٢٣- باب أَىُّ الصَّدَقَةِ أَفْضَلُ؟ ١٧٠٧ - أَخْبَرَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِىُّ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ سُلَيْمَانُ أَخْبَرَنِى قَالَ سَمِعْتُ أَبَا وَائِلٍ يُحَدِّثُ عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ عَنْ زَيْنَبَ امْرَأَةِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّهَا قَالَتْ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلّى اللّه عليه وسلّم- قَالَ :( يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ تَصَدَّقْنَ وَلَوْ مِنْ حُلِيِّكُنَّ ). وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ خَفِيفَ ذَاتِ الْيَدِ ، فَجِئْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلّى اللّه عليه وسلّم- أَسْأَلُهُ ، فَوَافَقْتُ زَيْنَبَ - امْرَأَةٌ مِنَ الأَنْصَارِ - تَسْأَلُ عَمَّا أَسْأَلُ عَنْهُ فَقُلْتُ لِبِلاَلٍ : سَلْ لِى رَسُولَ اللَّهِ -صلّى اللّه عليه وسلّم- أَيْنَ أَضَعُ صَدَقَتِى عَلَى عَبْدِ اللَّهِ أَوْ فِى قَرَابَتِى؟ فَسَأَلَ النَّبِىَّ -صلّى اللّه عليه وسلّم- فَقَالَ :( أَىُّ الزَّيَانِبِ؟ ). فَقَالَ : امْرَأَةُ عَبْدِ اللَّهِ. فَقَالَ :( لَهَا أَجْرَانِ أَجْرُ الْقَرَابَةِ وَأَجْرُ الصَّدَقَةِ ). ١٧٠٨ - أَخْبَرَنَا الْحَكَمُ بْنُ الْمُبَارَكِ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِى طَلْحَةَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ : كَانَ أَبُو طَلْحَةَ أَكْثَرَ أَنْصَارِىٍّ بِالْمَدِينَةِ مَالاً نَخْلاً ، وَكَانَتْ أَحَبَّ أَمْوَالِهِ إِلَيْهِ بَيْرُحَاءَ وَكَانَتْ مُسْتَقْبِلَةَ الْمَسْجِدِ ، وَكَانَ يَدْخُلُهَا وَيَشْرَبُ مِنْ مَائِهَا طَيِّبٌ - فَقَالَ أَنَسٌ - فَلَمَّا أُنْزِلَتْ هَذِهِ الآيَةُ { لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ } قَالَ : إِنَّ أَحَبَّ أَمْوَالِى إِلَىَّ بَيْرُحَاءَ ، وَإِنَّهَا صَدَقَةٌ لِلَّهِ أَرْجُو بِرَّهَا وَذُخْرَهَا عِنْدَ اللَّهِ ، فَضَعْهَا يَا رَسُولَ اللَّهِ حَيْثُ شِئْتَ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلّى اللّه عليه وسلّم- :( بَخٍ ذَلِكَ مَالٌ رَابِحٌ أَوْ رَائِحٌ ، وَقَدْ سَمِعْتُ مَا قُلْتَ فِيهِ ، وَإِنِّى أَرَى أَنْ تَجْعَلَهُ فِى الأَقْرَبِينَ ). فَقَالَ أَبُو طَلْحَةَ : أَفْعَلُ يَا رَسُولَ اللَّهِ. فَقَسَّمَهُ أَبُو طَلْحَةَ فِى قَرَابَةِ بَنِى عَمِّهِ. |