سُورَةُ الْفَتْحِ مَدَنِيَّةٌ

‏ وَهِيَ تِسْعٌ وَعِشْرُونَ آيَةً

بسم اللّه الرحمن الرحيم

٦

قوله جل ثناؤه { عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ } تدور عليهم قال حميد :

ودائراتِ الدهر أن تَدورا

٩

{ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ } تعزروه : تعظموه .

١٢

{ وَكُنْتُمْ قَوْماً بُوراً } هلكى .

٢٥

{ وَالْهَدْىَ مَعْكُوفاً أَنْ يَبْلُغَ مَحِلَّهُ } محبوساً واحداً في قول أبي عمرو بن العلاء هدية مثل جدية السرج والرحل وهما البدادان ، وعامة العرب يقولون : هدية وهدايا .

{ فَتُصِيبَكُمْ مِنْهُمْ مَّعرَّةٌ } جناية كجناية العر وهو الجرب .

{ لَوْ تَزَيَّلُوا } لو انمازوا .

٢٦

{ الَحِمَّيَة } يقال : حميت أنفي حِميةً ومحمية وحميت المريض حمية وحميت القوم العدو والحمى منعتهم حمايةً قال الفرزدق :

كأن رُبَيْعاً من حماية منقرٍ

أتان دعاها للوِداق حمارُها

وأحميت الحمى جعلته حماءً لا يدخل وأحميت الحديدة وأحميت النار الرجل أغضبته على إحماءً .

٢٩

{ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوَارِة وَمَثَلُهُمْ في الإنْجِيل كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ } والعرب قد تبدأ بالشيء ثم تجيء ما يكون قبله بعده قال لبيد :

فوضعتُ رَحِلي والقرِابَ ونُمْرُقى

ومكانهن الكُورُ والـنِّـسْـعـانِ

{ أَخْرَجَ شَطْأَهُ } أخرج فراخه يقال : قد أشطأ الزرع فهو مشطئ إذا فرخ .

{ فَآزَرَهُ } ساواه ، صار مثل الأم . { فَاسْتَغْلَظَ } غلظ .

{ فَاسْتَوَى عَلَى سَوقِهِ } الساق حاملة الشجرة .