بسم اللّه الرحمن الرحيم
{ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ } صدوع .
{ خَاسِئاً } مبعداً .
{ وَهُوَ حَسِيرٌ } لا يبصر ، قال الأول :
إن العَسِيرَ بها داءٌ مُخامِرُهَـا
فَشَطْ هَا نَظَرُ العَيْنين مَحْسورُ
العسير اسم ناقة .
{ فِي مَنَاكِبِهَا } في جوانبها .
{ فَإذَا هِيَ تَمُورُ } كما يمور السحاب .
{ إِلى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ } باسطات أجنحتهن ويقبضن فيضربن بأجنحتهن .
{ قَلِيلاً مَا تَشْكُرون } تشكرون قليلا .
{ رَأوَهْ زَلفَةً } قربة ، قال :
طَيُّ اللّيالِي زُلَفاً فزُلفا
{ الّذِي كنْتم بِهِ تَدَّعُونِ } أي تدعون به وتكذبون وتردون .
{ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْراً } مجازها : غائراً والغور مصدر وقد تفعل العرب ذلك ، قال ابن الزبعري :
يا رسولَ المليكِ إِنَّ لساني
راتقٌ ما فتَقتُ إذ أنا بُورُ
قال أبو عبيدة الزبعري وأبو عمرو الزبعري ، والزبعري كثير شعر الوجه والحاجبين وجملٌ زبعرى كذلك .