٣٤ ـ باب شِرَاءِ الدَّوَابِّ وَالْحَمِيروَإِذَا اشْتَرَى دَابَّةً أَوْ جَمَلاً وَهُوَ عَلَيْهِ، هَلْ يَكُونُ ذَلِكَ قَبْضًا قَبْلَ أَنْ يَنْزِلَ وَقَالَ ابْنُ عُمَرَ ـ رضى اللّه عنهما ـ قَالَ النَّبِيُّ صلى اللّه عليه وسلم لِعُمَرَ ( بِعْنِيهِ ) يَعْنِي جَمَلاً صَعْبًا. ٢١٣٦ ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللّه، عَنْ وَهْبِ بْنِ كَيْسَانَ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللّه ـ رضى اللّه عنهما ـ قَالَ كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صلى اللّه عليه وسلم فِي غَزَاةٍ، فَأَبْطَأَ بِي جَمَلِي وَأَعْيَا، فَأَتَى عَلَىَّ النَّبِيُّ صلى اللّه عليه وسلم فَقَالَ ( جَابِرٌ ) فَقُلْتُ نَعَمْ. قَالَ ( مَا شَأْنُكَ ) قُلْتُ أَبْطَأَ عَلَىَّ جَمَلِي وَأَعْيَا، فَتَخَلَّفْتُ. فَنَزَلَ يَحْجُنُهُ بِمِحْجَنِهِ، ثُمَّ قَالَ ( ارْكَبْ ) فَرَكِبْتُ، فَلَقَدْ رَأَيْتُهُ أَكُفُّهُ عَنْ رَسُولِ اللّه صلى اللّه عليه وسلم قَالَ ( تَزَوَّجْتَ ) قُلْتُ نَعَمْ. قَالَ ( بِكْرًا أَمْ ثَيِّبًا ) قُلْتُ بَلْ ثَيِّبًا. قَالَ ( أَفَلاَ جَارِيَةً تُلاَعِبُهَا وَتُلاَعِبُكَ ) قُلْتُ إِنَّ لِي أَخَوَاتٍ، فَأَحْبَبْتُ أَنْ أَتَزَوَّجَ امْرَأَةً تَجْمَعُهُنَّ، وَتَمْشُطُهُنَّ، وَتَقُومُ عَلَيْهِنَّ. قَالَ ( أَمَّا إِنَّكَ قَادِمٌ، فَإِذَا قَدِمْتَ فَالْكَيْسَ الْكَيْسَ ) ثُمَّ قَالَ ( أَتَبِيعُ جَمَلَكَ ) قُلْتُ نَعَمْ. فَاشْتَرَاهُ مِنِّي بِأُوقِيَّةٍ، ثُمَّ قَدِمَ رَسُولُ اللّه صلى اللّه عليه وسلم قَبْلِي، وَقَدِمْتُ بِالْغَدَاةِ، فَجِئْنَا إِلَى الْمَسْجِدِ، فَوَجَدْتُهُ عَلَى باب الْمَسْجِدِ، قَالَ ( الآنَ قَدِمْتَ ) قُلْتُ نَعَمْ. قَالَ ( فَدَعْ جَمَلَكَ، فَادْخُلْ فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ ) فَدَخَلْتُ فَصَلَّيْتُ، فَأَمَرَ بِلاَلاً أَنْ يَزِنَ لَهُ أُوقِيَّةً. فَوَزَنَ لِي بِلاَلٌ، فَأَرْجَحَ فِي الْمِيزَانِ، فَانْطَلَقْتُ حَتَّى وَلَّيْتُ فَقَالَ ( ادْعُ لِي جَابِرًا ) قُلْتُ الآنَ يَرُدُّ عَلَىَّ الْجَمَلَ، وَلَمْ يَكُنْ شَىْءٌ أَبْغَضَ إِلَىَّ مِنْهُ. قَالَ ( خُذْ جَمَلَكَ وَلَكَ ثَمَنُهُ ) |