١٣٣ ـ باب الْخُطْبَةِ أَيَّامَ مِنًى ١٧٦٦ ـ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللّه، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ غَزْوَانَ، حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ـ رضى اللّه عنهما ـ أَنَّ رَسُولَ اللّه صلى اللّه عليه وسلم خَطَبَ النَّاسَ يَوْمَ النَّحْرِ فَقَالَ ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ. أَىُّ يَوْمٍ هَذَا ) قَالُوا يَوْمٌ حَرَامٌ. قَالَ ( فَأَىُّ بَلَدٍ هَذَا ) قَالُوا بَلَدٌ حَرَامٌ. قَالَ ( فَأَىُّ شَهْرٍ هَذَا ) قَالُوا شَهْرٌ حَرَامٌ. قَالَ ( فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا فِي شَهْرِكُمْ هَذَا ) فَأَعَادَهَا مِرَارًا، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ ( اللّهمَّ هَلْ بَلَّغْتُ اللّهمَّ هَلْ بَلَّغْتُ ) قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ ـ رضى اللّه عنهما ـ فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّهَا لَوَصِيَّتُهُ إِلَى أُمَّتِهِ ـ ( فَلْيُبْلِغِ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ، لاَ تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ ) ١٧٦٧ ـ حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ أَخْبَرَنِي عَمْرٌو، قَالَ سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ زَيْدٍ، قَالَ سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ ـ رضى اللّه عنهما ـ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى اللّه عليه وسلم يَخْطُبُ بِعَرَفَاتٍ. تَابَعَهُ ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَمْرٍو. ١٧٦٨ ـ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللّه بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ، حَدَّثَنَا قُرَّةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، قَالَ أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرَةَ، عَنْ أَبِي بَكْرَةَ،، وَرَجُلٌ، أَفْضَلُ فِي نَفْسِي مِنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي بَكْرَةَ ـ رضى اللّه عنه ـ قَالَ خَطَبَنَا النَّبِيُّ صلى اللّه عليه وسلم يَوْمَ النَّحْرِ، قَالَ ( أَتَدْرُونَ أَىُّ يَوْمٍ هَذَا ) قُلْنَا اللّه وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. فَسَكَتَ حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ سَيُسَمِّيهِ بِغَيْرِ اسْمِهِ. قَالَ ( أَلَيْسَ يَوْمَ النَّحْرِ ) قُلْنَا بَلَى. قَالَ ( أَىُّ شَهْرٍ هَذَا ) قُلْنَا اللّه وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. فَسَكَتَ حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ سَيُسَمِّيهِ بِغَيْرِ اسْمِهِ. فَقَالَ ( أَلَيْسَ ذُو الْحَجَّةِ ) قُلْنَا بَلَى. قَالَ ( أَىُّ بَلَدٍ هَذَا ) قُلْنَا اللّه وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. فَسَكَتَ حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ سَيُسَمِّيهِ بِغَيْرِ اسْمِهِ. قَالَ ( أَلَيْسَتْ بِالْبَلْدَةِ الْحَرَامِ ) قُلْنَا بَلَى. قَالَ ( فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا، إِلَى يَوْمِ تَلْقَوْنَ رَبَّكُمْ. أَلاَ هَلْ بَلَّغْتُ ) قَالُوا نَعَمْ. قَالَ ( اللّهمَّ اشْهَدْ، فَلْيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ، فَرُبَّ مُبَلَّغٍ أَوْعَى مِنْ سَامِعٍ، فَلاَ تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ ) ١٧٦٩ ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا عَاصِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ـ رضى اللّه عنهما ـ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صلى اللّه عليه وسلم بِمِنًى ( أَتَدْرُونَ أَىُّ يَوْمٍ هَذَا ) قَالُوا اللّه وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. فَقَالَ ( فَإِنَّ هَذَا يَوْمٌ حَرَامٌ، أَفَتَدْرُونَ أَىُّ بَلَدٍ هَذَا ) قَالُوا اللّه وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ ( بَلَدٌ حَرَامٌ، أَفَتَدْرُونَ أَىُّ شَهْرٍ هَذَا ) قَالُوا اللّه وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ ( شَهْرٌ حَرَامٌ ـ قَالَ ـ فَإِنَّ اللّه حَرَّمَ عَلَيْكُمْ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ أَعْرَاضَكُمْ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا ) وَقَالَ هِشَامُ بْنُ الْغَازِ أَخْبَرَنِي نَافِعٌ عَنِ ابْنِ عُمَرَ ـ رضى اللّه عنهما ـ وَقَفَ النَّبِيُّ صلى اللّه عليه وسلم يَوْمَ النَّحْرِ بَيْنَ الْجَمَرَاتِ فِي الْحَجَّةِ الَّتِي حَجَّ بِهَذَا، وَقَالَ ( هَذَا يَوْمُ الْحَجِّ الأَكْبَرِ (، فَطَفِقَ النَّبِيُّ صلى اللّه عليه وسلم يَقُولُ ( اللّهمَّ اشْهَدْ ) وَوَدَّعَ النَّاسَ. فَقَالُوا هَذِهِ حَجَّةُ الْوَدَاعِ. |