سُورَةُ الْبَقَرَةِ مَدَنِيَّةٌ

وَهِيَ مِائَتَانِ وَسِتٌّ وَثَمَانُونَ آيَةً

٣٠

(إني جاعل في الأرض خليفة) ٣٠: هو أدم، كما دل عليه السياق وورد في مرسل ضعيف أن الأرض المذكورة مكة، لكن قال ابن كثير: انه مدرج، وذلك: ما أخرجه ابن جرير وابن أبي حاتم من طريق عطاء بن السائب، عن عبدالرحمن بن سابط: أن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال: (دحيت الأرض من مكة، وأول من طاف بالبيت الملائكة، قال اللّه تعالى: (إني جاعل في الأرض خليفة) يعني مكة.

٣٥

(اسكن أنت وزوجك الجنة) ٣٥: هي حواء، بالمد. روى ابن جرير من طريق السدي بأسانيده: (سألت الملائكة أدم عن حواء ما اسمها قال: حواء، قالوا: ولم سميت حواء قال: لأنها خلقت من حي) .

(ولا تقربا هذه الشجرة) ٣٥: أخرج ابن جرير وأب أبي حاتم من طريق عكرمة، عن ابن عباس: أنها السنبلة. وله طريق عنه صحيحة.

وأخرج ابن جرير من طريق السدي بأسانيده: أنها الكرم. وزعم اليهود أنها الحنطة.

وأخرج أبو الشيخ من وجه أخر عن عكرمة عن ابن عباس قال: هي اللوز. وإسناده ضعيف. وعندي أنها تصفحت بالكرم. واخرج عن يزيد بن عبد اللّه بن قسيط قال: هي الاترج.

وأخرج ابن أبى حاتم عن أبي مالك قال: هي النخلة.

وأخرج ابن جرير عن مجاهد قال: هي تينة.

واخرج ابن أبي حاتم مثله عن قتادة بلفظ: هي التين.

فهذه ستة أقوال.

٣٦

(وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدوا) ٣٦: أخرج ابن جرير عن ابن عباس: أنه خطاب لأدم وحواء، وإبليس، والحية.

٥٠

(وإذ فرقنا بكم البحر) ٥٠: هو القلزم، وكنيته أبو خالد، كما أخرجه ابن أبي حاتم، عن قيس بن عباد. قال ابن عساكر: كأنه كني بذلك لطول بقائه.

وروى أبو يعلي بسند ضعيف، عن لنبي صلى اللّه عليه وسلم قال: (فلق البحر لبني إسرائيل يوم عاشوراء) .

٥١

(وإذ واعدنا موسى أربعين ليلة) ٥١: هي ذو القعدة وعشرة من ذو الحجة، أحرجه ابن جرير عن أبن العالية.

(ثم اتخذتم العجلة) ٥١: أخرج ابن عساكر في تاريخه، عن الحسن البصري قال: كان أسم عجل بني إسرائيل الذي عبدوه بهموت.

وأخرج ابن أبى حاتم ولفضه: بهبوت.

٥٨

(ادخلوا هذه القرية) ٥٨: أخرج عبد الرزاق، عن قتادة: أنها بيت المقدس.

وأخرج ابن الحرير من طريق الصولي، عن ابن عباس في قوله: (وادخلوا الباب سجدا) ٥٨: قال: هو أحد أبواب بيت المقدس يدعى بباب.

وأخرج عن الربيع: أنها بيت المقدس. وعن أبي زيد أنها أريحة، قرية به.

٦٢

(النصارى) ٦٢: سمو بذلك لأنهم كانوا بقرية يقال لها ناصرة.

أخرجه ابن أبي حاتم عن قتادة.

وقيل: لقولهم: (نحن أنصار اللّه) ٥٢: حكاه ابن عساكر.

٧٢

(وإذ قتلتم نفسا) ٧٢: اسم اعاميا، ذكره الكرماني. وقيل: نكار، حكاه المارودي. وقاتله ابن أخيه، أخرجه ابن جرير وغيره عن ابن عباس. وقيل: أخوه.

٧٣

(فقلنا اضربوه ببعضها) ٧٣: أخرج الفريابي عن ابن عباس قال: بالعظم الذي يلي الغضروف.

وقيل: ضربه بالبعضعة التي بين الكتفين، أخرجه ابن جرير عن قتادة ومجاهد.

وقيل: بعضهم من عظامها، أخرجه ابن أبى العالية.

وقيل: بلسانها، وقيل: بذنبها، حكاه الكرماني في الغرائب.

٧٦

(وإذا خلا بعضهم إلى بعض) ٧٦: أخرج ابن جرير عن ابن عباس: أنها في المنافقين من اليهود.

وأخرج ابن أبى حاتم عن عكرمة: إنها نزلت في ابن صوريا.

٧٨

(ومنهم أميون) ٧٨: قيل: المراد بهم المجوس، حكاه الهدوي، لأنهم لا كتاب لهم.

٨٠

(إلا أياما معدودة) ٨٠: زعموها سبعة، أخرجه الطبراني وغيره بسند حسن عن ابن عباس.

وأخرج ابن أبي حاتم وابن جرير من طرق ضعيفة عنه: أنها أربعون.

٨٧

(وأيدناه بروح القدس) ٨٧: هو جبريل، أخرجه ابن أبي حاتم عن ابن مسعود.

١٠١

(نبذه فريق منهم) ١٠١: هو مالك بن الصيف، أخرجه ابن جرير عن ابن عباس.

١٠٣

(وما أنزل على الملكين) ١٠٣: هما هاروت وماروت، كما أخرجه ابن جرير عن ابن عباس.

وقيل: جبريل وميكائيل، أخرجه البخاري في تاريخه، وابن المنذر عن ابن عباس، وابن أبي حاتم عن عطية.

وقرىء بكسر اللام، فهما داود وسليمان، كما أخرجه ابن أبى حاتم عن عبدالرحمن بن ابزي. وأخرج عن الضحاك: أنهما علجان من بابل.

١٠٩

(ود كثير من أهل الكتاب) ١٠٩: سمي منهم كعب بن الاشرف، أخرج عن الزهري وقتادة. وحيي بن أخطب وأبو ياسر بن أخطب، أخرجه ابن عباس.

١١٣

(وقالت اليهود ليست النصارى على شيء) ١١٣: قاله رافع بن حرملة.

(وقالت النصارى ليست اليهود على شيء) ١١٣: قاله رجل من نجران.

أخرجه ابن جرير عن ابن عباس.

(كذلك قال الذين لا يعلمون) ١١٣: قال السدي: هم العرب.

وقال عطاء: أمم كانت قبل اليهود والنصارى.

أحرجهما ابن جرير.

١١٤

(ومن أظلم ممن منع مساجد اللّه) ١١٤: أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس: أنهم قريش. ومن طريق العوفي عنه: أنهم النصارى.

وأخرج عبدالرزاق عن قتادة: أنهم بختنصر وأصحابه الذين خربوا بيت المقدس.

١١٨

(وقال الذين لا يعلمون لولا يكلمنا اللّه) ١١٨: سمي منهم رافع بن حرملة، أخرجه ابن جرير عن ابن عباس. وأخرج عن قتادة قال: هم كفار العرب.

١٢٩

(ربنا وابعث فيهم رسول منهم) ١٢٩: هو النبي صلى اللّه عليه وسلم، ولذلك قال: (أنا دعوة أبى إبراهيم) . أخرجه أحمد من حديث العرباض بن سارية وغبره.

١٣٢

(ووصى إبراهيم بنيه ويعقوب) ١٣٢: أي بنيه، أما بنو إبراهيم فسمي منهم في القرآن إسماعيل واسحق. وسمي منهم الكلبي: مدن، ومدين، وبقشان، ورمران، وأشبق، وشوح،. أخرجه ابن سعد في طيقاته. ورأيت فيها الأسماء هكذا مضبوطة، في نسخة معتمدة ضيطها الدمياطي وأتقنها. ثم قال ابن سعد: أنبأنا محمد بن عمر الاسلمي قال: ولد لإبراهيم إسماعيل وهو ابن تسعين سنة، وهو بكريه، وولد له اسحق بثلاثين سنة، ثم ولدت له قنطورا أربعة: ماذى وزمران وشوح واشبق، ثم ولدت له حجوى سبعة: نافس ومدين وكيشان وشروخ وأميم ولوط ويقشان، فجميع ولده ثلاثة عشر رجلا.

واخرج عن الكلبي قال: ولد لاسماعيل أثنى عشر رجلا: وذ، وقيذار، وأدبيل،ومسا، ومشمع،وذوما، واذر، وطيما، وبطور،ونبت، وماشي، وقيذما.

١٣٦

قوله: (والأسباط) ١٣٦: اخرج ابن جرير من طريق حجاج عن ابن جريح: قال ابن عباس: الأسباط بنو يعقوب: يوسف، وبنيامين، وروبيلا، ويهوذا، وشمعون، ولاوى، ودان، ونفتالى، وجاد، وربالون، وشجر، ودان.

١٤٢

(سيقول السفهاء) : قال البراء بن عازب: هم اليهود. أخرجه أبو داود في الناسخ والمنسوخ.

قال ابن عساكر: وقائلها منهم: رفاعة بن قيس، وقردم بن عمرو، وكعب بن الأشرف، ونافع بن حرملة، والحجاج بن عمرو، والربيع بن الحقيق. أخرجه ابن جرير وغيره.

١٥٩

(ويلعنهم اللاعنون) : فسر في الحديث - أخرجه ابن ماجه، عن البراء بن عازب - بدواب الأرض. كذا قال مجاهد. أخرجه سعيد بن منصور وغيره.

وقال قتادة والربيع: هم الملائكة والمؤمنون، أخرجه ابن جرير.

١٧٠

(واذا قيل لهم اتبعوا) : سمي منهم رافع بن حرملة، ومالك بن عوف، أخرجه ابن أبي حاتم ، عن ابن عباس.

(علم اللّه أنكم كنتم تختانون أنفسكم) : سمي ممن وقع لهم ذلك عمر بن الخطاب، وكعب بن مالك، أخرجه الأمام أحمد باءسناد حسن.

١٨٩

(يسألونك عن الاهلة) : سمي منهم معاذ بن جبل، وثعلبة بن عنمه - بفتح المهملة والنون - الأنصاري السلمي. أخرجه ابن عساكر عن ابن عباس.

١٩٧

(الحج أشهر معلومات) : هي شوال وذو القعده وعشرة منذي الحجة. كما أخرجه الحاكم وغيره عن ابن عمر، وسعيد بن منصور عن ابن مسعود،والطبراني وغيره عن ابن عباس، وابن المنذر عن ابن الزبير.

وقيل: ذو الحجة.أخرجه الطبراني وغيره من حديث ابن عمر مرفوعا، وسعيد بن منصور عن عمر بن الخطاب مرفوعا.

١٩٩

( ثم أفيضوا من حيث الفاض الناس) : أخرج ابن جريح عن طريق الضحاك عن ابن عباس في قوله: (أفاض الناس) قال: إبراهيم.

٢٠٣

(في أيام معدودات) : هي أيام التشريق الثلاثة. أخرجه الفريابي عن ابن عمر وعن ابن عباس.

وقال ابن عباس أيضا: أربعة أيام: يوم النحر وثلاثة بعده.أخرجه ابن أبي حاتم.

وقال علي: ثلاثة أيام : يوم الأضحى، ويومان بعده. أخرجه ابن أبي حاتم.

٢٠٤

(ومن الناس من يعجبك قوله) : وهو الأخنس بن شريق، أخرجه ابن جرير عن السدي.

٢٠٧

(ومن الناس من يشري نفسه) : هو صهيب. أخرجه الحرث بن أبي أسامة في مسنده، وابن أبي حاتم، عن سعيد بن المسيب. وأخرج ابن جرير عن عكرمة: أنها نزلت في صهيب ، وأبي ذر، وجدب بن السكن، أحد أهل أبي ذر.

٢١٩

(يسألونك عن الخمر والميسر) : قال ابن عساكر: كان السائل حمزة بن عبدالمطلب مع نفر من الأنصار.

وقال أبو حيان: عمر ومعاذ.

( ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو) : سمي من السائلين معاذ ابن جبل، وثعلبة. أتخرجه ابن أبي حاتم عن يحي بلاغا.

قال ابن عساكر في قوله: ( يسألونك ماذا ينقون قل ما أنفقتم) : نزلت في عمرو بن الجموح، سأل عن مواضع النفقة فنزلت، ثم سأل بعد ذلك كم النفقة فنزل: (ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو) .

٢٢٠

( ويسألونك عن اليتامى) : قال ابن الغرس في أحكام القرآن: قيل: إن السائل عبداللّه بن رواحة. زاد أبو حيان: وقيل: ثابت بن رفاعة الأنصاري.

٢٢٢

(ويسألونك عن المحيض) : أخرج ابن جرير، عن السدي، والمرودي، عن ابن عباس: أن السائل عن ذلك ثابت بن الدحداح الأنصاري.

وقال السهيلي: عباد بن بشر وأسيد بن الحضير.

٢٤٣

(الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف) : أخرج الحاكم في مستدرك من طريق سعيد بن جبير، عن ابن عباس: أنهم كانوا أربعة آلاف.

وأخرج ابن أبي حاتم من طريق عكرمة عنه: أنهم أربعة آلاف من أهل قرية يقال لها: دراوردان.

وأخرج ابن جرير عن السدي: أنهم بضعة وثلاثون ألفا، من قرية يقال لها: دراوردان، قبل واسط.

وأخرج عن عطاء الخرساني: أنهم ثلاثة ألاف.

ومن طريق ابن جرير عن ابن عباس: أنهم أربعون ألفا.

٢٤٦

(إذ قالوا لنبي لهم) : أخرج ابن جرير عن وهب بن منبه: أن اسمه شمويل، ونسبه لاوي بن يعقوب.

وأخرج السدي: أنه سمعون. قال: وإنما سمي به لان أمه دعت اللّه عز وجل أن يرزقها غلاما، فاستجاب لها دعاءها، فولدت غلاما، فسمته سمعون. تقول: اللّه سمع دعائي.

وأخرج عن قتادة: أنه يوشع بن نون.

وقيل: اسمه حزقيل. حكاه الكرماني في العجائب.

وقال ابن عساكر: قيل: اسماويل بن حلفا، واسم أمه حسنة.

٢٤٩

(فلما فصل طالوت بالجنود) : أخرج ابن جرير عن السدي: أنهم ثمانون الفا.

(مبتليكم بنهر) : أخرج الربيع وقتادة.

ومن طريق ابن جرير عن ابن عباس: أنه نهر بين الأردن وفلسطين.

ومن طريق العوفي عن ابن عباس: أنه نهر في فلسطين.

( فشربوا منه إلا قليلا منهم فلما جاوزه هو والذين أمنوا معه) : عدتهم ثلثمائة وبضعة عشر. كما أخرجه البخاري عن البراء.

٢٥٣

(منهم من كلم اللّه ورفع بعضهم درجات) : أخرج ابن جرير، عن مجاهد في قوله: (منهم من كلم اللّه) قال: موسى. (ورفع بعضهم درجات) قال: محمدا.

٢٥٨

(الذي حاج إبراهيم) : أخرج أبو داود الطيالسي في مسنده، عن علي قال: الذي حاج إبراهيم في ربه هو نمروذ بن كنعان.

وأخرج ابن جرير مثله، عن مجاهد وقتادة والربيع وزيد بن أسلم.

٢٥٩

(الذي مر على قرية) : هو عزيز. أخرجه الحاكم وغيره، عن علي بن أبي طالب.

وأخرج الخطيب البغدادي مثله عن عبداللّه بن سلام، وعن ابن عباس، وزاد ابن سروحا.

وأخرج ابن جرير مثله عن ناجية بن كعب، وسليمان بن بريدة، والربيع، وقتادة، وعكرمة، والسدي، والضحاك.

وأخرج الفريابي عن عبداللّه بن عبيد بن عمير قال: كان نبيا اسمه أرمياء.

وأخرج ابن جرير مثله عن وهب بن منبه.

وأخرج ابن أبي حاتم، عن رجل من أهل الشام: أنه حزقيل بن بودا.

وحكى الكرماني في العجائب: انه الخضر.

وأما القرية فأخرج ابن جرير، عن وهب، عن قتادة والضحاك وعكرمة والربيع: أنها بيت المقدس.

وعن ابن زيد: أنها القرية التي أهلك اللّه الذين خرجوا من ديارهم وهم الوف حذر الموت.

وقال الكرماني في العجائب: قيل: سلماباذ. وقيل: سارا. وقيل: دير هرقل.

٢٦٠

(فخذ أربعة من الطير) : أخرج ابن أبي حاتم من طريق الضحاك، عن ابن عباس: أن الطير الذي أخذه: وز، ورأل، وديك، وطاوس.

قال: منجاب: والرأل فرخ النعام.

وأخرج من طريق حنش، عن ابن عباس: أنه الغزنوق - يعني الكركي - والطاوس والديك والحمامة.

وأخرج ابن جرير عن مجاهد: أنه الديك والطاوس والغراب والحمام.

٢٧٣

(للفقراء الذين أحصروا ) : قال: ابن عباس هم أهل الصفة. أخرجه ابن منذر.

٢٧٤

(الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية) : أخرج ابن جرير، عن ابن عباس: أنها نزلت في عبدالرحمن بن عوف، وعثمان بن عفان. واللّه أعلم.