١٦٩ - بَاب [مَا جَاء] فِي الْبِنَاء ٥٢٣٥ - حَدَّثَنَا مُسَدَّد بْن مُسَرْهَد، ثَنَا حَفْص، عَن الْأَعْمَش، عَن أَبِي الْسَّفَر، عَن عَبْد الْلَّه بْن عَمْرِو، قَال: مَر بِي رَسُوْل الْلَّه صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم وَأَنَا أُطَيِّن حَائِطَا لِي أَنَا وَأُمِّي فَقَال: (مَا هَذَا يَا عَبْد الْلَّه؟) فَقُلْت: يَارَسُوْل الْلَّه، شَىْء أَصْلَحَه، فَقَال: (الْأَمْر أَسْرَع [لَك] مِن ذَاك). ٥٢٣٦ - حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن أَبِي شَيْبَة وَهَنَّاد، الْمَعْنَى قَالَا: ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَة، عَن الْأَعْمَش بِإِسْنَادِه بِهَذَا قَال: مَر عَلَي رَسُوْل الْلَّه صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم وَحَن نُعَالِج خُصَّا لَنَا وَهِي، فَقَال: (مَا هَذَا؟) فَقُلْنَا: خُص لَنَا وَهِي فَنَحْن نُصْلِحُه، فَقَال رَسُوْل الْلَّه صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم: (مَا أَرَى الْأَمْر إِلَا أَعْجَل مِن ذَلِك). ٥٢٣٧ - حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يُوْنُس، ثَنَا زُهَيْر، ثَنَا عُثْمَان بْن حَكِيْم، أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيْم بْن مُحَمَّد بْن حَاطِب الْقُرَشِي، عَن أَبِي طَلْحَة الْأَسَدِي، عَن أَنَس بْن مَالِك أَن رَسُوْل الْلَّه صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم خَرَج فَرَأَى قُبَّة مُشْرِفَة فَقَال: (مَا هَذِه؟) قَال لَه أَصْحَابُه: هَذِه لِفُلَان رَجُل مِن الْأَنْصَار، قَال: فَسَكَت وَحَمَلَهَا فِي نَفْسِه، حَتَّى إِذَا جَاء صَاحِبُهَا رَسُوْل الْلَّه صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم يُسَلِّم عَلَيْه فِي الْنَّاس أَعْرَض عَنْه، صَنَع ذَلِك مِرَارَا حَتَّى عَرَف الْرَّجُل الْغَضَب فِيْه وَالْإِعْرَاض عَنْه، فَشَكَا ذَلِك إِلَى أَصْحَابِه فَقَال: وَالْلَّه إِنِّي لَأُنْكِر رَسُوْل الْلَّه صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم، قَالُوْا: خَرَج فَرَأَى قُبَّتَك، قَال: فَرَجَع الْرَّجُل إِلَى قُبَّتِه فَهَدَمَهَا حَتَّى سَوَّاهَا بِالْأَرْض، فَخَرَج رَسُوْل الْلَّه صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم ذَات يَوْم فَلَم يَرَهَا قَال: (مَا فَعَلَت الْقُبَّة؟) قَالُوْا: شَكَا إِلَيْنَا صَاحِبُهَا إِعْرَاضَك عَنْه، فَأَخْبَرْنَاه فَهَدَمَهَا فَقَال: (أَمَا إِن كُل بِنَاء وَبَال عَلَى صَاحِبِه إِلَا مَا لَا، إِلَا مَا لَا) يُعْنَى مَا لَا بُد مِنْه. |