٣٨ ـ باب سُؤَالِ جِبْرِيلَ النَّبِيَّ صلى اللّه عليه وسلم عَنِ الإِيمَانِ وَالإِسْلاَمِ وَالإِحْسَانِ وَعِلْمِ السَّاعَةِ وَبَيَانِ النَّبِيِّ صلى اللّه عليه وسلم لَهُ ثُمَّ قَالَ ( جَاءَ جِبْرِيلُ ـ عَلَيْهِ السَّلاَمُ ـ يُعَلِّمُكُمْ دِينَكُمْ ) فَجَعَلَ ذَلِكَ كُلَّهُ دِينًا، وَمَا بَيَّنَ النَّبِيُّ صلى اللّه عليه وسلم لِوَفْدِ عَبْدِ الْقَيْسِ مِنَ الإِيمَانِ، وَقَوْلِهِ تَعَالَى وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ ٥٠ ـ حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، قَالَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَخْبَرَنَا أَبُو حَيَّانَ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ كَانَ النَّبِيُّ صلى اللّه عليه وسلم بَارِزًا يَوْمًا لِلنَّاسِ، فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ فَقَالَ مَا الإِيمَانُ قَالَ ( الإِيمَانُ أَنْ تُؤْمِنَ بِاللّه وَمَلاَئِكَتِهِ وَبِلِقَائِهِ وَرُسُلِهِ، وَتُؤْمِنَ بِالْبَعْثِ ) قَالَ مَا الإِسْلاَمُ قَالَ ( الإِسْلاَمُ أَنْ تَعْبُدَ اللّه وَلاَ تُشْرِكَ بِهِ، وَتُقِيمَ الصَّلاَةَ، وَتُؤَدِّيَ الزَّكَاةَ الْمَفْرُوضَةَ، وَتَصُومَ رَمَضَانَ ) قَالَ مَا الإِحْسَانُ قَالَ ( أَنْ تَعْبُدَ اللّه كَأَنَّكَ تَرَاهُ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ ) قَالَ مَتَى السَّاعَةُ قَالَ ( مَا الْمَسْئُولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ، وَسَأُخْبِرُكَ عَنْ أَشْرَاطِهَا إِذَا وَلَدَتِ الأَمَةُ رَبَّهَا، وَإِذَا تَطَاوَلَ رُعَاةُ الإِبِلِ الْبُهْمُ فِي الْبُنْيَانِ، فِي خَمْسٍ لاَ يَعْلَمُهُنَّ إِلاَّ اللّه ) ثُمَّ تَلاَ النَّبِيُّ صلى اللّه عليه وسلم إِنَّ اللّه عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ الآيَةَ. ثُمَّ أَدْبَرَ فَقَالَ ( رُدُّوهُ ) فَلَمْ يَرَوْا شَيْئًا. فَقَالَ ( هَذَا جِبْرِيلُ جَاءَ يُعَلِّمُ النَّاسَ دِينَهُمْ ) قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّه جَعَلَ ذَلِكَ كُلَّهُ مِنَ الإِيمَانِ. |