مكية وآياتها آية
بسم اللّه الرحمن الرحيم سورة فاطر وهي مكية
من ذلك قوله جل وعز { الحمد للّه فاطر السماوات والأرض } آية
قال ابن عباس ما كنت أدري ما { فاطر } حتى اختصم إلي أعرابيان في بئر فقال
أحدهما أنا فطرتها أي ابتدأت
ثم قال جل وعز { جاعل الملائكة رسلا أولي أجنحة مثنى وثلاث ورباع } آية
الرسل منهم جبريل وميكائيل وإسرافيل وملك الموت صلى اللّه عليهم
وقوله تعالى { أولي أجنحة مثنى وثلاث ورباع } أي أصحاب أجنحة اثنين اثنين وثلاثة ثلاثة وأربعة أربعة في كل جانب
ثم قال جل وعز { يزيد في الخلق ما يشاء } آية
أي يزيد في خلق الملائكة ما يشاء
وقال الزهري { يزيد في الخلق ما يشاء } حسن الصوت
والأول أو
وقوله جل وعز { ما يفتح اللّه للناس من رحمة فلا ممسك لها } آية
أي ما يأتي به اللّه جل وعز من الغيث والرزق فلا يقدر أحد على رده
وقال قتادة { من رحمة } من خير فلا يقدر أحد على حبسه
وقوله تعالى { لا إله إلا هو فأنى تؤفكون }
أي فمن أين تصرفون عن التوحيد والإيمان بالبعث بعد البراهين والآي
وقوله جل وعز { فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم باللّه الغرور }
روى معمر عن قتادة قال { الغرور } الشيطان
وروى شعبة عن سماك بن حرب { الغرور } بضم الغين
فقيل إن هذا لا يجوز لأنه إنما يقال غره غرا ولا يكاد يأتي على فعول فيما يعتدى إلا شاذا
قال أبو جعفر يجوز أن يكون غرور جمع غار أو جمع غر أو يشبه بقولهم نهكه المرض نهوكا ولزمه لزو
وقوله جل وعز { أفمن زين له سوء عمله فرآه حسنا } آية
الجواب محذوف لعلم السامع فيجوز أن يكون المعنى أفمن زين له سوء علمه كمن هداه اللّه جل وعز ويكون يدل على هذا المحذوف { فإن اللّه يضل من يشاء ويهدي من يشاء }
ويجوز أن يكون المعنى أفمن زين له سوء عمله ذهبت نفسك عليه
ويكون يدل عليه { فلا تذهب نفسك عليهم حسرات
وقوله جل وعز { من كان يريد العزة فللّه العزة جميعا } آية
روى ابن أبي نجيح عن مجاهد قال من كان يريد العزة بعبادة الأوثان
قال الفراء من كان يريد علم العزة
ثم قال { فللّه العزة جميعا } أي فاللّه عز وجل يعز من يشاء بطاعته
وقال قتادة فليتعزز بطاعة اللّه عز وجل
قال أبو جعفر وأولاها الأول لأن الآيات التي قبلها وبخ فيها المشركون بعبادة الأوثان فكان أولى بهذه أن تكون من جنس الحث على فراق ذلك أي
ثم قال جل وعز { إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه }
في معناه ثلاثة أقوال
أ من ذلك ما حدثنا بكر بن سهل قال حدثنا أبو صالح عن معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله { إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه } قال الكلام الطيب ذكر اللّه جل وعز و { والعمل الصالح } أداء فرائضه
فمن ذكر اللّه سبحانه في أداء فرائضه حمل عمله ذكر اللّه فصعد إلى اللّه سبحانه
ومن ذكر اللّه ولم يؤد فرائضه رد كلامه على عمله فكان أولى به
قال أبو جعفر وكذلك قال الحسن وسعيد بن جبير ومجاهد وأبو العالية والضحاك قالوا العمل الصالح يرفع الكلام الطيب
قال الحسن فإذا كان كلام طيب وعمل سيء رد القول على العمل فكان عملك أولى بك من قولك
ب وقال شهر بن حوشب { إليه يصعد الكلم الطيب } القرآن { والعمل الصالح يرفعه } القرآن
وروى معمر عن قتادة قال والعمل الصالح يرفعه اللّه عز وجل
قال أبو جعفر قول قتادة ليس ببعيد في المعنى لأن اللّه عز وجل يرفع الأعمال
وقول شهر بن حوشب معناه أن العمل الصالح لا ينفعك إلا مع التوحيد فكأن التوحيد يرفعه
إلا أن القول الأول أولاها وأصحها لعلو من قال به وأنه في العربية أولى لأن القراء على رفع العمل ولو كان المعنى والعمل الصالح يرفعه اللّه أو والعمل الصالح يرفعه الكلم الطيب لكان الاختيار نصب العمل ولا نعلم أحدا قرأه منصوبا إلا شيئا روي عن عيسى بن عمر أنه قال قرأه أناس { والعمل الصالح يرفعه }
وقوله جل وعز { والذين يمكرون السيئات لهم عذاب شديد ومكر أولئك هو يبور } آية
روى معمر عن قتادة { يبور } قال يفسد
قال أبو جعفر وقد بين اللّه جل وعز هذا المكر في قوله { وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك }
وروى قيس عن منصور عن مجاهد { ومكر أولئك هو يبور } قال الري
وقوله جل وعز { وما يعمر من معمر ولا ينقص من عمره إلا في كتاب } آية
في معنى هذه الآية أقوال
أ فمن أحسنها وأشبهها بظاهر التنزيل قول الضحاك
قال من قضيت له أن يعمر حتى يدركه الهرم أو يعمر دون ذلك فكل ذلك بقضاء وكل في كتاب
قال أبو جعفر والمعنى على هذا { وما يعمر من معمر } أي هرم وفلان معمر أي كبير { ولا ينقص } آخر { من عمره } من عمر الهرم إلا بقضاء من اللّه عز وجل
ب وروى عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله جل وعز { وما يعمر من معمر ولا ينقص من عمره إلا في كتاب }
قال يكتب عمره كذا وكذا سنة وكذا وكذا شهر وكذا وكذا يو
ثم يكتب نقص من عمره يوم ونقص من عمره شهر ونقص من عمره سنة في كتاب آخر إلى أن يستوفي أجله فيموت
ج قال سعيد بن جبير فيما مضى من عمره فهو النقصان وما يستقبل فهو الذي يعمر
د وروى الزهري عن سعيد بن المسيب عن كعب الأحبار أنه قال لما طعن عمر بن الخطاب لو دعا اللّه لزاد في أجله فأنكر ذلك عليه المسلمون وقالوا إن اللّه عز وجل يقول { فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون } فقال وإن اللّه تعالى يقول { وما يعمر من معمر ولا ينقص من عمره إلا في كتاب }
ه قال الزهري نرى أنه يؤخر ما لم يحضر الأجل فإذا حضر الإجل لم يزد في العمر ولم يقع تأخير
قال أبو جعفر وقيل في معنى الآية إنه يكون أن يحكم أن عمر الإنسان مائة سنة إن أطاع وتسعون إن عصى فأيهما بلغ فهو في كتاب
{ إن ذلك على اللّه يسير } أي إحصاء طويل الأعمار وقصيرها لا يتعذر عل
وقوله جل وعز { وما يستوي البحران هذا عذب فرات } آية
قال أبو عبيدة الفرات أعذب العذوبة والأجاج أملح الملو
ثم قال جل وعز { ومن كل تأكلون لحما طريا وتستخرجون حلية تلبسونها } آية
الحلية اللؤلؤ والمرجان كما قال تعالى { يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان }
وإنما يخرج من الملح
قال أبو جعفر وهذا كثير في كلام العرب لأن البحرين مختلطان فجاز أن يقال يخرج منهما وإنما يخرج من
أحدهما على قول بعض أهل الل
ثم قال جل وعز { وترى الفلك فيه مواخر لتبتغوا من فضله }
قال قتادة أي تجري الفلك مقبلة ومدبرة
قال أبو جعفر مخرت السفينة تمخر وتمخر مخرا ومخورا إذا خرقت الم
وقوله جل وعز { والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير }
روى خصيف عن عكرمة عن ابن عباس قال القطمير القشرة التي على النواة أي بينها وبين التمرة و الفتيل الذي في شق النواة قال والنقير الحبة التي في وسط النو
وقوله جل وعز { ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولا ينبئك مثل خبير } آية
أي يتبرءون منهم ومن عبادتهم إياهم ويوبخونهم على ذلك
ثم قال تعالى { ولا ينبئك مثل خبير } وهو اللّه جل وعز خبير بما يكون لا يعلمه غيره
وقوله جل وعز { ولا تزر وازرة وزر أخرى }
روى سماك عن عكرمة عن ابن عباس قال لا يؤاخذ أحد بذنب أ
ثم قال جل وعز { وإن تدع مثقلة إلى حملها لا يحمل منه شيء } آية
قال مجاهد { إلى حملها } أي إلىالذنوب
قال أبو جعفر المعنى وإن تدع نفس قد أثقلته الذنوب { إلى حملها } وهو ذنوبها لا يحمل من حملها وهو ذنوبها شيء
{ ولو كان ذا قربى } أي ولو كان الذي تدعوه إلى ذلك أبا أو إبنا أو ما أشبهه
وقوله جل وعز { وما يستوي الأعمى والبصير ولا الظلمات ولا النور ولا الظل ولا الحرور } آية
قال قتادة أي كما لا يستوي الأعمى والبصير لا يستوي المؤمن والكافر
وقال غيره المعنى وما يستوي الأعمى عن الحق وهو الكافر ولا البصير بالهدى وهو المؤمن { ولا الظلمات } وهي الضلالات { ولا النور } وهو الهدى
ثم قال تعالى { ولا الظل ولا الحرور }
قال أبو عبيدة { الحرور } في هذا الموضع إنما يكون بالنهار مع الشمس
وقيل يعني الجنة والنار
وقيل لا يستوي من كان في ظل من الحق ومن كان في الحرور
وقال الفراء الحرور الحر الدائم ليلا أو نهارا والسموم بالنهار خاصة
وقال رؤبة بن العجاج { الحرور } بالليل خاصة والسموم بالنهار
قال أبو جعفر وقول أبي عبيدة أشبه لأن الظل إنما يستعمل في اليوم الش
ثم قال جل وعز { وما يستوي الأحياء ولا الأموات } آية
أي العقلاء والجهال
والمراد بالأحياء الأحياء القلوب بالإيمان والمعرفة
والأموات الأموات القلوب بغلبة الكفر عليها حتى صارت لا تعرف الهدى من الضل
وقوله جل وعز { وإن من أمة إلا خلا فيها نذير } آية
أي سلف فيها نبي
وقوله جل وعز { ومن الجبال جدد بيض وحمر مختلف ألوانها وغرابيب سود }
قال الضحاك أي ألوان مختلفة أي أبيض وأحمر وأسود قال والجدد الطرائق
قال أبو جعفر قال أبو عبيدة الغريب الشديد السو
ثم قال جل وعز { ومن الناس والدواب والأنعام مختلف ألوانه كذلك }
قال الضحاك أي من الناس الأبيض والأحمر والأسود
ثم قال جل وعز { إنما يخشى اللّه من عباده العلماء } آية
أي العلماء بقدرته على ما يشاء فمن علم ذلك أيقن بمعاقبته على المعصية فخافه
كما روى علي بن أبي طلحة عن ابن عباس { إنما يخشى اللّه من عباده العلماء }
قال الذين يعلمون أن اللّه على كل شيء قدير
وفي الحديث كفى بخشية اللّه علما وبالغرة به جهلا
وقوله جل وعز
{ ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن اللّه } آية
قيل إن الناجي هو المقتصد والسابق وأن قوله تعالى { جنات عدن يدخلونها } للمقتصد والسابق هذا مذهب ابن عباس ومجاهد وعكرمة والحسن وقتادة
روى ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن عطاء عن ابن عباس { فمنهم ظالم لنفسه } قال كافر
وعن ابن عباس قال { الكتاب } كل كتاب أنزل
وعنه كلهم أمة محمد صلى اللّه عليه وسلم من رواية ابن أبي طلحة عنه وهذا أولى ما قيل فيها
وروى الثوري عن جابر عن مجاهد عن ابن عباس في قوله عز وجل { ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا } إلى آخر الآية
قال هذا مثل قوله جل وعز { فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة وأصحاب المشأمة ما أصحاب المشأمة والسابقون السابقون أولئك المقربون }
قال فنجت فرقتان
قال مجاهد { فمنهم ظالم لنفسه } أصحاب المشأمة
{ ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن اللّه } السابقون من الناس كلهم
وقال عكرمة { فمنهم ظالم لنفسه } كما قال { فذوقوا فما للظالمين من نصير }
وقال الحسن وقتادة { فمنهم ظالم لنفسه } المنافق
قال قتادة { الكتاب } شهادة أن لا إله إلا اللّه
وقيل إن الفرق الثلاث ناجية قال ذلك عمر وأبو الدرداء وإبراهيم النخعي وكعب الأحبار
وقال عثمان هم أهل باديتنا يعني الظالم لنفسه
قال عمر سابقنا سابق ومقتصدنا ناج وظالمنا مغفور له
وقال أبو الدرداء السابق يدخل الجنة بغير حساب والمقتصد يحاسب حسابا يسيرا والظالم لنفسه يؤخذ م
ثم ينجو فذلك قوله جل وعز { وقالوا الحمد للّه الذي أذهب عنا الحزن }
وقال كعب هذه الأمة على ثلاث فرق كلها في الج
ثم تلا
ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه } إلى قوله { جنات عدن يدخلونها } فقال دخلوها ورب الكعبة
وبعد هذا للكفار
وهو قوله جل وعز { والذين كفروا لهم نار جهنم لا يقضى عليهم فيموتوا }
قال محمد بن يزيد الرجال أربعة جواد وبخيل ومسرف ومقتصد
فالجواد الذي وجه نصيب آخرته ونصيب دنياه جميعا إلى آخرته
والبخيل الذي لا يعطي واحدة منهما حقا
والمسرف الذي يجمعهما للدنيا
والمقتصد الذي يلحق بكل واحدة نصيبها أي عمله قصد ليس بمجتهد
قال أبو إسحق معنى { أذهب عنا الحزن } أي الهم بالمعيشة والخوف من العذاب وتوقع الموت
وكل ما قاله قد جاء في التفسير فهو عام لجميع الحزن والمقامة والمقام واحد والنصب التعب
واللغوب الإعياء واللغوب بفتح اللام ما يلغب منه
وقرأ الحسن { لا يقضى عليهم فيموتوا }
والمعنى على قراءته لا يقضى عليهم الموت ولا يموت
وقوله جل وعز { أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر }
قال أبو هريرة وابن عباس ستين سنة
وعنه أيضا أربعين
وهذا أشبه لأن في الأربعين تناهي العقل وما قبل ذلك وما بعده منتقص عنه واللّه جل وعز أعلم
وقال الحسن أيضا أربعين ويقال إن ابن سبع عشرة داخل فيها
ثم قال تعالى { وجاءكم النذير } آية
قال ابن زيد النبي صلى اللّه عليه وسلم
وقيل يعني الشيب
والأول أكثر والمعنى على الثاني حتى شبتم وهو قول ابن عب
وقوله جل وعز { هو الذي جعلكم خلائف في الأرض } آية
أي تخلفون من كان قبلكم وتعتبرون بما نزل ب
ثم قال جل وعز { فمن كفر فعليه كفره } آية
أي جزاء كفره
{ ولا يزيد الكافرين كفرهم عند ربهم إلا مقتا } آية
المقت أسد الإبغاض
وقوله جل وعز { قل أرأيتم شركاءكم الذين تدعون من دون اللّه }
المعنى عند سيبويه أخبروني عن الذين تدعون من دون اللّه على التوق
ثم قال جل وعز { أروني ماذا خلقوا من الأرض أم لهم شرك في السماوات } آية
أي أعبدتموهم لأنهم خلقوا من الأرض شيئا أم لهم شركة في خلق السموات { أم آتيناهم كتابا } بالشركة { فهم على بينة منه } أي على بينات م
وقوله جل وعز { إن اللّه يمسك السماوات والأرض أن تزولا }
المعنى عند البصريين كراهة أن تزولا كما قال سبحانه { واسأل القرية
ثم قال جل وعز { ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده } آية
يجوز أن يكون المعنى لزوالهما يوم القيامة
ويجوز أن يقال هذا وإن لم تزولا و إن بمعنى ما وهو يشبه قوله تعالى { ولئن أرسلنا ريحا فرأوه مصفرا }
قال أبو جعفر وفي الآية سؤال يقال هذا موضع قدرة
فكيف قال { إنه كان حليما غفورا }
فالجواب أنهم لما قالوا { اتخذ الرحمن ولدا } كادت الجبال تزول وكادت السموات ينفطرن وكادت الأرض تخر لعظم ما قالوا فأسكنها اللّه جل وعز وأخر عقابهم وحلم عنهم فذلك قوله سبحانه { إنه كان حليما غفورا } آية
وقوله جل وعز { لئن جاءهم نذير ليكونن أهدى من إحدى الأمم } آية
معنى { أهدى من إحدى الأمم } من اليهود والنصا
وقوله جل وعز { استكبارا في الأرض ومكر السيء ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله }
{ ومكر السيء } قيل أي ومكر الكف
ثم قال تعالى { ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله } أي ولا ينزل مكروه المكر السيء إلا بأهله أي بالذين يمكرو
ثم قال جل وعز { فهل ينظرون إلا سنة الأولين } آية
أي فهل ينتظرون إلا سنة الأولين في العذاب حين كفر
وقوله جل وعز { ولو يؤاخذ اللّه الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة } آة
قال أبو عبيدة يعني الناس خاصة
وعن عبد اللّه بن مسعود ما يدل على أنه يعني الناس وغيرهم
قال كاد الجعل يعذب بذنب بني آ
ثم تلا { ولو يؤاخذ اللّه الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة } الآية
قال قتادة قد فعل ذلك في أيام نوح صلى اللّه عليه وسلم
وقوله تعالى { على ظهرها }
قيل قد عرف أن المعنى على ظهر الأرض
قال أبو جعفر والأجود أن يكون الإضمار يعود على ما جرى
ذكره في قوله سبحانه { أولم يسيروا في الأرض
وقوله جل وعز { فإذا جاء أجلهم فإن اللّه كان بعباده بصيرا } آية
{ فإذا جاء أجلهم } أي أجل عقابهم
{ فإن اللّه كان بعباده بصيرا } أي بصيرا بما يستحق كل فريق منهم إنتهت سورة فاطر