سُورَةُ النِّسَاءِ مَدَنِيَّةٌ

وَهِيَ مِائَةٌ وَسِتٌّ وَسَبْعُونَ آيَةً

بِسمِ اللّه الرَّحَمنِ الرَّحِيمِ

١

{وَاتَّقَوا اللّه الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَاْلأَرْحَامَ} {١}: اتّقوا اللّه والأرحامَ نصب، ومن جرها فإنما يجرها بالباء.

{كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً} {١}: حافظاً،

وقال أبو دُؤاد الإيادِيّ:

كمَقاعِد الرُّقباءِ للضُّرباء أيديهم نَواهِدْ

الضريب الذي يضرب بالقِدَاح؛ نهدت أيديهم أي مدّوها.

٢

{إنَّهُ كَانَ حُوباً كَبِيراً} {٢} أي إثماً، قال أُميَّة بن الأسْكر اللَّيْثيّ:

وإنَّ مُهاجرَينِ تكنَّفـاه

٣

غداةَ إذٍ لقد خَطئا وحابا

وقال الهذليّ:

ولا تُخْنوا عليّ ولا تَشطُّـوا

 

بقول الفَخْر إنَّ الفخر حُوبُ

{وإنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُوا} {٣} وَإنْ أيقنتم ألاَّ تَعْدِلوا.

{مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى} {٣} أي ثنتين، ولا تنوين فيها، قال ابن عَنَمة الضَّبي:

يباعون بالبُعْرَان مَثْنَى ومَوْحِدا

وقال الشاعر:

ولكنما أهلـي بـوادٍ أَنـيسُـه

 

ذِئابٌ تَبَغَّي الناس مَثْنَى ومَوْحِدا

قال النحويون: لا ينوّن {مَثْنَى} لأنه مصروف عن حدّه، والحدّ أن يقولوا: اثنين؛ وكذلك ثُلاثُ ورُباعُ لا تنوين فيهما، لأنه ثَلاثٌ وأربعٌ في قول النحويين، قال صَخْر بن عمرو بن الشّرِيد السُلَمِيّ:

ولقد قتلتكم ثُنـاءَ ومَـوْحـداً

 

وتركتُ مُرّةَ مثلَ أَمسِ المُدْيرِ

فأخرج اثنين على مخرج ثُلاث، قال صَخْر الغَيّ الهذلي:

منَتْ لَك أن تُلاقيَني المَنَايا

 

أُحادَ أحادَ في شهْرٍ حلالِ

منَتْ لك، تقول: قدّرت لك، والمنايا: الأقدار، يقال: منت تَمْنِى له مَنْياً؛ فأخرج الواحد مخرج ثُناء وثُلاث، ولا تجاوز العرب رُباع، غير أن الكمُيْتَ بن زيد الأسَديّ

قال:

فلم يَسترِيثوكَ حـتـى رَمـي

 

تَ فوقَ الرِّجال خِصالاً عُشارا

فجعل عشار على مخرج ثلاث ورُباع.

{فَإِنْ خِفْتُمْ ألاَّ تَعْدِلُوا} {٣}: مجازه: أيقنتم، قالت ليلَى بنت الحِماس:

قلتُ لكم خافوا بألف فارسِ

 

مُقَنَّعِينَ في الحديد اليابسِ

أي أيقنوا.

قال: لم أسمع هذا من أبي عبيدة.

{ذَلِكَ أدْنَى أَلاَّ تَعُولُوا} {٣} أي أقرب ألا تجوروا، تقول: عُلتَ عليّ أي جُرت عليّ.

٤

{وَءَاتُوا النِّسَاءَ صَدُقاتِهنَّ نِحْلَةً} {٤} أي مهورهن عن طيب نفس بالفريضة بذلك.

٥

{الَّتِي جَعَلَ اللّه لَكُمْ قِيَاماً} {٥}: مصدرُ يقيمكم، ويجئ في الكلام في معنى قوام فيكسر، وإنما هو مِن الذي يقيمك، وإنما أذهبوا الواو لكسرة القاف، وتَرَكها بعضهم كما قالوا: ضِياءً للناس وضِواءً للناس.

٦

{وَابْتَلُوا الْيَتَامَى} {٦} أي اختبِرُوهم.

٧

{إِسْرَافاً} {٧} الإسراف: الإفراط.

{وبِدَاراً} {٧} أي مبادرة قبل أن يُدْرَك فيؤنَس منه الرُّشد فيأخذ منك.

{فَلْيأكُلْ بِالْمَعْرُوف} {٧} أي لا يتأثَّلْ مالاً، التأثل: اتخاذ أصل مالٍ، والأَثلة: الأصل، قال الأعشى:

ألستَ مُنْتهياً عن نَحْت أثْلَتِـنَـا

 

ولستَ ضائِرَها ما أطَّتِ الإِبلُ

مجد مؤثَّل: قديم له أصل.

٨

{نَصِيباً مَفْرُوضاً} {٨}: نصب على الخروج من الوصف.

١٠

{قَوْلاً سَدِيداً} {١٠} أي قصداً.

١٢

{فَإنْ كَانَ لَهُ إخْوَةٌ} {١٢} أي أخوان فصاعداً، لأن العرب تجعل لفظ الجميع على معنى الإثنين، قال الراعى:

أخُلَيْد إنَّ أباكِ ضافَ وِسـادَهُ

 

هَمَّانِ باتا جَـنْـبةً ودَخـيلا

طَرَقا فتلك هَما هِمى أقريهما

 

قُلُصاً لوَاقح كالقِسيِّ وَحُـولا

فجعل الإثنين في لفظ الجميع وجعل الجميع في لفظ الاثنين.

{أقْرَبُ لَكُمْ نَفْعاً} {١٢} أدْنَى نفعاً لكم.

١٣

{فَلَهُنَّ الثُّمنُ} {١٣}، {والرُّبعُ} والمعنى واحد {?}.

{كَلاَلَةً} {١٣}: كل من لم يرثه أب أو ابن أو أخ فهو عند العرب كلالة.

{يُورَثُ كلالةً}: مصدرٌ مِنَ تَكللّه النسبُ، أي تعطّف النسب عليه، ومن

قال: {يُورثُ كلالة} فهم الرجال الورثة، أي يعطف النسب عليه.

{تِلْكَ حُدُودُ اللّه} {١٣}: فرائض اللّه.

١٤

{وَاللاِتى يَأتِينَ الفَاحِشَةَ} {١٤}: واحدها التي، وبعض العرب يقول: اللواتي وبعضهم يقول: اللاتي، قال الراجز:

مِن اللّوَاتي والّتِي واللاَّتي

 

زعمن أني كبرتْ لِدَاتي

أي أسناني

وقال الأخطل:

مِن اللّواتي إذا لانت عَرِيكتُها

 

يَبقَى لها بعدَه آلٌ ومَجْلـودُ

آلها: شخصها، ومجلودها جلدها،

وقال عمر بن أبي ربيعة:

مِنَ اللاتي لم يَحْجُجنَ يَبِغين حِسْبةً

١٧

ولكن لِيَقْتُلْنَ البَرِئَ المـغَـفَّـلاَ

{أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً} {١٧}: أفعلنا مِن العَتاد، ومعناها: أعددنا لهم؛ و{أَلِيماً} مؤلمِاً.

١٨

{وَعَاشِرُوهُنّ بِالْمَعْرُوفِ} {١٨} أي خالقوهنَّ.

١٩

{بُهْتَاناً} {١٩} أي: ظُلْماً.

٢٠

{أَفْضَى بَعْضُكُمْ إلَى بَعْضٍ} {٢٠}: المُجَامعة.

{مِيثَاقاً} {٢٠}: المِيثاق، مِفْعال من الوثيقة بيمين، أو عهد، أو غير ذلك، إذا استوثقت.

٢١

{وَلاَ تَنْكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُمْ مِنَ النِّسَاءِ إلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ} {٢١}: نهاهم أن ينكحوا نساء آبائهم، ولم يُحِلَّ لهم ما سلف، أي ما مضى، ولكنه يقول: إلاَّ ما فعلتم.

{إنَّه كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتاً وَسَاءَ سَبِيلاً} {٢١} أي بئس طريقةً ومَسْلَكا، ومن كان يتزوج امرأة أبيه فوُلد له منها، يقال له: مَقْتِيّ، ومقْتَوِىٌ من قَتَوْتُ، وهذا من مَقَت؛ {كان الأشْعَث بن قيس منهم، تزوج قيس بن مَعْدِي كَرِب امرأة أبيه، فولدت له الأشْعَثَ، وكان أبو عمرو بن أمَيَّة خلف على العامرية امرأةِ أبيه فولدت له أبا مُعيط}.

٢٢

{وَرَبَائِبُكُُ الَّلاتيِ فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسَائِكُم} {٢٢} بنات المرأة من غيره. ربيبة الرجل: بنت امرأته، ويقال لها: المربوبة، وهي بمنزلة قتيلة ومقتولة.

{فِي حُجُورِكُمْ} {٢٢} في بيوتكم، ويقال: إن عائشة كتبت إلى حَفْصة: إن ابن أبي طالب بعث ربِيبَه ربيبَ السَّوء، تعنى محمد بن أبي بكرٍ، وكانت أمه أسماء بنت عُمَيْس، عند علي بن أبي طالب؛ ويقال للزوج أيضاً: هو ربيب ابن امرأته، وهو رابٌّ له، فخرجت مخرج عليم في موضع عالم.

{وَحَلاَئِلُ أبْنَائِكُمْ} {٢٢} حليلة الرجل: امرأتُهُ.

٢٣

{وَالْمُحْصَنَاتُ} {٢٣}: ذوات الأزواج، والحاصن: العفيفة، قال العجاج:

وحاصنٍ مِنْ حَاصناتٍ مُلْـسِ

 

من الأذَى ومن قِرَافِ الوَقْسِ

أي الجَرَب.

{كِتَابَ اللّه عَلَيْكُمْ} {٢٣} أي: كتَبَ اللّه ذاك عليكم، والعرب تفعل مثل هذا إذا كان في موضع {فعَل} أو {يفعل}، نصبوه.

عن أبي عمرو بن العلاء، قال كَعْب بن زهير:

تَسْعَى الوُشَاةُ جَنَابَيْهَا وَقِيَلهُمُ

 إنّك يَا بْنَ أَبي سُلْمَي لَمَقْتُولُ

قال: سمعت أَبا عمرو بن العَلاء يقول: معناها: ويقولون، وكذا كل شيء من هذا المنصوب كان في موضع {فعل} أو {يفعل}، كقولك: صَبراً ومهلاً وحِلاًّ، أي: اصبرْ، وامهلْ، وتحلَّلْ.

{مَا وَرَاءَ ذَلِكُمْ} {٢٣}: ما سوى ذلك.

{مُسَافِحِينَ} {٢٣}: المُسَافح، الزاني، ومصدره: السِّفاح.

{ولاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ} {٢٣}: لا إثم عليكم، ولا تَبِعة.

٢٤

{طَوْلاً} {٢٤}، الطول: السَّعَة والفضل، تقول للرجل: مالك على فضلٌ ولا طَوْلٌ.

{فَتَيَاتكُم} {٢٤} إماءِكم، وكذلك العبيد، يقال للعبد: فتى فلانٍ.

{وَاءَاتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ} {٢٤}، أي: مهورهنَّ.

{نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ} {٢٤} من عقوبة الحدّ.

{العَنَتَ} {٢٤} كل ضررٍ، تقول: أَعنتنِى.

٢٥

{سُنَنُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ} {٢٥} أي سبل الذين من قبلكم.

٢٧

{يُرِيدُ اللّه أَنْ يُخَفِّفَ عنْكُمْ} {٢٧} إيجاب.

٢٨

{وَلاَ تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ} {٢٨} أي لا تُهِلكوها.

٣٢

{وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِىَ} {٣٢} أي أولياء ورثة، المولى ابن العم، والمولى الحليف وهو العقيد والمنعم عليه، والمولى الأسفل، والمولى الوليّ؛ {اللّهمّ مَنْ كنتُ مَوْلاَه}؛ والمولى، المُنعم على المُعتق،

وقال الشاعر:

ومَوْلىً كداءِ البطن لو كـان قـادراً

 

على المَوْت أَفنى الموتُ أهلي وماليا

يعني ابن العم،

وقال الفَضْل بن عبّاس:

مَهْلاً بنى عمّنا مَهْلاً موالينا

 

لا تُظهرُنَّ لنا ما كان مَدْفونا

وقال ابن الَّطيْفان من بني عبد اللّه بن دارم والطَّيْفان أمُّه:

ومَوْلىً كَمَولى الزِّبِرْقَان أدّملتـهُ

 

كما اندملتْ ساقٌ يُهَاضُ بها كَسْرُ

ادّملته: أصلحته واحتملت ما جاء منه.

{وَالَّذِينَ عَاقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ} {٣٢} عاقده، حالفه.

٣٣

{فَلاَ تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ} {٣٣} أي لا تُعلِّلوا عليهن بالذنوب.

{نُشُوزَهُنَّ} {٣٣} النشوز: بعض الزوج.

{وَإنْ خِفْتُمْ} {٣٤}: أيقنتم.

٣٤

{شِقَاقَ بَيْنِهِمَا} {٣٤} أي تباعد.

٣٥

{وَبِالْوَالِديْنِ إحْسَاناً} {٣٥}: مختصر، تفعل العرب ذلك، فكان في التمثيل: واستوصُوا بالوالدين إحساناً.

{وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبىَ} {٣٥} القريب، {وَالْجَارِ الْجُنُبِ} {٣٥} الغريب، يقال: ما تأتينا إلا عن جنابة، أي من بعيد، قال عَلْقَمة بن عَبْدة:

فلا تَحرِمني نائلاً عن جـنـابَةٍ

 

فإني امرُؤٌ وَسْطَ القِبابِ غَرِيبُ

وإنما هي من الاجتناب،

وقال الأعشى:

أتَيْتُ حُرَيثاً زائراً عن جـنـابةٍ

 

فكان حُرَيثٌ عن عَطائِيَ جامدا

{والصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ} {٣٥} أي: يصاحبك في سفرك، ويلزَمُك، فينزل إلى جنبك: { وَابْنِ السَّبِيلِ} {٣٥}: الغريب.

{مُخْتَالاً} {٣٥}: المختال، ذو الْخُيَلاء والخال، وهما واحد، ويجىء مصدراً، قال العجَّاج:

والخالُ ثوبٌ مِنْ ثِيَابِ الْجُهَّالْ

وقال العَبدِيّ:

فَإنْ كنتَ سَيِّدَنَـا سُـدْتَـنَـا

 

وإن كنتَ لِلخالِ فاذهبْ فخَلْ

أي: اختل.

٣٧

{فَسَاءَ قَرِيناً} {٣٧} أي: فساء الشيطان قريناً، على هذا نصبهُ.

٣٨

{وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقَهُم اللّه} {٣٨} أي أعطَوا في وجوه الخير.

٣٩

{مِثْقَالَ ذَرَّةٍ} {٣٩} أي زِنَةَ ذرة.

{يُضاعِفْها} {٣٩} أضعافاً، ويضعِّفها ضعيفَين.

٤١

{لَوْ تُسَوَّى بِهِمْ اْلأَرْضُ} {٤١}: لو يُدخَلون فيها حتى تَعْلوهم.

٤٢

{وَلاَ جُنُباً إلاَّ عَابِرِي سَبيلٍ} {٤٢} معناه في هذا الموضع: لا تقربوا المُصلّى جنباً إلاّ عابر سبيلٍ يقطعه، ولا يقعد فيه {والمصلّى} مختصر.

{أوْ عَلَى سَفَرٍ} {٤٢}: أو في سفر، وتقول: أنا على سفر، في معنى آخر: تقول: أنا متهىّءٌ له.

{أوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنُكُمْ مِنَ الغَائِطِ} {٤٢}: كناية عن حاجة ذي البطن، والغائط: الفَيْح من الأرض المتصوِّبُ وهو أعظم من الوادي.

{أوْ لاَمَسْتُمْ النِّسَاءَ} {٤٢}: اللماس النكاح: لمستم، ولامستم أكثر.

{فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً} {٤٢} أي فتعمدوا ذاك، والصعيدُ: وجه الأرض.

٤٤

{نَصِيباً مِنَ الكِتَابِ} {٤٤}: طرفاً وحظاً.

٤٦

{مِنَ الذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِه} {٤٦} هادوا في هذا الموضع: اليهود، والكلم: جماعة كلمة، يحرّفون: يُقلِّبُون ويغيّرون.

٤٧

{مِنْ قَبْلِ أنْ نَطْمِسَ وُجُوهاً} {٤٧} أي نسوّيها حتى تعود كأقفائهم، ويقال: الريح طمَست آثارنا أي محتها، وطَمَس الكتاب: محاه، ويقال: طُمِست عينُه.

٤٨

{افْتَرَى إثْماً عَظِيما} {٤٨} أي تخلَّقه.

٤٩

{ألَمْ تَرَ إلَى الَّذِينَ} {٤٩} ليس هذا رأى عين، هذا تنبيه في معنى: ألم تعرف.

{فتِيلا} {٤٩}، الفتيل الذي في شقِّ النَّواة.

٥٠

{انْظُرْ كَيفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّه الكَذِبَ} {٥٠}: مِثل {ألم تر إلى الذين}.

٥١

{بالجبْتِ وَالطَّاغُوتِ} {٥١} كلُّ معبود من حَجر أو مَدَرٍ أو صورة أو شيطان فهو جِبْت وطاغوت.

{أهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلا} {٥١}: أقوم طريقةً.

٥٣

{نَقِيراً} {٥٣} النُّقرة في ظهر النواة.

٥٤

{أمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ} {٥٤} معناها: أيحسدون الناس.

٥٥

{وَكَفَى بِجَهَنَّمَ سَعِيراً} {٥٥} أي وقوداً.

٥٦

{نُصْلِيهِم نَاراً} {٥٦}: نَشْوِيهم بالنار ونُنضِجهم بها، يقال: أتانا بحمَل مَصْلىّ مَشْوِيّ، وذكروا أن يهودية أهدت إلى النبي صلى اللّه عليه وسلم شاةً مَصْلِيةً، أي مشوية.

٥٩

{وَأُوِلي الأمْر مِنْكُمْ} {٥٩} أي ذوي الأمر، والدليل على ذلك أن واحدها {ذو}.

{فَإنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شيْءِ} {٥٩} أي اختلفتم.

{فَرُدُّوهُ إِلى اللّه} {٥٩} أي حُكمُه إلى اللّه فاللّه أعلم.

٦٥

{شَجَرَ بَيْنَهُمْ} {٦٥} أي اختلط.

{لاَ يَجِدُوا فِي أنْفُسِهِمْ حَرَجاً} {٦٥} أي ضيقاً.

٦٦

{وَلَو أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ} {٦٦} معناه: قضينا عليهم.

{مَا فَعَلُوهُ إلا قَلِيلٌ مَنْهُمْ} {٦٦} ما فعلوه: استثناء قليل من كثير، فكأنه

قال: ما فعلوه، فاستثنى الكلام، ثم

قال: إلا أنه يفعل قليل منهم. ومنهم من زعم: أن {ما فعلوه} في موضع: ما فعله إلاَّ قليل منهم،

وقال عمرو بن مَعْدي كَربِ:

وكل أخٍ مُفارِقهُ أخـوه

 

لعَمر أبيك إلاَّ الفَرْقَدانِ

فشُبّه رفع هذا برفع الأول،

وقال بعضهم: لا يشبهه لأن الفعل منهما جميعاً.

{مَا يُوعَظونَ بِهِ} {٦٦}: ما يُؤمَرون به.

{وَأَشَدَّ تَثْبِيتاً} {٦٦}: من الإثبات، منها: اللّهم ثبِّتنا على مِلّة رسولك.

٦٩

{وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً} {٦٩} أي رفقاء، والعرب تلفظ بلفظ الواحد والمعنى يقع على الجميع، قال العباس بن مِرْداسٍ:

فقُلنا أَسلمِـوا إنَّـا أخـوكـم

 

فقد بَرِئَتْ مِن الإحَنِ الصدورٌ

وفي القرآن: {يُخْرِجُكُمْ طِفْلاً} {٢٤٥} والمعنى أطفالا.

٧١

{فانْفِرُوا ثُبَاتٍ} {٧١}: واحدتها ثُبَة، ومعناها: جماعات في تفرقة؛

وقال زُهَيْر بن أبي سُلْمَى:

وقد أغدو على ثُبَةٍ كرام

 

نَشَاوى واجدين لمِا نشاء

وتصديق ذلك {أو انْفِرُوا جَمِيعاً} {٧١}، وقد تجمع ثُبَة: ثُبِينَ، قال عمرو بن كلْثُوم:

فأمَّا يَوْم خَشيتِنا عليهم

٧٧

فتُصِبح خيلُنا عُقَبَا ثِبينَا

{لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا القِتَالَ} {٧٧} معناها: لِمَ فرضته علينا.

{لَوْلاَ أَخَّرْتَنَا إلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ} {٧٧} معناها: هلاّ أخرتنا.

٧٨

{بُرُوج} {٧٨}: البُرْج: الحِصْن.

{مُشيَّدَةٍ} {٧٨}: مطوّلة والمشيد المزّيَّن، الشِّيد: الجِصّ والصَّاروج، والبروج: القصور.

٨٠

{فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهم حَفِيظاً} {٨٠} أي مُحاسِبا.

٨١

{بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الّذِي تَقُولُ} {٨١} أي قدروا ذلك ليلاً، قال عُبَيدة بن هَمَّام أحد بني العَدَوية:

أتَوْني فلم أرضَ ما بيّتوا

 

وكانوا أتَوْني بشيءٍ نُكُرْ

لأُنكِحَ أَيِّمَـهُـم مُـنِـذراً

 

وهل يُنكِحُ العبد حُرٌّ لِحُرْ

بيّتوا أي قدّروا بليل،

وقال النَّمِر بن تَوْلَب:

هبَّتْ لتعذُلَني من الليل أسمعي

 

سَفَهاً تَبَيّتُكِ المَلاَمةَ فَاهْجَعي

كل شيء قُدّر بليل فهو تبيّتٌ.

٨٣

{أَذَاعُوا بِهِ} {٨٣}: أَفشَوه، معناها: أذاعوه،

وقال أبو الأَسْوَد:

أَذَاعَ بهِ في النَّاس حتى كأنه

 

بعَلْياءَ نارٌ أوقدتْ بِثُقُـوبِ

يقال: أثقِبْ نارك، أي أوقدِها حتى تُضئ.

{الّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ} {٨٣}: يستخرجونه، يقال للرَّكية إذا استُخرجتْ هي نَبَطٌ إذا أَمهاها يعنى استخرج ماءها.

٨٤

{وحَرِّض المُؤْمِنِينَ} {٨٤} أي حَضّض.

{عَسَى اللّه} {٨٤} هي إيجاب من اللّه، وهي في القرآن كلَّها واجبة، فجاءت على إحدى لغتى العرب، لأن عسى في كلامهم رجاءٌ ويقين، قال ابن مُقْبِل:

ظَنّي بهم كعَسَى وهم بتَنُوفَةٍ

 

يتنازعون جَوائزَ الأمثـالِ

أي ظني بهم يقينٌ.

٨٥

{يَكنْ لهُ كِفْلٌ مِنْهَا} {٨٥} أي نصيب، ويقال: جاءنا فلان متكفلا حماراً، أي متخذا عليه كساءً يُديره يُشبِّهه بالسَّرج يقعد عليه.

{عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتاً} {٨٥} أي حافظاً محيطاً، قال اليهوديّ في غير هذا المعنى:

ليت شِعْرِي وأَشعرنَّ إذا مـا

 

قَرّبوها مَـطـويةً ودُعَـيتُ

أَليّ الفضلُ أم عليّ إذا حوسب

 

ت إني على الحِساب مُقِـيتُ

أي هو موقوف عليه.

٨٦

{عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيباً} {٨٦} أي كافياً مقتدِراً، يقال: أَحسَبني هذا أي كفاني.

٨٨

{واللّه أَرْكَسَهُمُ} {٨٨} أي نكَّسهم وردّهم فيه.

٨٩

{إِلاَّ الَّذِينَ يَصِلُونَ إلَى قَوْم بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ} {٨٩}، يقول: فإذا كانوا من أولئك القوم الذين بينكم وبينهم ميثاق فلا تقتلوهم.

٩٠

{أَوْ جَاءوكُمْ حَصْرِتْ صُدُورُهُمْ} {٩٠} من الضيق، وهي من الحصور، وقد قال الأعْشى:

إذا اتصلتْ قالت أَبكْرَ بن وائلٍ

 

وَبكرٌ سَبَتْها والأنُوفُ رَواغِمُ

أخذه من وَصَل، أي انتسب.

{وَأَلْقَوْا إلَيْكُمْ السَّلَمَ} {٩٠} أي المقادة، يقول: استسلموا.

٩١

{وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِناً إلاَّ خَطئاً} {٩١}، هذا كلام تستثنى العربُ الشيء من الشيء وليس منه على اختصار وضمير، وليس لمؤمن أن يقتل مؤمناً على حالٍ إلاَّ أن يقتله مُخطئاً، فإن قتله خطئا فعليه ما قال اللّه في القرآن، وفي القرآن: {الّذيِنَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ اْلإِثْم وَالْفَوَاحِشَ إلاَّ اللَّمَمَ} {٥٣٣٢}: واللَّمَم ليس من الكبائر، وهو في التمثيل: إلا أن يُلِمُّوا من غير الكبائر والفواحش، قال جرير:

من البِيض لم تَظْعَن بعيداً ولم تطأ

على الأرض إلا ذَيل مِرْطٍ مُرَحَّلِ

المُرَحَّل: بُرْد في حاشيته خطوط، فكأنه

قال: لم تطأ على الأرض إلا أن تطأ ذيلَ البُرْد، وليس هو من الأرض، ومثله في قول بعضهم:

وَبَلْدةٍ لَيْسَ بهـا أَنـيسُ

 

إلاَّ اليَعافيرُ وإلاَّ العِيسُ

يقول: إلاَّ أن يكون بها.

وقال أبو خِراش الهذليّ:

أَمْسَى سُقامُ خلاءً لا أَنيسَ بـه

 

إلا السِّباع ومَرّ الريح بالغَرَف

سقام: وادٍ لهذيل؛ الغَرفُ: شجرٌ تُعمَل منه الغرابيل، وكان أبو عمرو الهذلي يرفع ذلك.

٩٥

{غَيْرُ أُولِى الضَّرَرِ} {٩٥}: مصدر، ويقال ضرير بين الضرر.

١٠٠

{وَمَنْ يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللّه يَجِدْ فِي اْلأَرْضِ مُرَاغَماً كَثِيراً وسَعَة} {١٠٠}: المُراغَم والمُهاجَر واحد، تقول: راغمتُ وهاجرتُ قومي، وهي المذاهب، قال النابغة الجعْديّ:

كطَوْدٍ يُلاذُ بِـأَرْكَـانِـهِ

 

عَزيز المرُاغَم والمَهْرَبِ

{فَقَدْ وَقَعَ أجْرُه عَلَى اللّه} {١٠٠}: ثوابه وجب.

١٠١

{أنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلاَةِ} {١٠١} أي تَنقُصُوا منها.

١٠٣

{فإِذَا اطْمَئْنَنْتُمْ} {١٠٣} من السفر أو الخوف.

{فَأَقِيمُوا الصَّلاَةَ} {١٠٣} أي أَتمّوها.

{كِتَاباً مَوْقُوتاً} {١٠٣} أي مُوَقّتاً وقَّته اللّه عليهم.

{تَأْلَمُونَ} {١٠٣} توجعون، قال أبو قَيس بن الأسْلَتْ:

لا نَأْلَم الْحَرب ونَجزِى بها الْ

١١١

أعْداءَ كَيْلَ الصّاعِ بالصّـاعِ

{وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أوْ إثْماً ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئاً} {١١١}: وقع اللفظ على الإثم فذكَّره، هذا في لغة من خبّر عن آخر الكلمتين.

١١٣

{لاَ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُم إلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ} {١١٣} فالنجوى فعل والأمر بالصدقة ليس مِن نجواهم التي لا خير فيها. إلا أن يكونوا يأمرون بصدقة أو معروف، والنَّجوَى: فِعل، ومَن: اسمٌ، قال النابغة:

وقد خِفْتُ حتى ما تزيدُ مخَافتي

على وَعَلٍ فِي ذِي القِفارة عاقِلِ

والمخافة: فعل، والوَعل اسم؛ وفي آية أخرى: {ليس البِرّ أنْ تُولوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ المَشْرِقِ والمَغْرِبِ وَلكِنَّ البِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّه} {٢١٢٦} فالبرّ ها هنا مصدر، و{مَن} في هذا الموضع اسم.

١١٦

{إنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إلاَّ إنَاثاً} {١١٦} إلا المَوَاتَ؛ حجراً أو مَدَراً أو ما أشبه ذلك.

{شَيْطَاناً مَريداً} {١١٦} أي متمرداً.

١١٨

{فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ اْلأَنْعَام} {١١٨} بَتكهُ: قطَعه.

١٢٠

{مَحِيصاً} {١٢٠}، حاص عنه: عدَل عنه.

١٢١

{وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّه قِيلاً} {١٢١} أو {قولا} واحد.

١٢٨

{فَلاَ تَمِيلُوا كُلَّ المَيْل} {١٢٨} أي لا تجوروا.

١٣٤

{وَإنْ تَلْوُوا أو تُعْرِضُوا} {١٣٤}: كلَّ شيء لويته مِن حق أو غيره.

١٣٥

{مَنْ يَكْفُرْ بِاللّه وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْم الآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلا بَعِيداً} {١٣٥} والكفر بملائكته: انهم جعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن إناثاً.

١٣٨

{فَإِنَّ العِزَّةَ للّه جَمِيعاً} {١٣٨} أي العزة جميعاً للّه.

١٣٩

{حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيرِهِ} {١٣٩} يأخذوا في حديث غيره.

١٤٠

{أَلَمْ نَسْتَحْوِذُ عَلَيْكُمْ} {١٤٠}: نغلب عليكم {اسْتحْوَذَ عَلِيْهم الشَّيْطَانُ} {٥٨١٩}: غلب عليهم، قال العجاج:

يُحُوذُهُنَّ ولهُ حُـوذِىّ

كما يحُوذ الفِئةَ الكَمِىُّ

أي يغلب عليها، يحوذهن: مثل يحوزهن، أي يجمعهن.

١٤٥

{فِي الدَّرَكِ الأسْفَلِ} {١٤٥}: جهنم أدراكُ أي منَازل وأطباق، ويقال للحبل الذي قد عجز عن {بلوغ} الركية: أعطنى دَرَكَا أصل به.

١٤٧

{لاَ يُحِبُّ اللّه الجَهْرَ بالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إلاَّ مَنْ ظُلِم} {١٤٧}: {مَنْ} في هذا الموضع اسم مَن فَعَل.

١٥٢

{أَرِنَا اللّه جَهْرَةً} {١٥٢}: علانية.

١٥٣

{الُّطورَ} {١٥٣}: الجبل.

١٥٤

{فَبِمَا نَقْضِهِمْ} {١٥٤}: فبنقضهم.

{طَبَعَ اللّه عَلَى قُلُوبِهِمْ} {١٥٤} أي ختم.

١٦١

{لَكِن الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْم مِنْهُمْ وَالُمؤْمنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَالمُقِيميِنَ الصَّلاَةَ وَالمؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالمُؤْمِنُونَ بِاللّه} {١٦١}: العرب تخرج من الرفع إلى النصب إذا كثُرَ الكلام، ثم تعود بعدُ إلى الرفع. قالت خِرْنق:

لا يَبْعَدَنْ قَوْمِي الذين هُمُ

 

سمُّ العُداةِ وآفة الجُزْرُ

النازلين بكل مُعْـتَـرِكٍ

١٦٩

والطيّبون معَاقِدَ الأزْرِ

{فَآمِنُوا خَيْراً لَكُمْ} {١٦٩}: نصبٌ على ضمير جواب {يكن خيراً لكم}، وكذلك كل أمر ونهى، وإذا كانت آية قبلها وأنْ تفعلوا، ألف {أن} مفتوحة فما بعدها رفع لأنه خبر {أن}، {وأنْ تَصَدَّقوا خَيْرٌ لَكُمْ} {٢٢٨٠}.

وما مرَّ بك من أسماء الأنبياء لم تحسن فيه الألف واللام فإنه لا ينصرف، وما كان في آخره {ى} فإنه لا ينون نحو عِيسَى ومُوسَى.

١٧٠

{لاَ تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ} {١٧٠} من الغلوّ والاعتداء، كل شيء زاد حتى يجاوز الحدّ من نبات أو عظم أو شباب، يقال في غُلَوَائها وغُلَواء الشباب، قال الحارث بن خالد المخْزُومي:

خُمْصانةٌ قَلِقٌ موشَّحُهـا

 

رُؤْدُ الشبابِ غَلاَبها عَظْمُ

{وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ} {١٧٠} قوله كُنْ، فكان.

١٧١

{وَرُوح مِنْهُ} {١٧١} أحياه اللّه فجعله روحاً.

{وَلاَ تَقُولوُا ثَلاَثَةٌ} {١٧١} أي لا تقولوا: هم ثلاثة.

{لَنْ يَسْتَنْكِفَ المَسِيحُ} {١٧١} لن يأنف ويستكبر ويتعظم.

١٧٣

{فَأَمَّا الّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلوا الصَّالَحِاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ} {١٧٣} الألف مفتوحة وكذلك كل شيء في القرآن إذا كان تمامُ كلامه بالفاء، وإذا كان تخييراً فألف {إما} مكسورة كقوله: {إمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإمَّا أنْ تَتَّخِذَ} {١٨٨٣}، وإذا كان في موضع {إن} فكذلك الألف مكسورة؛ من ذلك {فَإِمَّا تَرَيَنَّ مِنَ البَشَر أحَداً} {١٩٢٥}.

١٧٤

{بُرْهَانٌ} {١٧٤}: بيان وحجة سواء.