سُورَةُ النَّجْمِ مَكِّيَّةٌ

 وَهِيَ اثْنَتَانِ وَ سِتُّونَ آيَةً

بسم اللّه الرحمن الرحيم

١

قوله : { وَالنَّجْم إذَا هَوَى } قسمٌ والنجم النجوم ذهب إلى لفظ الواحد وهو في معنى الجميع قال راعي الإبل :

وباتتْ تَعُدُّ النجم في مُسْتحِيرةٍ

سَريعٍ بأيدي الآكلين جُمُودها

مستحيرةٍ في إهالة جعغلها صافية لأنها من شحم وارٍ ولو كان هِرطاً لا خير فيه لجاء كَدِراً قليلاً .

٢

{ وَمَا غَوَى } يغوزى من الغي والغاوي فأما من قال غَوِىَ يغوىَ تقديرها

 

{ شِقَي يَشقَى } فهو من اللبن يبشم عنه يقال : غوِىَ الفصيل يغوى إذا بَشِم .

٣

{ وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى } أي ما ينطق بالهوى .

٩

{ قَابَ قَوسَيْنِ } قدر قوسين وقاد ، وقيدٌ وقدى قوسين مثلها .

{ أَو أَدْنى } أو أقرب .

{ شَدِيدُ القُوَى } جماع القوة .

{ ذُو مِرَّةً فاسْتَوَى } ذو شدة وإحكام ، يقال : حبل ممر أي مشدود .

١٧

{ مَا زَاغَ الْبَصَرُ } ما عدل ولا جار .

١٨

{ مِنْ آيَاتِ رَبَّهِ الْكُبْرَى } من أعلام ربه الكبرى وعجائبه .

١٩-٢٠

{ الّلاتَ وَالْعُزَّى وَمَناَةَ الثّالِثَةَ } أصنام من حجارة كانت في جوف الكعبة يعبدونها .

٢١

{ أَلَكُمُ الذّكَرُ وَلَهُ الأنْثَى } مجازه : مكفوف عن خبره .

٢٢

{ قِسْمَةُ ضِيزَى } ناقصة ضزته حقه ، وضزته حقه تضيزه وتضوزه تنقصه وتمنعه . أبو عبيدة قال : ربما همزها قوم فقال أضأزته وأنا أضأزه وهي من ضيزى .

٣٢

{ الّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَأرَ الإِثْمِ وَالْفَوَاحِشِ إلّا الّلمَمَ } لم يؤذن لهم في اللمم وليس هو من الفواحش ولا من كبائر الإثم وقد يستثنى الشيء من الشيء وليس منه على ضمير قد كف عنه فمجازه : إلاّ أن يُلِمَّ مُلِمٌّ بشيء ليس من الفواحش والكبائر قال الشاعر :

ولدةٍ ليس بهـا أنـيس

إلاّ اليَعافيرُ وإلا العِيسُ

اليعافير : الظباء والعيس من الإبل وليس من الناس فكأنه قال : ليس بها أنيس غير أن ظباء وإبلاً

وقال بعضهم : اليعفور من الظباء الأحمر والأعيس الأبيض من الظباء .

{ وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنّةٌ في بُطونِ أُمَّهَاتِكُمْ } وهو جمع جنين ، تقديره سرير وأسرة .

٣٤

{ وَأَعْطَى قَلِيلاً وَأَكْدى } معنى {أكدى }: قطع ، اشتقت من كدية الركية وكدية الرحل وهو أن يحفر حتى ييئس من الماء فيقول : بلغنا كديتها .

٤٠

{ وَأَنّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى } عمله .

٤٦

{ مِنْ نُطْفَةٍ إذَا تُمْنَى } إذا تخلق وتقدر ، ويقال : ما تدري ما يمنى لك الماني ما يقدر لك القادر .

٤٧-٤٨

{ وَأَنَّ عَلَيْهِ النّشْأَةَ الأخْرَى } يحيى الموتى : { وَأَنّهُ هُوَ أَغْنَى وَأَقْنَى } أغنى أقواماً وجعل لهم قنية أصل مالٍ .

٥٣

{ وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَى } المؤتفكة المخسوف بها .

٥٧

{ أَزِفَتِ الآزِفَة } أي دنت القيامة .

٦١

{ وَأَنْتم سَامِدُونَ } لاهون ، يقال : دع عنك سمودك .