بسم اللّه الرحمن الرحيم
{ ط } ساكن لأنه جرى مجرى فواتح سائر السور اللواتي مجازهن مجاز حروف التهجي ومجاز موضعه في المعنى مجاز ابتداء فواتح سائر السور .
{ تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ } مجازها : هذه آيات القرآن بمنزلة قوله : { أَلم ذلِكَ الْكِتَابُ } مجازه : هذا القرآن وقد فرغنا من تلخيصه في موضعه وفي غير موضعٍ .
{ مِنْ نَبَإ مُوسَى } أي من خبر موسى قال الربيع بن زياد العبسي :
إِنِّي أَرِقْتُ فلم أُغمِّـضَ حـارِ
جَزَعاً من النباء الجَليل السَّاري
جزعاً أي فزعاً .
{ إنَّ فِرْعَوْنَ عَلاَ فِي الْأَرْضِ } أي عظم وشرف وغلب عليها وطغى .
{ وجَعَلَ أَهْلَهَا شَيِعاً } أي فرقاً متفرقين ، قال الأعشى :
وبَلدةٍ يَكرَه الجوَّابُ دُلْجَتَهـا
حتى تراه عليها يبتغي الشِّيَعا
أي الأصحاب والجماعات في تفرقة .
{
وَقَالَتِ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ قُرَّةُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ } ومجازه مجاز المختصر
الذي فيه ضمير كقولك : هذا قرة عين لي ولك وعلى هذا التفسير وقعت
{ قرة عين } .
{ وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمُّ مُوسَى فَارِغاً } مجازه : فارغاً من الحزن لعلها أنه لم يغرق منه قولهم دمِ فرغٌ أي لا قود فيه ولا دية فيه .
{
وَقَالَتْ لأَخْتِهِ قُصِّيِه } أي ابتغى إثره ، يقال : قصصت آثار القوم .
{ فَبَصُرَتْ بِه عَنْ جُنُبٍ } وأبصرته لغتان ، عن جنب عن بعد وتجنب ، ويقال : ما تأتينا إلا عن جنب وعن جنابة ، قال علقمة بن عبدة :
فَلاَ تَحْرِمَنّي مني نائلاً عن جنابةٍ
فإني امرؤ وَسْط القِباب غريبُ
وقال الحطيئة :
واللّه يا مَعْشَرٌ لاَمُوا امرءًا جنباً
في آل لأي شمَّاسٍ لأَكـياسِ
{ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ } أي يضمونه .
{ بَلَغَ أَشُدَّهُ } بلغ أي انتهى وموضع أشد موضع جميع ولا واحد له من لفظه . قال الفراء والكسائي واحد الأشد شد على فعل وافعل مثل بحر وأبحر ، أشده مضعف مشدد .
{ واسْتَوَى } أي استحكم وتمّ .
{ فَوَكَزَهُ مُوسَى } بمنزلة لهزه في صدره يجمع كفه ، فهو اللكز واللّهز .
{ فَقَضَى عَلَيْهِ } أي فقتله وأتى على نفسه .
{ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيراً } أي معيناً خائفاً .
{ يَتَرَقَّبُ } أي ينتظر .
{ فَإذَا الَّذِي اسْتَنْصَرَهُ بِالْأَمْسِ يَسْتَصْرِخُهُ } مجازه فإذا ذلك الذي كان استنصر هذا يستصرخه أي يستصرخ الذي كان بالأمس استنصره وهو من الصارخ يقال : يآل بني فلان يا صاحباه .
{ أَنْ يَبْطِشَ بالَّذِي هُوَ عَدُوٌّ لَهُمَا } الطاء مكسورة ومضمومة لغتان .
{ إِنَّ الَمَلأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ } مجازه يهمون بك ويتوامرون فيك ويتشاورون فيك ويرتئون ، قال النمر بن تولب :
أَرَى النَّاسَ قد أحدثوا شِيمة
وفي كل حادثة يُؤتـمَـرْ
وقال ربيعة بن جشم النمري :
أَحار بن عمرو كأني خَمِرْ
ويعدو على المرءِ ما يأتَمْر
ما يأتمر : ما يرى لنفسه فيرى أنه رشد فربما كان هلاكه من ذلك .
{ وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاءَ مَدْيَنَ } مجازه : نحو مدين ولا يتنصرف مدين لأنها اسم مؤنثة ، ويقال : فعل ذلك من تلقاء نفسه ودار فلان تلقاء دار فلان .
{ سَوَاءَ السَّبِيل } مجازه قصد السبيل ووسطه قال :
حتى أُغيَّب في سواء المُلحَدِ
وهو مفتوح ممدود .
{ وَجَدَ عَلَيِه أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقونَ } أي جماعة .
{ تَذودَانِ } مجازه : تمنعان وتردان وتطردان قال جرير :
وقد سلبتْ عصاكَ بنُو تميم
فما تدري بأي عَصاً تذود
وقال سعيد بن كراع :
أبيتُ على باب القَوافي كأنمـا
أذود بها سِرباً من الوحش نُزَّعا
ويروى الحوش ، والحوش إبل الجنِّ يزعمون أنها تضربه في المهربة والعمانية فمن ثم هي هكذا .
{ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا } أي ما أمركما وحالكما وشأنكما ، قال :
يا عجباً ما خطبه وخطبي
{ عَلَى أَنْ تأَجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ } مجازه من الإجارة وهي أجر العمل يقال : أجرت أجبري أي أعطيته أجره ويفعل منها : { يأجر } تقديره أكل يأكل ومنه قول الناس : أجرك اللّه وهو يأجرك أي أثباك اللّه .
{ أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ } أي الغايتين والشرطين ومجازه أي الأجلين و{ ما } من حروف الزوائد في كلام العرب قال عباس بن مرداس :
فأبىّ ما وأيك كـان شـرّاً
فقيد إلى المقامة لا يراها
{ فَلاَ عُدْوَانَ عَلَيَّ } وهومن العدا والتعدي والعدو واحد كله وهو الظلم .
{ آنَسَ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ نَاراً } أي أبصر ، قال :
آنس خربانَ فَضاءٍ فانـكـدرْ
دانَى جَناحيه من الطور فمَرّْ
الطور : الجبل .
{ أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ } أي قطعة غليظة من الحطب ليس فيها لهبٌ وهي مثل الجذمة من أصل الشجرة وجماعها الجذاء ، قال ابن مقبل :
باتتْ حَواطبُ ليْلى يلتمسن لهـا
جَزْلَ الجِذا غيرَ خَوَّارٍ ولا دَعِرِ
{ شَاطِئ الْوَادِي الْأَيْمَنِ } شط الوادي وهو ضفة الوادي وعدوته وعدوتا وعدوتاه ، ومنه شط السنام لنصفه .
{ تَهْتَزُّ كأنَّهَا جَانٌّ } وفي آية أخرى : { فإذا هِيَ حَيّةٌ تَسْعَى } فالحيات أجناس فيها الجان وغير ذلك والأفَعى والحفاث ومجازها كأنها جان من الحيات ومجاز الأخرى فإذا هي حية من الجان .
{ وَلَمْ يُعَقِّبْ } أي لم يرجع يقال : عقب على ما كان فرده أي رجع عليه .
{ اسْلُكْ يَدَكَ فيِ جَيْبِكَ } مجازه : أدخل وهما لغتان سلكته وأسلكته وقد فسرناه فوق هذا .
{ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ } أي من غير برص .
{ وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ } أي يدك . و{ الرَّهْبِ } مثل الرهبة ومعناهما الخوف والفرق .
{ فَذَانِّكَ بُرْهَانَانِ } واحدهما برهان وهو البيان يقال :
هات على ما تقول ببرهان ونون قوله { فذانّك }مشددة لأنها أشد مبالغة منه إذا خففتها وقد يخفف في الكلام .
وقوله : { هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَاناً } لأن موسى كانت في لسانه عقدة ويقال للفرس والبعير إذا كان صافي الصهيل وصافي الهدير : إنه لفصيح الصهيل وإنه لفصيح الهدير .
{ رِدْءًا } أي معيناً ، ويقال : قد أردأت فلاناً على عدوه وعلى ضيعته أي أكنفته وأعنته أي صرت له كنفاً .
{ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ } أي سنقويك به ونعينك به يقال إذا أعز رجل رجلاً ومنعه : قد شد فلان على عضد فلان وهو من عاضدته على أمره أي عاونته وآزرته عليه .
قال ابن مقبل :
عاضدتها بعَنودٍ غير مُعْتَلَثٍ
كأنه وَقفُ عاجٍ باتَ مكنونا
معتلث يعني القدح ، العنود : السهم ، والمعتلث : تكون السهام من قنا فيكون فيها السهم من غير قنأ ، فذاك المعتلث وكذاك الخشب ، وقف عاج : موقف فيه طرائق من حسنه والمعتلث يقال : امتلث وافتلث واسم علاثة مشتق منه ، وفلان يأكل العليث إذا أكل خبز الشعير والحنطة ، وافتلث واعتلث واحد وهو المختلط يعني قوساً أنه عاضدها بسهم .
{ إنْ هَذا إِلَّا سِحْرٌ مُفْتَرىً } مجازه : ما هذا إلا سحر مفترى يقال إذا افتعل الرجل من قبله شيئاً : افتريته .
{ عاَقِبَةُ الدَّارِ } وعاقبة الأمر أي آخره .
الصرح { صَرْحَاً } البناء والقصر ، قال الشاعر :
بهن نَعام بـنـاهـا الـرجـا
ل تحسب أعلامهن الصُّروحا
{ فَأَخَدْنَاهُ وَجُنوَدهُ } أي فجمعناه وجنوده .
{ فَنَبَذْنَاهُمْ فيِ الْيَمِّ } أي فألقيناهم في البحر فأهلكناهم وغرقناهم قال العجاج:
كبازخِ اليمِّ زهاه اليمُّ
وقال أبو الأسود الدؤلي :
نظرتُ إلى عُنوانه فنبـذتُـه
كنبذك نعلاً أَطْلَقْت من نِعالكا
{ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إلَى النَّارِ } والإمام يكون في الخير وفي الشر { أَتْبَعْنَاُهمْ } مجازه ألزمناهم .
{ مِنَ المَقْبُوحِينَ } مجازه : المهليكن .
{ بِجَانِبِ الْغَرْبيِّ } وهو حيث تغرب الشمس والنجوم والقمر .
{ وَلكِنَّا أَنْشَأْنَا قُرُوناً } أي خلقنا قروناً أي أمماً .
الْعُمُر } والعمر واحد وهما لغتان وهما مثل الضعف والضعف والمكث والمكث .
{ ثَاوِيِاً في أَهْلِ مَدْيَنَ } أي مقيماً ، قال الأعشى :
أَثوَى وقـصّـر لـيلة لـيزوَّدا
فمضت وأخلف من قُتَيلة موعِدا
ويروى أثوى الثوى الصيف ، قال العجاج :
فبات حتى يدخل الثَّوِىُّ
مُجرَمِزاً وليلُه قَسِيُّ
{ وَلَوْلاَ أَنْ تصِيبَهُمْ مُصِيبةٌ } وهي من كل نقِمة وعذاب ،
نقمة بكسر القاف : { بِمَا قَدَّمَت أَيْدِبهِمْ } مجازه : بما كانوا اكتسبوا وليس هاهنا .
{ لَوْلاَ أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولاً } مجازه هلاً ، وفي آية أخرى : { لَوْلاَ أُوتِيَ } مجازه : هلا أوتي .
{ سَاحِرَانِ تَظَاهَرَا } أي تعاونا .
{ فَإن لَّمْ يَسْتَجِيُبوا لَكَ } مجازه : فإن لم يجيبوك ،
وقال الغنوي :
وداعٍ دعايَا مَنْ يُجيب إلى النَّدى
فلم يستجْبه عند ذاك مجـيبُ
{ وَلَقَدْ وَصَّلْنَا لَهُمُ الْقَوْلَ } أي أتمناه ، قال :
جعلت عِمامتي صلةً لحبلى
وقال الأخطل :
فقلْ لِبني مَرْوان ما بـال ذِمةٍ
وحبلٍ ضعيفٍ لا يزال يوصَّل
{وَإذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ } أي يقرأ عليهم .
{ وَيَدْرَهونَ بِالَحْسَنَةِ السّيِّئَةِ } مجازه : يدفعون السيء بالحسن .
{ وإَذا سَمِعُوا اللّغْوَا أَعْرَضُوا عَنْهُ } مجازه هاهنا الفحش والقبيح .
{ يَجْبَى إَلَيْهِ ثَمَراتُ كُلِّ شَيْءٍ } مجازه يجمع كما يجيئ الماء في الجابية فيجمع للواردة .
{ بَطَرَتْ مَعِيَشَتَها } مجازها أنها أشرت وطغت وبغت .
{ وَمَا كانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى حَتّى يَبْعَثَ في أُمِّهَا رَسُولاً } أم القرى مكة وأم الأرضين في قول العرب وفي آية أخرى : { لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلها } .
{ مِنَ المُحْضَرِينَ } أي من المشهدين .
{ وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ } مجازه : يوم يقول لهم .
{ الَّذِين حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ } مجازه : وجب عليهم العقاب .
{ إيَّانَا يَعْبُدُونَ } مجازه : مجاز إياك نعبد لأنه بدأ بالكناية قبل الفعل .
{ فعَمِيَتْ عَلَيْهِمُ الأَنْبَاءُ } مجازه : فخفيت عليهم الأخبار ، يقال : عمي على خير القوم .
{ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ } مجازه : من الذين يشركون به .
{ تُكِنُّ صُدُورُهمْ } أي تخفى ، ويقال : أكننت ذلك في صدري ، وكننت الشيء بغير ألف : صنته .
إنْ جَعَلَ اللّه عَلَيْكمُ اللَّيْلَ سَرْمَداً :جازه : دائماً لا نهار فيه ، وكل شيء لا ينقطع من عيش أو رخاء أو غم وبلاءٍ دائم فهو سرمد .
{ وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكمُ اللّيْلَ والنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ } مجازه : لتسكنوا في الليل ولتبتغوا في النهار من فضل اللّه .
{وَنَزْعنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهيداً } مجازه : وأحضرنا من كل أمة ، لها موضعان أحدهما : من كل أمةٍ نبيٍ ، والآخر : من كل قرن وجماعة ، وشهيد في موضع شاهد بمنزلة عليم في موضع عالم ، ويقال : نزع فلان بحجته أي أخرجها وأحضرها .
{ مَا إنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِى الْقُوَّةِ } أي مفاتح خزائته ، ومجازه : ما إن العصبة ذوى القوة لتنوء بمفاتح نعمه ؛ ويقال في الكلام : إنها لتنوء بها عجيزتها ، وإنما هي تنوء بعجيزتها كما ينوء البعير بحمله ، والعرب قد تفعل مثل هذا ، قال الشاعر :
فدَيْتُ بنفسه نفسي ومالِي
ولا ألوك إلّا ما أُطـيقُ
والمعنى فديت بنفسي وبمالي نفسه
وقال :
وتُركبَ خَيْلٌ لا هَوادَة بـينـهَـا
وتَشْقَى الرماحُ بالضَّياطرة الحُمْرِ
الخيل هاهنا الرجال ، وإنما تشقى الضياطرة بالرماح ،
وقال أبو زبيد :
والصَّدرُ منه في عاملٍ مقصودِ
وإنما الرمح في الصدر ، ويقال : أعرض الناقةً على الحوض وإنما يعرض من الحوض على الناقة .
{ لاَ تَفْرَحْ } أي لا تأشر ولا تمرح ، قال هدبة :
ولستُ بمفراحٍ إذا الدهر سَرَّني
ولا جازعٍ من صَرْفِه المُتَقَلِّبِ
وقال ابن أحمر :
ولا يُنِسيني الحَدثانُ عِرْضي
ولا أُلقى من الفَرَحِ إلازارا
أي لا أبدي عورتي للناس .
{ وَلاَ تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا } مجازه : لا تدع حظك وطلب الرزق الحلال منها .
{ وَلاَ يُلَقَّاهَا إلَّا الصَّابِرُونَ } مجازه : لا يوقف لها ولا يرزقها ولا يلقاها .
{ فمَا كانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ } أي من أعوان وظهراء ، قال خفاف :
فلم أر مثلهم حيّاً لَـقـاحـاً
وجدّك بينىقاسية وحجْـرٍ
أشدَّ على صروف الدهر آداً
وآمر منهم فيئة بصَـبْـرٍ
{ وَيْكَأَنَّ اللّه} مجازه : ألم تر أن اللّه يبسط الرزق ، قال الشاعر : وَى كأنَّ مَن يكن له نَشَبٌ يجب ومن يفتقر يَعشْ عَيْشَ ضُرِّ .
{ إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ } مجازه : أنزل عليك .
{ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إلاَّ وَجْهَهُ } مجازه : إلا هو ما استثنوه من جميع فهو منصوب وهذا المعنى بين النفختين ، فإذا هلك كل شيء من جنةٍ ونار وملك وسماء وأرض وملك الموت فإذا بقي وحده نفخ في الصور النفخة الآخرة وأعاد كل جنة ونار وملك وما أراد ، فتم خلود أهل الجنة في الجنة وأهل النار في النار .