، فَقَالَ رسول اللّه صَلّى اللّه عَلَيْهِ وسَلَّم : ( وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، إنَّهَا لَتَعْدِلُ ثُلُثَ القُرْآنِ ) رواه البخاري . ١٠١٣- وعن أَبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللّه عَنْهُ : أَنَّ رسولَ اللّه صَلّى اللّه عَلَيْهِ وسَلَّم ، قَالَ في : { قُلْ هُوَ اللّه أَحَدٌ } ( إنَّهَا تَعْدِلُ ثُلُثَ الْقُرْآنِ ) رواه مسلم . ١٠١٤- وعن أنس رَضِيَ اللّه عَنْهُ : أنَّ رَجُلاً قَالَ : يَا رَسُولَ اللّه ، إني أُحِبُّ هذِهِ السُّورَةَ : { قُلْ هُوَ اللّه أحَدٌ } قَالَ : ( إنَّ حُبَّهَا أدْخَلَكَ الجَنَّةَ ) رواه الترمذي ، وقال : ( حديث حسن ) . ورواه البخاري في صَحِيحِهِ تعليقاً . ١٠١٥- وعن عقبة بن عامِر رَضِيَ اللّه عَنْهُ : أنَّ رسول اللّه صَلّى اللّه عَلَيْهِ وسَلَّم ، قَالَ : ( ألَمْ تَرَ آيَاتٍ أُنْزِلَتْ هذِهِ اللَّيْلَةَ لَمْ يُرَ مِثْلُهُنَّ قَطُّ ؟ { قُلْ أَعْوذُ بِرَبِّ الفَلَقِ } وَ{ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ } ) رواه مسلم . ١٠١٦- وعن أَبي سَعِيدٍ الخُدريِّ رَضِيَ اللّه عَنْهُ ، قَالَ : كَانَ رسولُ اللّه صَلّى اللّه عَلَيْهِ وسَلَّم يَتَعَوَّذُ مِنَ الجَانِّ ، وَعَيْنِ الإنْسَانِ ، حَتَّى نَزَلَتْ المُعَوِّذَتَانِ ، فَلَمَّا نَزَلَتَا ، أخَذَ بِهِمَا وَتَرَكَ مَا سِوَاهُمَا . رواه الترمذي ، وقال : ( حديث حسن ) . ١٠١٧- وعن أَبي هريرة رَضِيَ اللّه عَنْهُ : أنَّ رسول اللّه صَلّى اللّه عَلَيْهِ وسَلَّم ، قَالَ : ( مِنَ القُرْآنِ سُورَةٌ ثَلاثُونَ آيَةً شَفَعَتْ لِرَجُلٍ حَتَّى غُفِرَ لَهُ ، وَهِيَ : { تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ المُلْكُ } ) رواه أَبُو داود والترمذي ، وقال : ( حديث حسن ) . وفي رواية أَبي داود : ( تَشْفَعُ ) . ١٠١٨- وعن أَبي مسعودٍ البَدْرِيِّ رَضِيَ اللّه عَنْهُ ، عن النبي صَلّى اللّه عَلَيْهِ وسَلَّم ، قَالَ : ( مَنْ قَرَأَ بِالآيَتَيْنِ مِنْ آخر سُورَةِ البَقَرَةِ في لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ ) متفقٌ عَلَيْهِ . قِيلَ : كَفَتَاهُ الْمَكْرُوهَ تِلْكَ اللَّيْلَةَ ، وَقِيلَ : كَفَتَاهُ مِنْ قِيامِ اللَّيْلِ . ١٠١٩- وعن أَبي هريرة رَضِيَ اللّه عَنْهُ : أنَّ رسول اللّه صَلّى اللّه عَلَيْهِ وسَلَّم ، قَالَ : ( لاَ تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ مَقَابِرَ ، إنَّ الشَّيْطَانَ يَنْفِرُ مِنَ البَيْتِ الَّذِي تُقْرَأُ فِيهِ سُورَةُ البَقرَةِ ) رواه مسلم . ١٠٢٠- وعن أُبَيِّ بنِ كَعبٍ رَضِيَ اللّه عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رسولُ اللّه صَلّى اللّه عَلَيْهِ وسَلَّم : ( يَا أَبَا الْمُنْذِرِ ، أَتَدْري أيُّ آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللّه مَعَكَ أعْظَمُ ؟ ) قُلْتُ : { اللّه لاَ إلَهَ إِلاَّ هُوَ الحَيُّ القَيُّومُ } فَضَرَبَ فِي صَدْرِي ، وقال : ( لِيَهْنِكَ العِلْمُ أَبَا الْمُنْذِرِ ) رواه مسلم . ١٠٢١- وعن أَبي هريرة رَضِيَ اللّه عَنْهُ ، قَالَ : وَكَّلَنِي رسولُ اللّه صَلّى اللّه عَلَيْهِ وسَلَّم بِحِفْظِ زَكَاةِ رَمَضَانَ، فَأتَانِي آتٍ فَجَعَلَ يَحْثُو مِنَ الطَّعَام، فَأخَذْتُهُ فقُلتُ: لأَرْفَعَنَّكَ إِلَى رسولِ اللّه صَلّى اللّه عَلَيْهِ وسَلَّم ، قَالَ : إنِّي مُحْتَاجٌ ، وَعَليَّ عِيَالٌ ، وَبِي حَاجَةٌ شَدِيدَةٌ ، فَخَلَّيْتُ عَنْهُ ، فَأصْبَحْتُ ، فَقَالَ رسول اللّه صَلّى اللّه عَلَيْهِ وسَلَّم : ( يَا أَبَا هُريرة ، مَا فَعَلَ أَسِيرُكَ البَارِحَةَ ؟ ) قُلْتُ : يَا رسول اللّه ، شَكَا حَاجَةً وَعِيَالاً ، فَرحِمْتُهُ فَخَلَّيْتُ سَبيلَهُ . فَقَالَ : ( أمَا إنَّهُ قَدْ كَذَبَكَ وَسَيَعُودُ ) فَعَرَفْتُ أنَّهُ سَيَعُودُ ، لقولِ رسول اللّه صَلّى اللّه عَلَيْهِ وسَلَّم فَرَصَدْتُهُ ، فَجاء يَحْثُو مِنَ الطَّعَامِ ، فَقُلتُ : لأَرْفَعَنَّكَ إِلَى رسول اللّه صَلّى اللّه عَلَيْهِ وسَلَّم ، قَالَ : دَعْنِي فَإنِّي مُحْتَاجٌ ، وَعَلَيَّ عِيَالٌ لاَ أعُودُ ، فَرحِمْتُهُ فَخَلَّيْتُ سَبيلَهُ ، فَأصْبَحْتُ فَقَالَ لي رسول اللّه صَلّى اللّه عَلَيْهِ وسَلَّم : ( يَا أَبَا هُريرة ، مَا فَعَلَ أَسِيرُكَ البَارِحَةَ ؟ ) قُلْتُ : يَا رسول اللّه ، شَكَا حَاجَةً وَعِيَالاً ، فَرحِمْتُهُ فَخَلَّيْتُ سَبيلَهُ . فَقَالَ : ( إنَّهُ قَدْ كَذَبَكَ وَسَيَعُودُ ) فَرَصَدْتُهُ الثَّالثَة ، فَجاء يَحْثُو مِنَ الطَّعَامِ فَأخَذْتُهُ ، فَقُلتُ : لأَرْفَعَنَّكَ إِلَى رسولِ اللّه صَلّى اللّه عَلَيْهِ وسَلَّم ، وهذا آخِرُ ثلاثِ مَرَّاتٍ أنَّكَ تَزْعُمُ أنَّكَ لاَ تَعُودُ ! فَقَالَ : دَعْنِي فَإنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ يَنْفَعُكَ اللّه بِهَا ، قُلْتُ : مَا هُنَّ ؟ قَالَ : إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ فَاقْرَأْ آيَةَ الكُرْسِيِّ ، فَإنَّهُ لَنْ يَزَالَ عَلَيْكَ مِنَ اللّه حَافِظٌ ، وَلاَ يَقْرَبُكَ شَيْطَانٌ حَتَّى تُصْبِحَ ، فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ ، فَأصْبَحْتُ ، فَقَالَ لي رسولُ اللّه صَلّى اللّه عَلَيْهِ وسَلَّم : ( مَا فَعَلَ أسِيرُكَ البَارِحَةَ ؟ ) قُلْتُ : يَا رسول اللّه ، زَعَمَ أنَّهُ يُعَلِّمُنِي كَلِمَاتٍ يَنْفَعُنِي اللّه بِهَا ، فَخَلَّيْتُ سَبيلَهُ ، قَالَ : ( مَا هِيَ ؟ ) قُلْتُ : قَالَ لي : إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ فَاقْرَأْ آيَة الكُرْسِيِّ مِنْ أوَّلِهَا حَتَّى تَخْتِمَ الآية : { اللّه لاَ إلَهَ إِلاَّ هُوَ الحَيُّ القَيُّومُ } وقال لِي : لاَ يَزَالُ عَلَيْكَ مِنَ اللّه حَافِظٌ ، وَلَنْ يَقْرَبَكَ شَيْطَانٌ حَتَّى تُصْبِحَ . فَقَالَ النبيُّ صَلّى اللّه عَلَيْهِ وسَلَّم : ( أمَا إنَّهُ قَدْ صَدَقَكَ وَهُوَ كَذُوبٌ ، تَعْلَمُ مَنْ تُخَاطِبُ مُنْذُ ثَلاَثٍ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ ؟ ) قُلْتُ : لاَ . قَالَ : ( ذَاكَ شَيْطَانٌ ) رواه البخاري . ١٠٢٢- وعن أَبي الدرداءِ رَضِيَ اللّه عَنْهُ : أنَّ رسول اللّه صَلّى اللّه عَلَيْهِ وسَلَّم ، قَالَ : ( مَنْ حَفِظَ عَشْرَ آيَاتٍ مِنْ أَوَّلِ سُورَةِ الكَهْفِ ، عُصِمَ مِنَ الدَّجَّالِ ) . وفي رواية : ( مِنْ آخِرِ سُورَةِ الكَهْفِ ) رواهما مسلم . ١٠٢٣- وعن ابنِ عَبَّاسٍ رضي اللّه عنهما : بَيْنَمَا جِبْريلُ قَاعِدٌ عِنْدَ النبي صَلّى اللّه عَلَيْهِ وسَلَّم سَمِعَ نَقيضاً مِنْ فَوقِهِ ، فَرَفَعَ رَأسَهُ ، فَقَالَ : هَذَا بَابٌ مِنَ السَّمَاءِ فُتِحَ اليَوْمَ وَلَمْ يُفْتَحْ قَطٌّ إِلاَّ اليَوْمَ ، فنَزلَ منهُ مَلكٌ ، فقالَ : هذا مَلكٌ نَزلَ إلى الأرضِ لم ينْزلْ قطّ إلاّ اليومَ فَسَلَّمَ وقال : أبْشِرْ بِنُورَيْنِ أُوتِيتَهُمَا لَمْ يُؤتَهُمَا نَبيٌّ قَبْلَكَ : فَاتِحَةُ الكِتَابِ ، وَخَواتِيمُ سُورَةِ البَقَرَةِ ، لَنْ تَقْرَأَ بِحَرْفٍ مِنْهَا إِلاَّ أُعْطِيتَه . رواه مسلم . ( النَّقِيضُ ) : الصَّوْتُ . |