٥٢- باب فِى الْعَامِلِ إِذَا أَصَابَ فِى عَمَلِهِ شَيْئاً ٢٥٤٨ - أَخْبَرَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ حَدَّثَنَا شُعَيْبٌ عَنِ الزُّهْرِىِّ قَالَ أَخْبَرَنِى عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ عَنْ أَبِى حُمَيْدٍ السَّاعِدِىِّ أَنَّهُ أَخْبَرَهُ : أَنَّ النَّبِىَّ -صلّى اللّه عليه وسلّم- اسْتَعْمَلَ عَامِلاً عَلَى الصَّدَقَةِ فَجَاءَهُ الْعَامِلُ حِينَ فَرَغَ مِنْ عَمَلِهِ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا الَّذِى لَكُمْ وَهَذَا أُهْدِىَ لِى. فَقَالَ النَّبِىُّ -صلّى اللّه عليه وسلّم- :( فَهَلاَّ قَعَدْتَ فِى بَيْتِ أَبِيكَ وَأُمِّكَ فَنَظَرْتَ أَيُهْدَى لَكَ أَمْ لاَ ). ثُمَّ قَامَ النَّبِىُّ -صلّى اللّه عليه وسلّم- عَشِيَّةً بَعْدَ الصَّلاَةِ عَلَى الْمِنْبَرِ فَتَشَهَّدَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ ثُمَّ قَالَ :( أَمَّا بَعْدُ فَمَا بَالُ الْعَامِلِ نَسْتَعْمِلُهُ فَيَأْتِينَا فَيَقُولُ : هَذَا مِنْ عَمَلِكُمْ وَهَذَا أُهْدِىَ لِى. فَهَلاَّ قَعَدَ فِى بَيْتِ أَبِيهِ وَأُمِّهِ فَيَنْظُرَ أَيُهْدَى لَهُ أَمْ لاَ ، وَالَّذِى نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لاَ يَغُلُّ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنْهَا شَيْئاً إِلاَّ جَاءَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَحْمِلُهُ عَلَى عُنُقِهِ ، إِنْ كَانَ بَعِيراً جَاءَ بِهِ لَهُ رُغَاءٌ ، وَإِنْ كَانَتْ بَقَرَةً جَاءَ بِهَا لَهَا خُوَارٌ ، وَإِنْ كَانَتْ شَاةً جَاءَ بِهَا تَيْعِرُ ، فَقَدْ بَلَّغْتُ ). قَالَ أَبُو حُمَيْدٍ : ثُمَّ رَفَعَ النَّبِىُّ -صلّى اللّه عليه وسلّم- يَدَيْهِ حَتَّى إِنَّا لَنَنْظُرُ إِلَى عُفْرَةِ إِبْطَيْهِ - قَالَ أَبُو حُمَيْدٍ - وَقَدْ سَمِعَ ذَلِكَ مَعِى مِنَ النَّبِىِّ -صلّى اللّه عليه وسلّم- زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ فَسَلُوهُ. |