سُورَةُ الْقَلَمِ مَكِّيَّةٌ

وَهِيَ اثْنَتَانِ وَخَمْسُونَ آيَةً

بسم اللّه الرحمن الرحيم

١

{ ن وَالْقَلَمِ } كسائر فواتح السور .

١

{ وَمَا يَسْطُروُن } وما يكتبون ، قال رؤبة :

إني وأسطارٍ سُطرن سَطرا

٦

{ بِأَيِّكمُ المَفْتُونُ } مجازها : أَيّكم المفتون كما قال الأول :

نحن بنو جَعْدَة أصحابُ الفَلَـجْ

نَضِرب بالسيف ونرجو بالفَرَجْ

٩

{ لَوْ تُدْهِنُ } من المداهنة .

١٣

{ عُتُلٍّ } العتل الفظ الكافر في هذا الموضع وهو الشديد في كل شيء قال ذو الإصبع العدواني :

والدهر يَغدو معَتّلاً جَذَعا

أي شديداً .

{ بَعْدَ ذلِك } مع ذلك .

{زَنِيمٍ } الزنيم المعلق في القوم ليس منهم قال حسان بن ثابت :

وَأنت زَنِيم نيطَ فـي آل هـاشـمٍ

كما نيطَ خَلْفَ الراكب القَدَحُ الفَرْدُ

ويقال للتيس : زنيم له زَنَمتان .

٢٠

{ فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ } انصرم في الليل وهو الليل وكل رملة انصرمت من معظم الرمل فهي الصريمة .

٢٣

{ وَُمْه يَتَخَافَتُونَ } أي يتسارون .

٢٥

{ وَغَدَوْا عَلَى حَرْدٍ قَادِرِين } مجازها : على منع ، بمعنى { حادرت الناقة }: فلا لبن لها ؛ وعلى حردٍ أيضاً على قصد ، قال الأول :

قد جاء سيلٌ كان مـن أمـر اللّه

يَحْرِد حَـرْدُ الـجـنة الـمُـغِـلَّةْ

وقال آخر : على حرد : على غضب

قال الأشْهَبُ بن رُمَيْلة الـذي كـان

يهاجي الفرزدق :

أَسُودُ شَرىً لاقت أسودَ خَفـيَّةً

تَساقوْا على حَرْد دماءَ الأساوِدِ

٤٢

{ يَوْمَ يُكْشْفُ عَنْ سَاقٍ } إذا اشتد الحرب والأمر قيل : قد كشف الأمر عن ساقه . قال قيس بن زهير بن جذيمة العبسي :

فإذ شمَّرتْ لك عن ساقِها

فَويْهاً رَبِيعَ ولا تَـسْـأمِ

٤٣

{ تَرْهَقُهُمْ } تغشاهم .

٤٨

{ مَكْظُومٌ } من الغم كثل كظيم .

٤٩

{ لَنُبِذَ بِالْعَرَاءِ } لألقى بوجه الأرض قال رجل من خزاعة يقال له قيس ابن جعدة أحد الفزارين :

دَفعتُ رجالاً لا أخاف عِثارَها

ونَبذتُ بالبلد العراء ثـيابـي

٥١

{ لَيُزْلِقُونَكَ } ولينقذونك وكل ذاكٍ إزلاق .