سُورَةُ الْقَصَصِ مَكِّيَّةٌ

وَهِيَ ثَمَانٍ وَثَمَانُونَ آيَةً

مكيه وآياتها  آية

 بسم اللّه الرحمن الرحيم سورة القصص وهي مكية

١

من ذلك قوله جلوعز { طسم } آية   

 قال قتادة { طسم } اسم من أسماء القر

٢

 ثم قال جل وعز { تلك آيات الكتاب المبين } آية 

 أي المبين بركته وخيره والمبين الحق من الباطل والحلال من الحرام وقصص الأنبياء صلوات اللّه عليهم ونبوة محمد صلى اللّه عليه وسلم

 ويقال أبان الشيء وبان وأبان ات

٣

 ثم قال جل وعز { نتلوا عليك من نبإ موسى وفرعون بالحق } آية 

 النبأ الخبر

٤

وقوله جل وعز { إن فرعون علا في الأرض } آية 

 قال السدي أي تج

 ثم قال جل وعز { وجعل أهلها شيعا } آية 

 قال مجاهد أي فرقهم

 قال السدي أي فرقهم في الأعمال القذرة

 وقال قتادة { شيعا } أي ذبح بعضهم واستحيا بعضهم وقتل بعضهم

 والشيع عند أهل اللغة جمع شيعة والشيعة الفرقة التي بعضها مساعد لبعض ومؤا

٥

 وقوله جل وعز { ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض } آية 

 يعني بني إسرائيل صلى اللّه عليه { ونجعلهم أئمة } أي

ولاة { ونجعلهم الوارثين } أي الوارثين فرعون ومل

 وقوله جل وعز { ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون } آية 

 قال قتادة كان حاز لفرعون والحازي المنجم قال له إنه يولد في هذه السنة مولود يذهب بملكك فأمر فرعون بقتل الولدان في تلك السنة قال فذلك قول اللّه جل وعز { ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون

٧

 وقوله جل وعز { وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه فإذا خفت عليه فألقيه في اليم } آية 

 روى معمر عن قتادة قال قذف في نفسها

 وقيل هي رؤيا رأتها

 وقال غيره بل كان ضمانا من اللّه عز وجل

 قال أبو جعفر والوحي في اللغة إعلام في خفاء فلذلك جاز أن يقال للإلهام وحي كما قال تعالى { وأوحى ربك إلى النحل } وقال { وإذ أوحيت إلى الحواريين }

 والقول الثالث يدل على صحته قوله تعالى { إنا رادوه إليك

 وقوله جل وعز { ولتعلم أن وعد اللّه حق } واليم الب

٨

 وقوله جل وعز { فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدوا وحزنا }

 لما كان التقاطهم إياه يئول إلى هذا قيل التقطوه له كما يقال لمن كسب ماله فأوبقه إنما كسبه ليهلكه وهذا مذهب الخليل

وسيبويه ومن يرضى قوله من النحويين وهو كثير في كلام الع

٩

 وقوله جل وعز { وقالت امرأة فرعون قرة عين لي ولك } آية 

 هذا تمام الكلام والدليل على ذلك أنه في قراءة عبد اللّه بن مسعود{ وقالت امرأة فرعون لا تقتلوه قرة عين لي ولك }

 ومعنى { قرة عين } قرت عينه من القر وهو البرد أي لم تسخن بالبكاء

 وقيل قرت من قر في المكان أي لم ت

١٠

 وقوله جل وعز { وأصبح فؤاد أم موسى فارغا } آية   

 قال أبو جعفر فيه أربعة أقوال

 أ منها ما حدثنا أحمد بن محمد البراثي قال حدثنا عمرو بن الهيثم عن يونس بن أبي اسحق عن أبيه عن عمرو بن ميمون عن عبد اللّه بن مسعود في قوله تعالى { وأصبح فؤاد أم موسى فارغا } قال فرغ من كل شيء في الدنيا إلا من ذكر موسى صلى اللّه عليه وسلم

 ب قال أبو جعفر وكذا قال ابن عباس وأبو عبيدة وأبو عمران الجوني والحسن ومجاهد وعكرمة وقتادة والضحاك

 ج وقال الكسائي { فارغا } أي ناسيا ذاهلا كما يقال لمن لم تقض حاجته فرغ وللميت قد فرغ

 وأنكر الكسائي أن يكون المعنى فارغا من كل شيء إلا من ذكر موسى وليس المعنى عليه

 وقال الأخفش سعيد { وأصبح فؤاد أم موسى فارغا }

من الوحي { إن كادت لتبدي به } أي بالوحي

 د وقال أبو عبيدة { وأصبح فؤاد أم موسى فارغا } أي من الحزن لما علمت أنه لم يغرق

 قال أبو جعفر أصح هذه الأقوال الأول والذين قالوه أعلم بكتاب اللّه جل وعز وإذا كان فارغا من كل شيء إلا من ذكر موسى فهو فارغ من الو

 وقولهم قد فرغ الميت من هذا أي فرغ مما يجب عليه أن بعلمه

 وقول أبي عبيدة فارغا من الغم غلط قبيح لأن بعده { إن كادت لتبدي به لولا أن ربطنا على قلبها }

 وروى سعيد بن جبير عن ابن عباس قال كادت تقول واإبناه

 قال أبو جعفر ومعنى { ربطنا } شددنا وقوينا

 قال قتادة { لولا أن ربطنا على قلبها } أي ربطنا على قلبها بالإيم

١١

 وقوله جل وعز { وقالت لأخته قصيه } آية    

 قال مجاهد أي اتبعي أثره

 وقال ابن عباس أي قصي أثره واطلب

 ثم قال جل وعز { فبصرت به عن جنب }

 قال مجاهد أي عن بعد ومنه الأجنبي قال الشاعر

  فلا تحرمني نائلا عن جنابة  فإني امرؤ وسط القباب غريب  

 والمعنى تبصرته من بعيد لئلا يفطنوا بها

 وقال أبو عمرو وقال بعض المفسرين { فبصرت به عن جنب } أي عن شوق قال وهي لغة الجذام يقولون جنبت إلى لقائك أي اشتقت

 ثم قال { وهم لا يشعرون } أي لا يشعرون أنها أخ

١٢

 ثم قال جل وعز { وحرمنا عليه المراضع من قبل } آية   

 أي من قبل رده إلى أمه

 قال قتادة لم يكن يقبل ثديا فقالت أخته { هل أدلكم على أهل بيت يكفلونه لكم وهم له ناصحون }

 قال السدي فاسترابوا بها لما قالت لهم { وهم له ناصحون } فقالت إنما أردت وهم للملك ناصحون فدلتهم

على أمه فدفعوه إليها لترضعه لهم في حسبانهم

١٣

 فذلك قوله جل وعز { فرددناه إلى أمه كي تقر عينها ولا تحزن ولتعلم أن وعد اللّه حق } لقوله عز وجل { إنا رادوه إليك

١٤

 وقوله جل وعز { ولما بلغ أشده واستوى } آية   

 قال مجاهد عن ابن عباس وقتادة { ولما بلغ أشده } أي ثلاثا وثلاثين سنة { واستوى } بلغ أربعين سنة

 قال أبو جعفر سيبويه يذهب إلى أن واحد الأشد شدة

 وقال الكسائي وبعض البصريين الواحد شد

 وقال أبو عبيدة لا واحد لها

وقوله جل وعز { آتيناه حكما وعلما } آية   

 روى ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله جل وعز { آتيناه حكما } قال فقها وعقلا

 { وعلما } يعني النب

١٥

 وقوله جل وعز { ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها } آية   

 قال سعيد بن جبير وقتادة وقت الظهيرة والناس ني

 وقوله جل وعز { فوجد فيها رجلين يقتتلان هذا من شيعته وهذا من عدوه }

 قال أبو مالك

أحدهما  من بني إسرائيل

والآخر قبطي

 قال أبو جعفر فإن قيل كيف قيل { هذا } لغائب

 فالجواب أن المعنى يقول الناظر إذا نظر إليهما هذا من شيعته وهذا من عد

 وقوله جل وعز { فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه فوكزه موسى فقضى عليه }

 { فاستغاثه الذي من شيعته } يعني الإسرائيلي { على الذي من عدوه } يعني القبطي

 { فوكزه موسى } يعني القبطي

 قال مجاهد ضربه بجمع كفه

 وكذلك هو في اللغة يقال وكزه إذا ضربه بجمع كفه في صدره

 وفي قراءة عبد اللّه{ فنكزه موسى } والمعنى واحد وكذلك لكمه ولكزه ولهزه

 وروى معمر عن قتادة قال وكزه بالعصا { فقضى عليه } أي قتله { قال هذا من عمل الشيطان } فدل هذا أن قتله كان خطأ وأنه لم يؤمر بقتل ولا قت

١٧

 وقوله جل وعز { قال رب بما أنعمت علي فلن أكون ظهيرا للمجرمين }

 أي معينا للمجرمين

 قال ابن عباس لم يستثن فابتلي

 أي فابتلي بأن الإسرائيلي كان سبب الإخبار عنه بما صنع

 وقال الكسائي { فلن أكون ظهيرا للمجرمين }

 فيه معنى الدعاء

 وفي قراءة عبد اللّه { فلن أكون ظهيرا للمجرمين }

١٨

وقوله جل وعز { فأصبح في المدينة خائفا يترقب } آية   

 قال قتادة أي يترقب الطلب { فإذا الذي استنصره بالأمس يستصرخه } أي يستغيث به من رجل آخر { قال له موسى إنك لغوي مبين } من أجل أنه كان سبب الق

١٩

 وقوله جل وعز { فلما أن أراد أن يبطش بالذي هو عدو لهما }

 في معناه قولان أ

 فمذهب سعيد بن جبير وأبي مالك أن المعنى فلما أراد موسى أن يبطش بالقبطي توهم الإسرائيلي أن موسى صلى اللّه عليه وسلم يريده على أن يبطش به لأنه أغلظ له في القول فقال الإسرائيلي { يا موسى أتريد أن تقتلني } فسمع القبطي الكلام فذهب فأفشى على موسى

 ب وقيل المعنى فلما أراد الإسرائيلي أن يبطش موسى بالذي هو عدو لهما

 ويروى عن ابن نجيح فلما أن أراد الإسرائيلي أن يبطش بالقبطي نهاه موسى عليه السلام ففرق الإسرائيلي منه فقال { أتريد أن تقتلني } الآية فسعى به القب

٢٠

 وقوله جل وعز { وجاء رجل من أقصى المدينة يسعى } آية 

 روى معمر عن قتادة قال هو مؤمن آل فرعون

 { قال يا موسى إن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك }

 قال أبو عبيدة { يأتمرون } أي يتشاورون وأنشد

 أحار بن عمرو كأني خمر  ويعدو على المرء ما يأتمر 

 قال أبو جعفر وهذا القول غلط ولو كان كما قال لكان يتآمرون فيك أي يتشاورون فيك أي يستأمر بعضهم بعضا

 ومعنى { يأتمرون } يهمون من قوله جل وعز { وأتمروا بينكم بمعروف } وكذلك معنى

  ويعدو على المرء ما يأتمر 

 كما يقال من وسع حفرة وقع في

٢٢

 وقوله جل وعز { ولما توجه تلقاء مدين } آية 

 قال أبو عبيدة أي نحو مدين

وقوله جل وعز { قال عسى ربي أن يهديني سواء السبيل }

 قال مجاهد أي طريق مدين

 قال أبو مالك فوجه فرعون في طلبه وقال لهم لطلبوه في بنيات الطرق فإن موسى لا يعرف الطريق فجاء ملك راكب فرسا ومعه عنزة فقال لموسى اتبعني فاتبعه فهداه إلى الطر

٢٣

 وقوله جل وعز { ولما ورد ماء مدين وجد عليه أمة من الناس يسقون }

 أي جماعة

 { ووجد من دونهم امرأتين تذودان }

 وفي قراءة عبد اللّه ودونهم امرأتان حابستان فسألهما عن حبسهما فقالتا لا نقوى على السقي مع الناس حتى يصدروا

 ومعنى { تذودان } فيما روى علي بن أبي طلحة عن ابن عباس تحبسان

 وروى سفيان بن أبي الهيثم عن سعيد بن جبير { تذودان } قال حابستان

 وروى هشيم عن حصين عن أبي مالك { ووجد من دونهم امرأتين تذودان } قال تحبسان غنمهما حتى يفرغ الناس فتخلو لهم البئر

 قال أبو جعفر وهذا قول بين يقال ذاد يذود إذا حبس

 وذدت الشيء حبس

 ثم يحذف المفعول إما إيهاما على المخاطب وإما استغناء بعلمه

 ومذهب قتادة أنهما كانتا تذودان الناس عن غنمهما

 والأول أولى لأن بعده { قالتا لا نسقي حتى يصدر الرعاء }

 ولو كانتا تذودان عن غنمهما الناس لم تخبرا عن سبب تأخر سقيهما إلى أن يصدر الرعاء

 { قال ما خطبكما } أي ما حالكما وما أمركما { قالتا لا نسقي حتى يصدر الرعاء }

 ومن قرأ بضم الياء { يصدر } حذف المفعول أي حتى يصدروا غنمهم

 { وأبونا شيخ كبير } والفائدة في هذا أنه لا يقدر على السقي لكبره فلذلك خرجنا ونحن نساء

٢٤

وقوله جل وعز { فسقى له

 ثم تولى إلى الظل } آية 

 روى عمرو بن ميمون عن عمر بن الخطاب أنه قال لما استقى الرعاء غطوا على البئر صخرة لا يقلها إلا عشرة رجال فجاء موسى صلى اللّه عليه وسلم فاقتلعها وسقى ذنوبا واحدا لم يحتج إلى غيره فسقى له

 وقوله جل وعز {ثم تولى إلى الظل فقال رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير }

 روى عكرمة عن ابن عباس قال ما سأل إلا الطعام

 وقال مجاهد لم يكن له ما يأكل

٢٥

ثم قال جل وعز { فجاءته إحداهما تمشي على استحياء }

 المعنى فذهبتا إلى أبيهما قبل وقتهما فخبرتاه بخبر موسى وسقيه فأرسل إحداهما فجاءت تمشي على استحياء

 قال عمرو بن ميمون قال تمشي ويدها على وجهها حياء ليست بسلفع خراجة ولا

 وقوله جل وعز { فلما جاءه وقص عليه القصص } آية 

 أي قص عليه خبره وعرفه بقتله النفس وخوفه { قال لا تخف نجوت من القوم الظالمين } لأن مدين لم تكن في ملكة فرعون

٢٦

 وقوله جل وعز { قالت إحداهما يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين } آية 

 روى عمرو بن ميمون عن عمر قال فقال لها من أين عرفت قوته وأمانته

 قالت أما قوته فإنه أقل حجرا لا يحمله إلا عشرة

 وأما أمانته فإنه لما جاء معي مررت بين يديه فقال لي كوني خلفي ودليني على الطريق لئلا تصفك الريح

٢٧

 وقوله جل وعز { قال إني أريد أن أنكحك إحدى ابنتي هاتين } آية 

 وفي الحديث أنه أنكحه الصغيرة منهما واسمها طوريا

 ثم قال { على أن تأجر

 ثماني حجج } أي تكون لي أجيرا { فإن أتممت عشرا فمن عندك } أي فذلك تفضل منك

٢٨

{ قال ذلك بيني وبينك } أي لك ما شرطت ولي مثله { أيما الأجلين قضيت فلا عدوان علي } العدوان المجاوزة في الظلم

٢٩

وقوله جل وعز { فلما قضى موسى الأجل وسار بأهله } آية 

 روى الحكم بن أبان عن عكرمة عن ابن عباس عن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال سألت جبريل أي الأجلين قضى موسى فقال أتمهما وأكملهما

 ومعنى { لعلي آتيكم منها بخبر } لعلي أعلم لم أوقدت

 { أو جذوة من النار }

 قال قتادة الجذوة أصل الشجرة فيها نار

 قال أبو جعفر وكذلك الجذوة بضم الجيم وكسرها وفتحها والجذوة القطعة من الخشب الكبيرة فيها نار ليس فيها لهب

٣٠

 وقال جل وعز { في البقعة المباركة من الشجرة } لأنه جل وعز كلمه في

٣٢

 وقوله جل وعز { اسلك يدك في جيبك تخرج بيضاء من غير سوء }

 معنى { اسلك } أد

 ثم قال جل وعز { واضمم إليك جناحك من الرهب } آية 

 قال الفراء الجناح ههنا العصا

 ولم يقل هذا أحد من أهل التفسير ولا من المتقدمين علمته وحكى أكثر أهل اللغة أن الجناح من أسفل العضد إلى آخر الإبط وربما قيل لليد جناح ولهذا قال أبو عبيدة { جناحك } أي يدك

 قال مجاهد { من الرهب } من الف

 وقوله جل وعز { فذانك برهانان من ربك } آية 

 قال مجاهد يعني اليد والعصا

 والبرهان الحجة

 قال ابن عباس { جناحك } يدك

 وقال أبو زيد العضد هو الجناح حدثني محمد بن أيوب قال أنبأنا عبد اللّه بن سليمان بن الأشعث قال حدثنا محمد بن عامر عن أبيه عن بشر بن الحصين عن الزبير بن عدي عن الضحاك عن ابن عباس { واضمم إليك جناحك من الرهب } أي أدخل يدك فضعها على صدرك حتى يذهب عنك الرعب

 قال فقال ابن عباس ليس من أحد يدخله رعب بعد مو

 ثم يدخل يده فيضعها على صدره إلا ذهب عنه الر

٣٤

 وقوله جل وعز { فأرسله معي ردءا يصدقني }

 الردء العون وقد أردأه وردأه أي أعانه

٣٥

 وقوله تعالى { سنشد عضدك } آية 

 أي سنعينك ونقويك وهو تمثيل لأن قوة اليد بالعضد { ونجعل لكما سلطانا }

 قال سعيد بن جبير أي حجة

 { فلا يصلون إليكما بآياتنا }

 أي تمنعان بآياتنا

 ويجوز أن يكون المعنى ونجعل لكما سلطانا بآياتنا أي بالعصا واليد وما أشبهه

٣٨

 وقوله جل وعز { فأوقد لي يا هامان على الطين } آية 

 روى سعيد بن جبير عن ابن عباس قال حتى يصير آجرا

 قال قتادة بلغني أنه أول من صنع الآج

 ثم قال تعالى { فاجعل لي صرحا }

 قيل بنيانا مرتف

 وقوله جل وعز { وما كنت بجانب الغربي إذ قضينا

٤٣

وقوله جل وعز { ولقد آتينا موسى الكتاب من بعد ما أهلكنا القرون الأولى بصائر } إلى موسى الأمر آية 

 قال قتادة هو جبل

 وقوله { وما كنت ثاويا } أي مقي

٤٦

 وقوله جل وعز { وما كنت بجانب الطور إذ نادينا } آية

 روى عبد الرزاق عن الثوري عن الأعمش عن علي بن مدرك عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير رفع الحديث في قوله جل وعز { وما كنت بجانب الطور إذ نادينا } قال نودوا يا أمة محمد أجبتكم قبل أن تدعوني وأعطيتكم قبل أن تسألوني فذلك قوله { وما كنت بجانب الطور إذ نادينا

 وقوله جل وعز { ولكن رحمة من ربك } آية 

 أي لم تشهد قصص الأنبياء ولا تليت عليك ولكنا بعثناك وأوحيناها إليك للرحمة لتنذر قوما فتعرفهم هلاك من هلك وفوز من فاز لعلهم يتذكر

٤٧

 وقوله جل وعز { ولولا أن تصيبهم مصيبة بما قدمت أيديهم } آية 

 أي لولا هذا لم نحتج إلى إرسال الرسل وتواتر الاحتجاج

٤٨

وقوله جل وعز { فلما جاءهم الحق من عندنا } آية 

 أي الحجج الظاهرة البينة التي كان يجوز أن يحتجوا بتأخرها { قالوا لولا أوتي مثل ما أوتي موسى } يعني من العصا وانفلاق البحر وما أشبه ذلك

 وروى ابن أبي نجيح عن مجاهد قال أمرت يهود قريشا أن يسألوا محمدا صلى اللّه عليه وسلم مثل ما أوتي موسى فقال اللّه جل وعز لمحمد صلى اللّه عليه وسلم قل لهم يقولوا لهم { أو لم يكفروا بما أوتي موسى من قبل

 ثم قال جل وعز { قالوا سحران تظاهرا } آية 

 روى سفيان عن إسماعيل بن أبي خالد قال سمعت سعيد بن

جبير يقول { قالوا سحران تظاهرا } قال موسى وهارون صلى اللّه عليهما

 وروى ابن أبي نجيح عن مجاهد قال يعنون موسى وهارون عليهما السلام

 وروى شعبة عن أبي حمزة عن ابن عباس { قالوا سحران تظاهرا } قال موسى ومحمد صلى اللّه عليهما وسلم

 وكذا روى شعبة عن أبي حمزة عن ابن عباس وكذلك قال الحسن

 وقرأ عكرمة وعطاء الخرساني وأبو رزين { قالوا سحران تظاهرا }

 قال عكرمة يعني كتابين

 وقال أبو رزين يعني التوراة والإنجيل

 وقال الفراء يعني التوراة والقرآن

٤٩

 واحتج بعض من يقرأ هذه القراءة بقوله { قل فأتوا بكتاب من عند اللّه هو أهدى منهما أتبعه }

 والمعنى على القراءة الأولى هو أهدى من كتابيه

٥١

 وقوله جل وعز { ولقد وصلنا لهم القول لعلهم يتذكرون } آية   

 أي أتبعنا بعضه بعضا

 قال مجاهد يعني لقريش

 وقرأ الحسن { وصلنا } مخففا

٥٣

 ومعنى { إنا كنا من قبله مسلمين } أنهم وجدوا صفة النبي صلى اللّه عليه وسلم في كتابهم من قبل أن يبعث فآمنوا

 ثم آمنوا به بعد ما ب

٥٤

 ثم قال اللّه جل وعز { أولئك يؤتون أجرهم مرتين بما صبروا } آية 

 يجوز أن يكون المعنى من قبل النبي صلى اللّه عليه وسلم وأن يكون من قبل القرآن

 ومعنى قوله تعالى { ويدرؤون بالحسنة السيئة }

 أي يدفعون بعملهم الحسنات السيئات التي عملو

٥٥

 وقوله جل وعز { وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه } آية 

 أي ما لا يجوز وما ينبغي أن يلغى

 قال مجاهد هؤلاء قوم من أهل الكتاب أسلموا فكان المشركون يؤذونهم

 ومعنى { سلام عليكم } قد تاركناكم وليس من التحية في شيء وهذا كلام متعارف عند الع

٥٦

 وقوله جل وعز { إنك لا تهدي من أحببت ولكن اللّه يهدي من يشاء } أية 

 روى الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبيه قال جاء أبو جهل بن هشام وعبد اللّه بن أبي أمية بن المغيرة إلى أبي طالب في العلة التي مات فيها وجاء النبي صلى اللّه عليه وسلم فقال يا عم قل لا إله إلا اللّه كلمة أحاج لك بها عند اللّه جل وعز فقال له أبو جهل يا أبا طالب أترغب عن دين عبد المطلب فكان آخر ما قال لهما هو على ملة عبد المطلب فقال النبي صلى اللّه عليه وسلم لا أدع الاستغفار لك

 فأنزل اللّه جل وعز { إنك لا تهدي من أحببت }

 ونزل فيه { ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى }

 قال أبو جعفر يجوز أن يكون معنى { من أحببت } أن تهدي

 ويجوز أن يكون المعنى من أحببت لقرابته

 ثم قال جل وعز { ولكن اللّه يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين } آية

 أي اللّه أعلم بمن يستحق الهداية ممن يستحق الغواية وللّه الحكمة التا

٥٧

 وقوله جل وعز { وقالوا إن نتبع الهدى معك نتخطف من أرضنا } آية 

 قال الضحاك هذا قول المشركين الذين بمكة

 وقال غيره قالوا للنبي صلى اللّه عليه وسلم نحن نعلم أن ما جئت به حق ولكنا نكره أن نتبعك فتقصد ونتخطف لمخالفتنا الناس

 قال اللّه جل وعز { أو لم نمكن لهم حرما آمنا } آية 

 أي قد كانوا آمنين قبل الإسلام فلو أسلموا لكانوا أوكد

 قال قتادة كان أهل الحرم آمنين يخرج أحدهم فإذا عرض له قال أنا من أهل الحرم فيترك وغيرهم يقتل ويسلب

 قال مجاهد عن ابن عباس { يجبى إل

 ثمرات كل شيء } آية 

  ثمرات الأرض

٥٨

 وقوله جل وعز { وكم أهلكنا من قرية بطرت معيشتها } آية 

 البطر الطغيان بالنعمة

 قال أبو إسحق المعنى بطرت في معيشتها

 قال الفراء أبطرتها معيشتها

 ثم قال جل وعز { فتلك مساكنهم لم تسكن من بعدهم إلا قليلا }

 قال الفراء والمعنى أنها خربت فلم يسكن منها إلا القليل والباقي خراب

٥٩

وقوله جل وعز { وما كان ربك مهلك القرى حتى يبعث في أمها رسولا } آية 

 أي في أعظمها وأم القرى م

٦١

 وقوله جل وعز { أفمن وعدناه وعدا حسنا فهو لاقيه كمن متعناه متاع الحياة الدنيا } آية   

 يعني به المؤمن والكافر

 وقيل نزلت في النبي صلى اللّه عليه وسلم وأبي ج

 وقوله تعالى

 ثم هو يوم القيامة من المحضرين } آية   

 قال مجاهد أي أهل النار أحضروا

٦٢

وقوله جل وعز { ويوم يناديهم فيقول أين شركائي } آية 

 أي ويوم ينادي اللّه الإنس { أين شركائي } أي على قول

٦٣

 وقوله جل وعز { قال الذين حق عليهم القول ربنا هؤلاء الذين أغوينا } آية 

 قال قتادة { حق عليهم القول } يعني الشياطين

 وقال غيره { حق عليهم القول } أي وجبت عليهم الحجة فعذبوا

 { ربنا هؤلاء الذين أغوينا } أي دعوناهم إلى الغي

 { أغويناهم كما غوينا } أي أضللناهم كما ضللنا

 { تبرأنا إليك ما كانوا إيانا يعبدون } فبرئ بعضهم من بعض وعاداه كما قال تعالى { الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين }

٦٤

 وقوله جل وعز { فدعوهم فلم يستجيبوا لهم ورأوا العذاب لو أنهم كانوا يهتدون }

 أي دعوهم فلم يجيبوهم بحجة

 { ورأوا العذاب لو أنهم كانوا يهتدون } جواب لو محذوف أي لو أنهم كانوا يهتدون ما دعو

٦٦

 وقوله جل وعز { فعميت عليهم الأنباء يومئذ فهم لا يتساءلون } آية 

 روى ابن أبي نجيح عن مجاهد قال { الأنباء } الحجج

 { فهم لا يتساءلون } قال بالأنس

٦٨

 وقوله جل وعز { وربك يخلق ما يشاء ويختار } آية 

 هذا التمام

 أي ويختار الرسل

 { ما كان لهم الخيرة } آية 

 أي ليس برسل من اختاروه

٧١

 وقوله جل وعز { قل أرأيتم إن جعل اللّه عليكم الليل سرمدا إلى يوم القيامة } آية 

 قال مجاهد { سرمدا } أي دائما

٧٢

 { من إله غير اللّه يأتيكم بضياء } أي بنهار تتعيشون فيه ويص

 ثماركم وزرعكم

٧٣

وقوله جل وعز { ومن رحمته جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله } آية 

 فيه قولان

 أحدهما  أن المعنى لتسكنوا في الليل ولتبتغوا من فضله بالنهار

 والقول الاخر أن يكون المعنى لتسكنوا فيهما وقال فيه لأن الليل والنهار ضياء وظلمة كما تقول في المصادر ذهابك ومجيئك يؤذيني

 فيكون المعنى جعل لكم الزمان لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله

 والقول الأولى أعرف في كلام العرب يأتون بالخبر

 ثم يجمعون تفسيرهما إذا كان السامع يعرف ذاك

 كما روى عن عبيد اللّه بن عبداللّه بن عتبة أنه قال ما أحسن الحسنات في إثر السيئات وما أقبح السيئات في إثر

الحسنات وأحسن من ذا وأقبح من ذا السيئات في آثار السيئات والحسنات في آثار الحسنات

 قال أبو جعفر فجاء بالتفسير مجملا وهذا فصيح كث

٧٥

 وقوله جل وعز { ونزعنا من كل أمة شهيدا فقلنا هاتوا برهانكم } آية 

 قال مجاهد { شهيدا } أي نبيا

 { فقلنا هاتوا برهانكم } قال أي حجتكم بما كنتم تقولون وتعملون

 { فعلموا أن الحق للّه } أي أن اللّه واحد وأن الحق ما جاءت به الأنبياء

 { وضل عنهم ما كانوا يفترون } أي لم ينتفعوا بما عبدوا من دون اللّه بل ضر

٧٦

 وقوله جل وعز { إن قارون كان من قوم موسى فبغى عليهم } آية 

 قال إبراهيم النخعي كان ابن ع

 وقوله جل وعز { فبغى عليهم } آية 

 أي تجاوز الحد في مساندة موسى صلى اللّه عليه وسلم والتكذيب

 وقوله جل وعز { وآتيناه من الكنوز ما إن مفاتحه لتنوء بالعصبة أولي القوة }

 روى الأعمش عن خيثمة قال كانت مفاتحه من جلود كل مفتاح منها على قدر الإصبع لخزانة يحملها ستون بغلا إذا ركب

 وقال مجاهد كانت من جلود الإبل

 قال أبو صالح كانت تحملها أربعون بغلا

 وروى علي بن الحكم عن الضحاك قال كانت مفاتيح قارون يحملها أربعون رجلا

 قال ابن عيينة العصبة أربعون رجلا

 وقال مجاهد العصبة من العشرة إلى الخمسة عشر

 قال أبو جعفر العصبة في اللغة الجماعة الذين يتعصب بعضهم لبعض

 قال أبو عبيدة { لتنوء بالعصبة } تأويله أن العصبة لتنوء بها كما قال

  وتشقى الرماح بالضياطرة الحمر

 الضياطرة التباع والأجراء

 قال أبو جعفر يذهب أبو عبيدة إلى أن هذا من المقلوب وهذا غلط والصحيح فيه ما قال أبو زيد قال يقال نؤت بالحمل إذا نهضت به على ثقل وناءني إذا أثقلني

 قال أبو العباس سئل الأصمعي عن قوله وتشقى قال نعم هي تشقى بالرجال

 ثم قال جل وعز { إذ قال له قومه لا تفرح إن اللّه لا يحب الفرحين } آية 

 روى ابن أبي نجيح عن مجاهد قال { الفرحين } البطرين الذين لا يشكرون اللّه جل وعز فيما أعطا

٧٧

 وقوله جل وعز { ولا تنس نصيبك من الدنيا } آية 

 روى ابن أبي نجيح عن مجاهد قال نصيبه من الدنيا العمل

بطاعة اللّه جل وعز الذي يثاب عليه يوم القيامة

 وروى أشعث عن الحسن قال أمسك القوت وقدم ما فضل

 وروى معمر عن قتادة قال ابتغ الحلال

 قال أبو جعفر قول مجاهد حسن جدا لأن نصيب الإنسان في الدنيا على الحقيقة هو الذي يؤديه إلى الجنة

 وروى علي بن أبي طلحة عن ابن عباس { ولا تنس نصيبك من الدنيا } يقول لا تترك أن تعمل للّه جل وعز في الدنيا

 وقد قيل المعنى ولا تنس شكر نصيبك

٧٨

وقوله جل وعز { قال إنما أوتيته على علم عندي } آية 

 يروى أن قارون كان من قراء بني إسرائيل للتوراة

 والمعنى إنما أوتيته على علم فيما أرى

 فأما ما روي أنه كان يعمل الكيمياء فلا يصح

 وقيل المعنى على علم بالوجوه التي تكسب منها الأموال وترك الشكر

 وقال ابن زيد قال أي قارون لولا رضى اللّه عني ومعرفته بفضلي ما أعطاني هذا

 وهذا اولاها يدل عليه ما بعده

وقوله جل وعز { ولا يسأل عن ذنوبهم المجرمون } آية 

 قال مجاهد هو مثل قوله تعالى { يعرف المجرمون بسيماهم }

 زرقا سود الوجوه لا تسأل عنهم الملائكة لأنها تعرفهم

 وقال قتادة { ولا يسأل عن ذنوبهم المجرمون } أي يدخلون النار بغير حساب

 قال محمد بن كعب { ولا يسأل عن ذنوبهم المجرمون } أي لا يسأل الآخر لم هلك الأول فيعتبر

 وقيل لا يسأل عنها سؤال استعلام

٧٩

وقوله جل وعز { فخرج على قومه في زينته } آية 

 روى عثمان بن الأسود عن مجاهد قال خرج هو وأصحابه على براذين بيض عليها سروج أرجوان وعليهم المعصفر

 قال قتادة خرجوا على أربعة آلاف دابة عليها ثياب حمرة منها ألف بغل بيض عليها قطف ح

٨٠

 وقوله جل وعز { ولا يلقاها إلا الصابرون }

 أي لا يلقى هذه الفعلة وهي القول { ثواب اللّه خير لمن آمن وعمل صالحا } إلا الصابر

٨١

 وقوله جل وعز { فخسفنا به وبداره الأرض } آية   

 قال ابن عباس خسف به إلى الأرض السفلى

 { فما كان له من فئة } أي من فر

٨٢

 وقوله جل وعز { وأصبح الذين تمنوا مكانه بالأمس يقولون }

{ ويكأن اللّه يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر } آية 

 قوله { ويكأن } قيل هي ويك أن ويك بمعنى ويلك

 قال أبو جعفر وهذا لا يصح لأن هذه اللام لا تحذف ولو كان هكذا لوجب أن يقال ويلك إنه

 ولا يجوز أن يضمر إعلم وليس ههنا مخاطبة لواحد

 والصحيح في هذا ما قال الخليل وسيبويه والكسائي

 قال الكسائي وي ههنا صلة وفيها معنى التعجب

 وقال سيبويه سألت الخليل عن قوله جل وعز { ويكأنه لا يفلح الكافرون

 وقوله { ويكأن اللّه } فزعم أنها وي مفصولة من كأن

 والمعنى وقع على أن القوم انتبهوا فتكلموا على قدر علمهم

 أو نبهوا فقيل لهم أما يشبه أن يكون ذا عندكم هكذا واللّه أعلم

 وأما المفسرون فقالوا معناها ألم تر أن اللّه

 قال قتادة { ويكأن } المعنى أو لا تعلم

 قال أبو جعفر وقول الخليل موافق لهذا وأنشد أهل اللغة

  وي كأن من يكن له نشب  يحبب ومن يفتقر يعش عيش ضر 

 وقد كتبت في المصحف متصلة كأنهم لما كثر استعمالهم إياها جعلوها مع ما بعدها بمنزلة شيء واحد

٨٣

 وقوله جل وعز { تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا } آلية 

 روى سفيان عن منصور عن مسلم البطين قال العلو التكبر بغير الحق والفساد أخذ الأموال بغير الحق

 قال الثوري { ولا فسادا } المعا

٨٥

 وقوله جل وعز { إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد } آية 

 روى عكرمة عن ابن عباس قال { إلى معاد } إلى مكة

 وكذلك روى يونس بن إسحاق عن مجاهد

 وروى سعيد بن جبير عن ابن عباس قال إلى الموت

 وروى ابن أبي نجيح عن مجاهد قال إلى أن يحييك يوم القيامة

 وقال الزهري والحسن المعاد يوم القيامة

 قال أبو جعفر وهذا معروف في اللغة يقال بيني وبينك المعاد أي يوم القيامة لأن الناس يعودون فيه أحياء

 والقول الأول حسن كثير واللّه أعلم بما أراد

 ويكون المعنى إن الذي نزل عليك القرآن وما كنت ترجو أن يلقى إليك لرادك إلى معاد أي إلى وطنك ومعادك يعني مكة ويقال رجع فلان إلى معاده أي الى بي

٨٨

 وقوله جل وعز { كل شيء هالك إلا وجهه } آية 

 قال سفيان أي إلا ما أريد به وجهه

 قال محمد بن يزيد حدثني الثوري قال سألت أبا عبيدة عن قوله تعالى { كل شيء هالك إلا وجهه } فقال إلا جاهه كما تقول لفلان وجه في الناس أي جاه

 وقيل { إلا وجهه } أي إلا إياه جل وعز

 وتقول أكرم اللّه وجهه وفلان وجه القوم

 وقول سفيان معروف في اللغة أي كل ما فعله العباد يهلك إلا الوجه الذي يتوجهون به إلى اللّه جل وعز _ تمت صورة القصص