سُورَةُ الْمُؤْمِنِ مَكِّيَّةٌ

وَهِيَ خَمْسٌ وَثَمَانُونَ آيَةً

بسم اللّه الرحمن الرحيم

١

{ حم } مجازها مجاز أوائل السور

وقال بعض العرب : بل هو اسم ، واحتج بقول شريح بن ابي أوفى العبسي :

يُذَكَّرني حاميمَ والرمحُ شاجرٌ

فهّلا تلا حاميمَ قبل التقـدمّ

وقال الكميت بن زيد الأسدي:

وجدنا لكم في آل حاميمَ آيةً

تأوَّلَها منا تَقِيٌّ ومُعِـربُ

قال يونس : ومن قال هذا القول فهو منكسرٌ عليه لأن السورة حم ساكنة الحروف فخرجت مخرج التهجي وهذه أسماء سور خرجن متحركات وإذا سميت سورة بشيء من هذه الأحرف المجزومة دخله الإعراب .

٣

{ غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التِّوْبِ } مجازها أن يكون مصدراً وجماعاً .

{ ذِي الطَوْلِ } ذي التفضل تقول العرب للرجل : إنه لذو طول على قومه أي ذو فضل عليهم .

١١

{ أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ } مجازها مجاز قوله : { كُنْتُمْ أَمْوَاتاً فَأَحْيَيْناكُمْ ثُمَّ يُميتُكم ثُمَّ يُحْيِكمُ ثُمَّ إِليَهْ تَرْجَعُونَ } فها هنا موتتان وحياتان .

٣٧

{ فيِ تباب } في هلكة .

٤٩

{ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ} خازن وخزنة مثل ظالم وظلمة وفاعل وفعله .

٥٨

{ قَلِيلاً مَا يَتَذَكَّرُونَ } مجازها يتذكرون قليلاً .

٦٧

{ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلاً } مجازها أطفالاً والعرب قد تضع لفظ الواحد على معنى الجميع قال عباس بن مرداس :

قلنا أَسْلِمُـوا إنـا أخـوكـم

فقد برئِتْ من الإحَنِ الصدورُ

وقال الغنوي :

إِن تَقْتلوا اليوم فقد شُرِينـا

في حَلْقكم عَظْم وقد شَجِينا

٨٠

{ وَعَلَيْهَا وَعَلى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ } مجازها وفي الفلك تحملون وفي آية أخرى

 : { لأُصلِّبَنَّكُمْ في جُذُوعِ النَّخْلِ } أي على جذوع النخل .

٨٥

{ سُنَّةَ اللّه التَّيِ قَدْ خَلَتْ فِي عِبَادِهِ } نصبها على مصدر ما جاء من فعل على غير لفظها .