{أَتَى أَمْرُ اللّه فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ}
جملة {فلا تستعجلوه} معطوفة على جملة {أتى أمر}، ويجوز عطف الإنشاء على الخبر. جملة {سبحانه} مستأنفة، وهو اسم مصدر لعامل محذوف تقديره {نسبح}، جملة {وتعالى} معطوفة على المستأنفة {سبحانه}، و{ما} في {عمَّا} مصدرية، والمصدر مجرور متعلق بـ{تعالى}.
{يُنـزلُ الْمَلائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنْذِرُوا أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنَا فَاتَّقُونِ}
الجار {بالروح} متعلق بحال من {الملائكة} أي: مصحوبة، والجار {من أمره} متعلق بحال من {الروح}، و{أن} تفسيرية، والجملة بعدها تفسيرية، وجملة التنـزيه {لا إله إلا أنا} خبر {أن}، و{لا} نافية للجنس، {إله} اسمها، والخبر محذوف تقديره موجود، {إلا} للحصر، {أنا} بدل من الضمير المستتر في الخبر المحذوف، والمصدر المؤول مفعول الإنذار. وجملة {فاتقون} معطوفة على جملة التنـزيه، وحذفت ياء الفعل من {اتقون} تخفيفا، واجتزئ عنها بالكسرة.
{خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ بِالْحَقِّ تَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ}
الجار {بالحق} متعلق بحال من فاعل {خلق}، و{ما} في قوله {عما} مصدرية.
{خَلَقَ الإنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ}
قوله {فإذا هو خصيم}: الفاء عاطفة، {إذا} فجائية، ومبتدأ، وخبراه {خصيم مبين}، والجملة معطوفة على جملة {خلق} المستأنفة.
{وَالأنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ}
قوله {والأنعام}: مفعول به لفعل محذوف تقديره: وخلق، وجملة {وخلق الأنعام} معطوفة على جملة {خلق الإنسان}، وجملة {خلقها} تفسيرية للفعل المقدر. جملة {لكم فيها دفء} حالية من الهاء في {خلقها}، والجار {فيها} متعلق بحال من {دفء}، وجملة {ومنها تأكلون} معطوفة على جملة {لكم فيها دفء}.
{وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ}
{الجار فيها} متعلق بحال من {جمال} ، {جمال} مبتدأ، وجملة {تريحون} مضاف إليه
{وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلا بِشِقِّ الأنْفُسِ}
وجملة {وتحمل} معطوفة على جملة {ولكم فيها جمال} ، وجملة { لم تكونوا} نعت لـ {بلد}. الجار {بشق} متعلق بحال من الضمير في بالغيه، أي: لم تبلغوه إلا ملتبسين بالمشقة.
{وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لا تَعْلَمُونَ}
قوله {والخيل}: اسم معطوف على {الأنعام} في الآية (٥) . قوله {لتركبوها}: منصوب بأن مضمرة، والمصدر المؤول مجرور باللام متعلق بالفعل {خلق} المقدر، وقوله {وزينة}: مفعول من أجله، وإنما وصل الفعل إلى الأول باللام في قوله {لتركبوها} وإلى {زينة} بنفسه؛ لاختلال شرط في الأول وهو عدم اتحاد الفاعل، فإن الخالق اللّه والراكب المخاطبون، بخلاف الثاني، وجملة {ويخلق} مستأنفة.
{وَعَلَى اللّه قَصْدُ السَّبِيلِ وَمِنْهَا جَائِرٌ وَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ}
جملة {ومنها جائر} معترضة، وجملة {ولو شاء لهداكم } معطوفة على المستأنفة {وعلى اللّه قصد} ، و{أجمعين} توكيد للكاف.
{هُوَ الَّذِي أَنـزلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لَكُمْ مِنْهُ شَرَابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ}
جملة {لكم منه شراب} نعت لـ {ماء} وجملة {ومنه شجر} معطوفة على جملة {لكم منه شراب} ، وجملة {تسيمون} نعت لشجر، الجار {منه} متعلق بحال من شراب، وجملة {تسيمون} نعت لشجر، الجار {فيه} متعلق بـ {تسيمون}.
{يُنْبِتُ لَكُمْ بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالأعْنَابَ وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}
قوله {ومن كل}: الواو عاطفة، والجار متعلق بنعت لمنعوت محذوف، أي: وشيئا من كل، وجملة {يتفكرون} نعت لـ{قوم}.
{وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ}
جملة {والنجوم مُسَخَّرات} معطوفة على جملة {سخَّر} لا محل لها، والجار {بأمره} متعلق بمسخرات، وجملة {يعقلون} نعت لـ{قوم}.
{وَمَا ذَرَأَ لَكُمْ فِي الأرْضِ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ}
{وما ذرأ}: اسم موصول معطوف على {القمر}، والجاران متعلقان بـ {ذرأ}، {مختلفًا} حال من {ما}، و{ألوانه} فاعل لـ {مختلفا}.
{وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}
جملة {وهو الذي} معطوفة على جملة {هو الذي} في الآية (١٠) ، جملة {تَلْبَسُونَهَا} نعت لـ {حِلْيَةً }، جملة {وترى} معترضة بين المتعاطفين، والمصدر {ولتبتغوا} معطوف على جملة {لتأكلوا}، وجملة {ولعلكم تشكرون} معطوفة على المفرد للابتغاء
{وَأَلْقَى فِي الأرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهَارًا وَسُبُلا لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ}
المصدر {أن تميد} مفعول لأجله؛ أي: كراهة، جملة {لعلكم تهتدون} مستأنفة.
{وَعَلامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ}
{وعلامات} معطوف على {سبلا}، وجملة {هم يهتدون} مستأنفة.
{أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لا يَخْلُقُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ}
جملة {أفمن يخلق} مستأنفة، {مَن} اسم موصول مبتدأ، والجار {كمن} متعلق بالخبر. وجملة {أفلا تذكَّرون} معطوفة على المستأنفة {أفمن يخلق}.
{وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللّه لا تُحْصُوهَا إِنَّ اللّه لَغَفُورٌ رَحِيمٌ}
جملة {وإن تعدوا} مستأنفة، {رحيم} خبر ثانٍ.
{وَاللّه يَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ}
جملة {واللّه يعلم} مستأنفة.
{وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللّه لا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ}
جملة {والذين يدعون} مستأنفة، الجار {من دون} متعلق بحال من العائد على الموصول المقدر، وجملة {لا يخلقون} خبر، وجملة {وهم يُخْلَقون} حال من الواو في {يَخْلقون}.
{أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاءٍ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ}
{أموات} خبر ثانٍ لـ {هم}، {غير} خبر ثالث، {أيَّان} اسم استفهام ظرف متعلق بـ {يبعثون}، جملة {يبعثون} مفعول به لـ {يشعرون}، المعلَّق بالاستفهام، وقد تضمن معنى فعل قلبي متعدٍ، وجملة {وما يشعرون} معطوفة على جملة {يخلقون}.
{إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ قُلُوبُهُمْ مُنْكِرَةٌ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ}
{واحد} نعت، وجملة {فالذين لا يؤمنون} مستأنفة، و {قلوبهم} مبتدأ ثانٍ، وجملة {قلوبهم منكرة} خبر الذين، وجملة {وهم مستكبرون} حال من الهاء في {قلوبهم}.
{لا جَرَمَ أَنَّ اللّه يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ}
{لا جرم}: {لا} نافية للجنس، {جرم} اسمها مبني على الفتح، والخبر محذوف تقديره: موجود، والمصدر المؤول منصوب على نـزع الخافض (في).
{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ مَاذَا أَنـزلَ رَبُّكُمْ قَالُوا أَسَاطِيرُ الأوَّلِينَ}
جملة الشرط مستأنفة، جملة {قيل} مضاف إليه، ونائب فاعل {قيل} ضمير المصدر. {ماذا}: {ما} اسم استفهام مبتدأ، {ذا} اسم موصول خبر، {أساطير} خبر لمبتدأ محذوف تقديره هي، وجملة {هي أساطير} مقول القول.
{لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلا سَاءَ مَا يَزِرُونَ}
المصدر المؤول {ليحملوا} مجرور باللام متعلق بـ {قالوا}، {كاملة} حال من {أوزارهم}، {يوم} ظرف متعلق بـ{يحملوا}. قوله {ومن أوزار}: الواو عاطفة، والجار متعلق بنعت لمنعوت محذوف معطوف على {أوزارهم} والتقدير: وأوزارا كائنة من أوزار، الجار {بغير} متعلق بحال من فاعل {يضلون}. {ألا}: حرف استفتاح وتنبيه، و {ما} اسم موصول فاعل ساء، والمخصوص بالذم محذوف أي محلهم ، والجملة مستأنفة.
{قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللّه بُنْيَانَهُمْ مِنَ الْقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِنْ فَوْقِهِمْ وَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لا يَشْعُرُونَ}
جملة {قد مكر} مستأنفة، وجملة {فأتى} معطوفة على المستأنفة، الجار {من القواعد} متعلق بـ{أتى}، الجار {من فوقهم} متعلق بـ {خرَّ}، وجملة {لا يشعرون} مضاف إليه
{ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُخْزِيهِمْ وَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تُشَاقُّونَ فِيهِمْ قَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ إِنَّ الْخِزْيَ الْيَوْمَ وَالسُّوءَ عَلَى الْكَافِرِينَ}
الظرف {يوم} متعلق بـ {يخزيهم}. {أين}: اسم استفهام مبني على الفتح ظرف مكان متعلق بالخبر، {شركائي} مبتدأ، {الذين} نعت. {اليوم} ظرف متعلق بالاستقرار الذي تعلَّق به الخبر.
{الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ فَأَلْقَوُا السَّلَمَ مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِنْ سُوءٍ بَلَى إِنَّ اللّه عَلِيمٌ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ}
{الذين} نعت لـ {الكافرين}، {ظالمي} حال من مفعول {تتوفَّاهم}، جملة {فألقوا السلم} معطوفة على جملة {تتوفاهم}، وجملة {ما كنا} مقول القول لقول مقدر، والقول منصوب على الحال أي: فألقوا السلم قائلين. وقوله {من سوء}: مفعول به، و {مِن} زائدة، وجملة {إن اللّه عليم} مقول القول لقول مقدر في محل نصب.
{فَادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ}
جملة {فادخلوا} معطوفة على مقول القول، {خالدين}: حال من الواو، والجار متعلق بـ{خالدين}، وقوله {فلبئس}: الفاء مستأنفة واللام في {لبئس} واقعة في جواب قسم محذوف والتقدير: فواللّه لبئس مثوى. وجملة {فواللّه لبئس مثوى} مستأنفة، وجملة {لبئس مثوى} جواب القسم، والمخصوص بالذم محذوف أي: جهنم.
{وَقِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا مَاذَا أَنـزلَ رَبُّكُمْ قَالُوا خَيْرًا لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَلَدَارُ الآخِرَةِ خَيْرٌ وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ}
جملة {وقيل} مستأنفة، ونائب الفاعل ضمير مصدر {قيل}. وقوله {ماذا}: {ما} اسم استفهام مبتدأ، والموصول {ذا} خبر، {خيرا} مفعول به لأنـزل مقدرا، وجملة {أنـزل خيرا} مقول القول، والجار {للذين} متعلق بالخبر، الجار {في هذه} متعلق بـ{أحسنوا}، وجملة {ولدار الآخرة خير} مستأنفة، واللام في {لنعم} واقعة في جواب قسم محذوف، والتقدير: وواللّه لنعم دار، وجملة {وواللّه لنعم دار} مستأنفة، وجملة {لنعم دار} جواب القسم، والمخصوص بالمدح محذوف أي: دار الآخرة .
{جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَاءُونَ كَذَلِكَ يَجْزِي اللّه الْمُتَّقِينَ}
{جنات}: خبر لمبتدأ محذوف أي: هي جنات، وجملة {هي جنات} تفسيرية للمدح السابق، وجملة {يدخلونها} نعت لجنات، وجملة {تجري} حال من ضمير الغائب في {يدخلونها}، وجملة {لهم فيها ما يشاؤون} حال من فاعل {يدخلونها} وقوله {كذلك}: الكاف نائب مفعول مطلق، والإشارة مضاف إليه أي: يجزي اللّه جزاء مثل ذلك الجزاء، وجملة {يجزي} مستأنفة.
{الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ}
{الذين} نعت لـ {المتقين}، و{طيبين} حال من الهاء، {سلام} مبتدأ، والجار متعلق بالخبر، وجاز الابتداء بالنكرة، لأنها دعاء. وجملة {يقولون} حال من {الملائكة}. وجملة {ادخلوا} مستأنفة في حيز القول.
{هَلْ يَنْظُرُونَ إِلا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ أَمْرُ رَبِّكَ كَذَلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَمَا ظَلَمَهُمُ اللّه وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ}
جملة {هل ينظرون} مستأنفة، والمصدر المؤول مفعول {ينظرون}. وقوله {كذلك}: الكاف نائب مفعول مطلق، والإشارة مضاف إليه، والتقدير: فَعَل الذين من قبلهم فِعْلا مثل ذلك الفعل، وجملة {فعل} مستأنفة، وجملة {وما ظلمهم اللّه} معترضة بين المتعاطفين؛ لأن جملة {فأصابهم} -التالية- معطوفة على جملة {فعل}، وجملة {ولكن كانوا} معطوفة على جملة {ما ظلمهم اللّه}. وقوله {أنفسهم}: مفعول مقدم للفعل {يظلمون}، وجملة {يظلمون} خبر كان.
{فَأَصَابَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا عَمِلُوا وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ}
{قوله } ما عملوا{: }ما{ مصدرية، والمصدر المؤول مضاف إليه، وقوله }ما كانوا{: اسم موصول فاعل بـ}حاق
{وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللّه مَا عَبَدْنَا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ نَحْنُ وَلا آبَاؤُنَا وَلا حَرَّمْنَا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ كَذَلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلا الْبَلاغُ الْمُبِينُ}
جملة {وقال الذين} مستأنفة. الجار {من دونه} متعلق بحال من {شيء}، و{شيء} مفعول به، و{من} زائدة، {نحن} توكيد لضمير الرفع في {عبدنا}، {لا} زائدة لتأكيد النفي، {آباؤنا} معطوف على الضمير {نا}، وجاز عطف الظاهر على الضمير المرفوع المتصل لوجود الفاصل بينهما، وقوله {ولا حَرَّمنا من دونه من شيء} كالذي قبله. وجملة {فعل} مستأنفة. قوله {فهل على الرسل}: الفاء مستأنفة، والجار متعلق بخبر {البلاغ} الذي هو مبتدأ، و{إلا} للحصر، والجملة مستأنفة.
{وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولا أَنِ اُعْبُدُوا اللّه وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللّه وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ فَسِيرُوا فِي الأرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ}
جملة {ولقد بعثنا} مستأنفة، و{أن} تفسيرية، وجملة {اعبدوا} تفسيرية؛ لأن البعث المتقدم يتضمن قولا وجملة {فمنهم من هدى اللّه} معطوفة على جملة {بعثنا} لا محل لها. {مَن}: موصول مبتدأ، وجملة {فسيروا} مستأنفة. وقوله {كيف}: اسم استفهام خبر {كان} الناسخة، و{عاقبة} اسمها، والجملة مفعول للنظر المعلق بالاستفهام، المضمن معنى العلم.
{إِنْ تَحْرِصْ عَلَى هُدَاهُمْ فَإِنَّ اللّه لا يَهْدِي مَنْ يُضِلُّ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ}
قوله {وما لهم من ناصرين}: الواو عاطفة، {ما} نافية، والجار {لهم} متعلق بالخبر، و{مِن} زائدة، و {ناصرين} مبتدأ، وجملة {وما لهم من ناصرين} معطوفة على جواب الشرط.
{وَأَقْسَمُوا بِاللّه جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لا يَبْعَثُ اللّه مَنْ يَمُوتُ بَلَى وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ}
{جهد} نائب مفعول مطلق، وجملة {لا يبعث اللّه} جواب القسم، ولم يؤكد بالنون؛ لأنه منفي. وقوله {بلى}: حرف جواب، {وعدا}: مفعول مطلق لعامل مقدر، أي: وعد ذلك وعدا، والجار {عليه} متعلق بنعت لـ {وعدا}، و{حقا} مفعول مطلق لعامل محذوف، أي: حقَّ ذلك حقا. وجملتا {وعد وعدا}، {وحق حقا} معترضتان بين المتعاطفين. وجملة {ولكن أكثر الناس لا يعلمون} معطوفة على جملة مقدرة، أي: بلى يبعثهم ولكن أكثر...
{لِيُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي يَخْتَلِفُونَ فِيهِ وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ كَانُوا كاذبين}
المصدر المؤول {ليبيِّن} مجرور متعلق بـ {يبعثهم} المقدر، والمصدر المؤول {أنهم كانوا} سدَّ مسدَّ مفعولي علم.
{إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ}
{إنما} كافة ومكفوفة، الجار {لشيء} متعلق بحال من {قولنا}، {إذا} ظرف محض متعلق بحال من {قولنا}، المصدر {أن نقول له} خبر {قولنا}. قوله {كن}: فعل أمر تام، وفاعله ضمير أنت، والفاء في {فيكون} مستأنفة، و{يكون} فعل مضارع تام، وفاعله ضمير هو، وجملة {يكون} خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو، أي: فهو يكون. وجملة {فهو يكون} مستأنفة.
{وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللّه مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَلأجْرُ الآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ}
جملة الموصول مستأنفة، والجاران متعلقان بالفعل، {ما} مصدرية، والمصدر مضاف إليه. وقوله {حسنة}: مفعول ثانٍ على تضمين الفعل معنى نعطيهم، وجملة {لنبوئنَّهم} جواب القسم، والقسم وجوابه خبر المبتدأ {الذين}، وجملة {ولأجر الآخرة أكبر} مستأنفة، وجملة {لو كانوا يعلمون} مستأنفة، وجواب الشرط محذوف أي: لآمنوا.
{الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ}
الموصول بدل من الموصول السابق، وجملة {يتوكلون} معطوفة على الصلة
{وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلا رِجَالا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ}
جملة {وما أرسلنا} مستأنفة، {إلا} للحصر، جملة {نوحي} نعت لـ{رجالا}، وجملة {فاسألوا} مستأنفة، وجملة {إن كنتم لا تعلمون} مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله.
{بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنـزلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نـزلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ}
الجار {بالبينات} متعلق بـ{تعلمون} في الآية السابقة، وجملة {أنـزلنا} مستأنفة، وجملة {ولعلهم يتفكرون} معطوفة على التعليل المتقدم من قبيل عطف جملة على مفرد، أي: للتبيين ولعلهم يتفكرون.
{أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ يَخْسِفَ اللّه بِهِمُ الأرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لا يَشْعُرُونَ}
جملة {أفَأَمِنَ} مستأنفة، {السيئات} مفعول به لـ{مكروا}، على تضمين مكروا معنى فَعَلوا. والمصدر المؤول مفعول {أمن}، وجملة {لا يشعرون} مضاف إليه.
{أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ فَمَا هُمْ بِمُعْجِزِينَ}
الجار {في تقلبهم} متعلق بحال من المفعول، أي: ملتبسين في تقلبهم، وجملة {فما هم بمعجزين} معطوفة على جملة {يأخذهم}، والباء زائدة في خبر {ما} العاملة عمل ليس.
{أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلَى تَخَوُّفٍ فَإِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ}
الجار {على تخوف} متعلق بحال من الهاء، وجملة {فإن ربكم لرؤوف} معطوفة على جملة {يأخذهم}.
{أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا خَلَقَ اللّه مِنْ شَيْءٍ يَتَفَيَّأُ ظِلالُهُ عَنِ الْيَمِينِ وَالشَّمَائِلِ سُجَّدًا للّه وَهُمْ دَاخِرُونَ}
الجار {من شيء} متعلق بحال من {ما}، وجملة {يتفيأ} نعت لـ{شيء}، وقوله {سجَّدا}: حال من {الظلال}، والجار {للّه} متعلق بـ {سجدا}، وجملة {وهم داخرون} حال من الضمير المستتر في {سجَّدا}.
{وَللّه يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ مِنْ دَابَّةٍ وَالْمَلائِكَةُ وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ}
{ما} موصول فاعل، والجار متعلق بالصلة المقدرة، الجار {من دابة} متعلق بحال من {ما}، و{الملائكة} اسم معطوف على {ما}، وجملة {وهم لا يستكبرون} حالية من فاعل {يسجد}.
{يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ}
جملة {يخافون} حال من فاعل {لا يستكبرون}. والجار {من فوقهم} متعلق بحال من {ربهم}.
{وَقَالَ اللّه لا تَتَّخِذُوا إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ}
{اثنين} نعت، والمفعول الثاني لاتخذ محذوف أي: معبودا. جملة {إنما هو إله واحد} مستأنفة في حيز القول. وقوله {فإياي فارهبون}: الفاء عاطفة، وضمير نصب منفصل مفعول به مقدم لفعل مقدر يفسره ما بعده تقديره: ارهبوا، والياء للمتكلم، والفاء زائدة، والياء المقدرة في الفعل منصوب الفعل، وجملة {فارهبوا} المقدرة معطوفة على جملة {لا تتخذوا}، وجملة {فارهبون} مفسرة للمقدرة.
{وَلَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا أَفَغَيْرَ اللّه تَتَّقُونَ}
{واصبا}: حال من {الدين}، وجملة {أفغير اللّه تتقون} معطوفة على جملة {له الدين}. والفاء عاطفة، و{غير} مفعول مقدم.
{وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللّه ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ}
وقوله {وما بكم من نعمة}: الواو مستأنفة، {ما} اسم موصول مبتدأ، والجار متعلق بالصلة المقدرة، الجار {من نعمة} متعلق بحال من {ما}، والفاء زائدة، الجار {من اللّه} متعلق بخبر {ما}. الجملة الشرطية معطوفة على المستأنفة: {وما بكم من نعمة فمن اللّه}. جملة {فإليه تجأرون} جواب الشرط لا محل لها، وتقدُّم الجار قبل الفعل هو الذي سوَّغ الفاء، وجملة {مسَّكم} مضاف إليه.
{ثُمَّ إِذَا كَشَفَ الضُّرَّ عَنْكُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْكُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ}
جملة الشرط معطوفة على الشرط السابق، {إذا}: ظرفية شرطية متعلقة بمعنى الجواب تقديره: أشرك بعضكم إذا كشف، و{إذا} الثانية فجائية. وجملة {إذا فريق يشركون} جواب الشرط، {فريق} مبتدأ، وسوَّغ الابتداء بالنكرة وصفها بـ {منكم}، والجار {بربهم} متعلق بـ{يشركون }
{لِيَكْفُرُوا بِمَا آتَيْنَاهُمْ فَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ}
المصدر {ليكفروا} مجرور متعلق بـ{يشركون} السابقة، وجملة {فتمتعوا} مستأنفة، وجملة {فسوف تعلمون} معطوفة على جملة {تمتعوا}.
{وَيَجْعَلُونَ لِمَا لا يَعْلَمُونَ نَصِيبًا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ تَاللّه لَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَفْتَرُونَ}
جملة {ويجعلون} مستأنفة، {لما} اللام جارَّة، {ما} اسم موصول متعلق بالمفعول الثاني لـ{يجعلون}، {نصيبا} مفعول أول، الجار {مما} متعلق بنعت لـ {نصيبا}. والقسم المجرور متعلق بأقسم المقدرة. وقوله {لتسألن}: اللام واقعة في جواب القسم، وفعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بثبوت النون المحذوفة لتوالي الأمثال، والواو المقدرة نائب فاعل، وقد حُذِفت لالتقاء الساكنين، والنون للتوكيد، وجملة القسم المقدرة مستأنفة.
{وَيَجْعَلُونَ للّه الْبَنَاتِ سُبْحَانَهُ وَلَهُمْ مَا يَشْتَهُونَ}
جملة {ويجعلون} معطوفة على جملة {يجعلون} المتقدمة، قوله {سبحانه}: نائب مفعول مطلق، والجملة معترضة بين الحال وصاحبها، وجملة {لهم ما يشتهون} حالية من فاعل {يجعلون}. قوله {ولهم ما يشتهون} : الواو حالية، والجار متعلق بخبر {ما} الموصولة المبتدأ، ولا يجوز عطف {لهم} على {للّه}؛ لأنه لا يجوز أن يتعدَّى فعل المضمر المتصل إلى ضميره بنفسه، أو بحرف الجر إلا في باب ظن، نحو: ظننتُني، فلا يقال: زيد غضب عليه أي: على نفسه .
{وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ}
جملة الشرط معطوفة على جملة الشرط في الآية (٥٤) ، وجملة {بُشِّر} مضاف إليه، و{إذا} ظرفية شرطية متعلقة بمعنى الجواب، ولا يتعلق بـ{ظلَّ}؛ لأنها ناقصة، والتقدير: بقي وجهه إذا بُشِّر، وجملة {وهو كظيم} حالية من {وجهه}.
{ريَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ}
جملة {يتوارى} حال من الضمير في {كظيم}، والجاران متعلقان بالفعل، وجاز ذلك مع كونهما بلفظ واحد لاختلاف معنييهما، فالأول لابتداء الغاية، والثاني للتعليل. {ما} موصول مضاف إليه، جملة {أيمسكه} مستأنفة، الجار {على هون} متعلق بحال من فاعل يمسكه، {أم} عاطفة، وجملة {ألا ساء ما يحكمون} مستأنفة. {ما} موصول فاعل، والمخصوص بالذم محذوف تقديره: حكمهم.
{لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ مَثَلُ السَّوْءِ وَللّه الْمَثَلُ الأعْلَى وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}
جملة {للذين لا يؤمنون...} مستأنفة، {مثل} مبتدأ، والجار قبله متعلق بالخبر، وجملة {وهو العزيز} مستأنفة.
{وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللّه النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ مَا تَرَكَ عَلَيْهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ}
جملة الشرط مستأنفة، وجملة {ما ترك} جواب الشرط، و{دابة} مفعول به، و{من} زائدة، وجملة {ولكن يؤخرهم} معطوفة على جملة {يؤاخذ}، وجملة {فإذا جاء أجلهم} معطوفة على جملة {يؤخرهم}، وجملة {جاء} مضاف إليه، {ساعة} ظرف متعلق بالفعل.
{وَيَجْعَلُونَ للّه مَا يَكْرَهُونَ وَتَصِفُ أَلْسِنَتُهُمُ الْكَذِبَ أَنَّ لَهُمُ الْحُسْنَى لا جَرَمَ أَنَّ لَهُمُ النَّارَ}
الجار {للّه} متعلق بالمفعول الثاني لـ{يجعلون}، والموصول هو المفعول الأول. و{الكذب} مفعول لـ{تصف}، والمصدر {أن لهم الحسنى} بدل من {الكذب} كل من كل. قوله {لا جرم}: {لا} نافية للجنس واسمها، والخبر محذوف تقديره موجود، والمصدر المؤول منصوب على نـزع الخافض (في). وجملة {وتصف} معطوفة على جملة {يجعلون}، وجملة {لا جرم موجود} مستأنفة.
{تَاللّه لَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَهُوَ وَلِيُّهُمُ الْيَوْمَ وَلَهُمْ عَذَابٌ أليم}
لفظ القسم {تاللّه} متعلق بأقسم المقدر، والجار {من قبلك} متعلق بنعت لـ{ أمم}. جملة {فزين} معطوفة على جملة {أرسلنا}، وجملة {فهو وليهم} معطوفة على جملة {زيَّن}، {اليوم} ظرف متعلق بالخبر، وجملة {ولهم عذاب} معطوفة على جملة {فهو وليهم}.
{وَمَا أَنـزلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ}
المصدر {لتبيِّن} مجرور متعلق بـ{أنـزلنا}. قوله {وهدى}: مفعول لأجله لعامل مقدر أي: وأنـزلناه هدى، ولما اتحد الفاعل وصل الفعل بنفسه، ولم يتحد في قوله {وما أنـزلنا إلا لتبين} ففاعل الإنـزال اللّه، وفاعل التبيين الرسول فوصل الفعل باللام، وجملة {وأنـزلناه هدى} معطوفة على جملة {ما أنـزلنا}
{وَاللّه أَنـزلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً}
جملة {فأحيا} معطوفة على جملة {أنـزل}، واللام في {لآية} للتأكيد.
{وَإِنَّ لَكُمْ فِي الأنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَنًا خَالِصًا سَائِغًا لِلشَّارِبِينَ}
جملة {نسقيكم} تفسيرية للعبرة لا محل لها، الجار {مما} متعلق بالفعل، والجار {في بطونه} متعلق بالصلة المقدرة، وعاد الضمير {في بطونه} على {الأنعام} بصيغة المفرد المذكر؛ لأنه يجوز في هذه اللفظة أن تكون مفردة أو جمع تكسير، والجار {من بين} متعلق بحال من {لبنا}، و{خالصا سائغا}: نعتان.
{وَمِنْ ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالأعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ}
قوله {ومن ثمرات}: معطوف على الجار {في الأنعام}، وهو في المعنى خبر عن اسم {إن} في قوله: {وإن لكم في الأنعام لعبرة}، التقدير: وإن لكم في الأنعام، ومن ثمرات النخيل لعبرة. وجملة {تتخذون} تفسيرية للعبرة من ثمرات النخيل، لا محل لها. وجملة {يعقلون} نعت.
{وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا}
{أن} تفسيرية. وجملة {اتخذي} مفسرة.
{ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلا يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}
{ذللا}: حال من {سبل}، {مختلف} نعت، {ألوانه} فاعل بـ{مختلف}، وجملة {يخرج} مستأنفة، وجملة {فيه شفاء} نعت ثانٍ لـ{شراب}، وجملة {إن في ذلك لآية} مستأنفة.
{وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْ لا يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئًا}
جملة {ومنكم مَنْ يرد} مستأنفة، {من} موصول مبتدأ، {شيئا} مفعول {عِلْم}، ومفعول {يعلم} مستتر يعود على {شيئا} على سبيل التنازع.
{وَاللّه فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُوا بِرَادِّي رِزْقِهِمْ عَلَى مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَهُمْ فِيهِ سَوَاءٌ أَفَبِنِعْمَةِ اللّه يَجْحَدُونَ}
جملة {فما الذين فضلوا} معطوفة على جملة {اللّه فضَّل}. وقوله {برادّي} خبر {ما} العاملة عمل ليس، والباء زائدة، وجملة {فهم فيه سواء} معطوفة على جملة {ما الذين فُضِّلوا برادِّي}. والجار {فيه} متعلق بحال من {سواء}، جملة {يجحدون} مستأنفة، والفاء مستأنفة.
{وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللّه هُمْ يَكْفُرُونَ}
{بنين} مفعول به منصوب بالياء؛ لأنه ملحق بجمع المذكر السالم، وجملة {يؤمنون} مستأنفة، وجملة {هم يكفرون} معطوفة على جملة {يؤمنون }
{وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللّه مَا لا يَمْلِكُ لَهُمْ رِزْقًا مِنَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ شَيْئًا}
الجار {لهم} متعلق بحال من {رزقا}. الجار {من السموات} متعلق بنعت لـ{رزقا}، وقوله {شيئا}: نائب مفعول مطلق، أي: قليلا أو كثيرا.
{فَلا تَضْرِبُوا للّه الأمْثَالَ إِنَّ اللّه يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ}
جملة {فلا تضربوا} مستأنفة، وكذا جملة {إن اللّه يعلم}. وجملة {وأنتم لا تعلمون} معطوفة على جملة {إن اللّه يعلم} لا محل لها .
{ضَرَبَ اللّه مَثَلا عَبْدًا مَمْلُوكًا لا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ وَمَنْ رَزَقْنَاهُ مِنَّا رِزْقًا حَسَنًا فَهُوَ يُنْفِقُ مِنْهُ سِرًّا وَجَهْرًا هَلْ يَسْتَوُونَ الْحَمْدُ للّه بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ}
{عبدا} بدل من {مثلا}، وجملة {لا يقدر} نعت ثانٍ لـ {عبدا}. وقوله {ومَن}: اسم موصول معطوف على {عبدا}، وجملة {فهو ينفق} معطوفة على جملة {رزقناه}، {سرا} حال، وجملة {هل يستوون} مستأنفة، وكذا جملتا {الحمد للّه}، {أكثرهم لا يعلمون}، وعبَّر بالجمع في قوله {يستوون} وإن تقدَّمه اثنان؛ لأن المراد جنس العبيد والأحرار.
{وَضَرَبَ اللّه مَثَلا رَجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ لا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلَى مَوْلاهُ أَيْنَمَا يُوَجِّهْهُ لا يَأْتِ بِخَيْرٍ هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَنْ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}
{رجلين} بدل من {مثلا}، جملة {أحدهما أبكم} نعت لـ{رجلين}. وجملة {لا يقدر} خبر ثان لـ{أحدهما}، وجملة {وهو كَلٌّ} معطوفة على جملة {لا يقدر}، وجملة الشرط خبر ثان لـ {هو}، وقوله {أينما}: اسم شرط جازم ظرف مكان متعلق بـ {يوجِّهه}. جملة {هل يستوي} مستأنفة. وقوله {هو}: توكيد للضمير المستتر في يستوي، و{مَن} اسم موصول معطوف على الضمير المستتر، وسوَّغ العطفَ الفصلُ بالضمير، وجملة {وهو على صراط} معطوفة على جملة الصلة.
{وَللّه غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَمَا أَمْرُ السَّاعَةِ إِلا كَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ}
جملة {وما أَمْرُ الساعة...} معطوفة على المستأنفة {وللّه غيب}. والجار {كلمح} متعلق بالخبر، وجملة {أو هو أقرب} معطوفة على الخبر المقدر {كائن} من قبيل عطف الجملة على المفرد.
{وَاللّه أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالأبْصَارَ وَالأفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}
وجملة {لا تعلمون} حال من الكاف في {أخرجكم}. جملة {لعلكم تشكرون} مستأنفة.
{أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ السَّمَاءِ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلا اللّه إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ}
{مسخَّرات} حال من {الطير}، الجار {في جو} متعلق بـ{مسخرات}، وجملة {ما يمسكهن} حال ثانية من {الطير}، وجملة {يؤمنون} نعت لقوم
{وَاللّه جَعَلَ لَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ سَكَنًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ جُلُودِ الأنْعَامِ بُيُوتًا تَسْتَخِفُّونَهَا يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقَامَتِكُمْ وَمِنْ أَصْوَافِهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَا أَثَاثًا وَمَتَاعًا إِلَى حِينٍ}
الجار {من بيوتكم} متعلق بحال من {سكنا}، والجار {من جلود} متعلق بحال من {بيوتا}، وجملة {تستخفونها} نعت لـ {بيوتا}. والجار {من أصوافها} معطوف على {من جلود}، ويتعلق بما تعلَّق به، أي: وجعل لكم من أصوافها أثاثا، وعلى هذا يكون قد عطف مجرورا على مجرور، ومنصوبا على منصوب، والجار {إلى حين} متعلق بنعت لـ{متاعا}.
{وَاللّه جَعَلَ لَكُمْ مِمَّا خَلَقَ ظِلالا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْجِبَالِ أَكْنَانًا وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ كَذَلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ}
الجار {مما} متعلق بحال من {ظلالا}. {ظلالا} مفعول {جعل}، {الحر} مفعول ثانٍ. وجملة {تقيكم} نعت، {كذلك}: الكاف نائب مفعول مطلق، والإشارة مضاف إليه، أي: يتمُّ نعمته إتماما مثل ذلك الإتمام، وجملة {لعلكم تسلمون} مستأنفة.
{فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاغُ الْمُبِينُ}
جملة {فإن تولَّوا} معطوفة على جملة {يتم}، {البلاغ} مبتدأ مؤخر.
{يَعْرِفُونَ نِعْمَةَ اللّه ثُمَّ يُنْكِرُونَهَا وَأَكْثَرُهُمُ الْكَافِرُونَ}
جملة {يعرفون} مستأنفة، وجملة {وأكثرهم الكافرون} حال من الواو في {ينكرونها}.
{وَيَوْمَ نَبْعَثُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا ثُمَّ لا يُؤْذَنُ لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَلا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ}
قوله {ويوم}: الواو مستأنفة، {يوم} مفعول به لـ{اذكر} مقدرا، والجملة المقدرة مستأنفة، الجار {للذين} نائب فاعل، وجملة {ولا هم يستعتبون} معطوفة على جملة {يؤذن}.
{وَإِذَا رَأَى الَّذِينَ ظَلَمُوا الْعَذَابَ فَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ}
{إذا} ظرفية شرطية متعلقة بمعنى الجواب، وجملة {فلا يخفف} خبر لمبتدأ محذوف تقديره: هو، يعود على {العذاب}. وجملة {فهو لا يخفف} جواب الشرط، وجملة {ولا هم ينظرون} معطوفة على جملة {فهو لا يخفف} في محل جزم، وقدَّرْنا دخول الفاء على {هو} لأن المضارع المقرون بـ{لا} لا تلحقه فاء الجواب.
{وَإِذَا رَأَى الَّذِينَ أَشْرَكُوا شُرَكَاءَهُمْ قَالُوا رَبَّنَا هَؤُلاءِ شُرَكَاؤُنَا الَّذِينَ كُنَّا نَدْعُوا مِنْ دُونِكَ فَأَلْقَوْا إِلَيْهِمُ الْقَوْلَ إِنَّكُمْ لَكَاذِبُونَ}
الجملة الشرطية معطوفة على جملة الشرط السابقة، {الذين كنا}: الموصول نعت. والجار {من دونك} متعلق بحال من مفعول {ندعو} المقدر، أي: ندعوهم كائنين من دونك. جملة {فألقوا} مستأنفة، وهو فعل ماض مبني على الضم المقدر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين، وجملة {إنكم لكاذبون} مقول القول للمصدر {القول} في محل نصب.
{وَأَلْقَوْا إِلَى اللّه يَوْمَئِذٍ السَّلَمَ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ}
جملة {وألقوا} معطوفة على جملة {ألقوا} السابقة، {يومئذ} ظرف زمان متعلق بـ{ألقوا}، {إذ} اسم ظرفي مبني على السكون في محل جر مضاف إليه، والتنوين للتعويض عن جملة. وقوله {ما يفترون}: اسم موصول فاعل {ضلَّ }
{الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللّه زِدْنَاهُمْ عَذَابًا فَوْقَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يُفْسِدُونَ}
{الذين كفروا} مبتدأ، وجملة {زدناهم} خبر، الظرف {فوق} متعلق بنعت لـ {عذابا}. وقوله {بما}: {ما} مصدرية، والمصدر المؤول مجرور متعلق بـ{زدناهم}.
{وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا عَلَيْهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَجِئْنَا بِكَ شَهِيدًا عَلَى هَؤُلاءِ وَنـزلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ}
قوله {ويوم نبعث}: الواو مستأنفة، {يوم}: مفعول به لـ{اذكر} مقدرا، {شهيدا} مفعول به، والجاران بعدها متعلقان بها، {وشهيدا} الثانية حال من الكاف، {تبيانا} مفعول لأجله، والجار {لكل} متعلق بنعت لـ {تبيانا}، والجار {للمسلمين} متعلق بنعت لـ{بشرى}.
{وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}
جملة {يعظكم} حالية من فاعل {ينهى} في محل نصب، جملة {لعلكم تذكرون} مستأنفة.
{وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللّه إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلا تَنْقُضُوا الأيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللّه عَلَيْكُمْ كَفِيلا إِنَّ اللّه يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ}
{إذا} ظرفية شرطية متعلقة بمعنى الجواب المقدر أي: يلزم وفاؤكم إذا عاهدتم، وجملة {عاهدتم} مضاف إليه، وجملة الشرط مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله. جملة {وقد جعلتم} حالية من فاعل {تنقضوا}، و{كفيلا} مفعول ثانٍ لـ{جعل}.
{وَلا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلا بَيْنَكُمْ أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَى مِنْ أُمَّةٍ إِنَّمَا يَبْلُوكُمُ اللّه بِهِ وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ}
{أنكاثا} حال مِنْ {غَزْلها}، {دخلا} مفعول ثان، جملة {تتخذون} حال من ضمير {يكونوا}، {بينكم} ظرف مكان متعلق بنعت لـ {دخلا}، المصدر المؤول مفعول لأجله أي: مخافةَ. وجملة {هي أربى} خبر كان، وجملة {وليبيننَّ} جواب قسم مقدر، والقسم وجوابه جملة مستأنفة.
{وَلَوْ شَاءَ اللّه لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَلَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ}
جملة الشرط مستأنفة، وجملة {ولكن يضل} معطوفة على المستأنفة. قوله {ولتسألُن}: الواو عاطفة، وفعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بثبوت النون المحذوفة لتوالي الأمثال، والواو المحذوفة لالتقاء الساكنين نائب فاعل، وجملة {ولتسألن} معطوفة على جملة الشرط، وهي مؤلَّفة من القسم وجوابه
{وَلا تَتَّخِذُوا أَيْمَانَكُمْ دَخَلا بَيْنَكُمْ فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِهَا وَتَذُوقُوا السُّوءَ بِمَا صَدَدْتُمْ عَنْ سَبِيلِ اللّه وَلَكُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ}
{دخَلا} مفعول ثانٍ، والظرف {بينكم} متعلق بنعت لـ{دخلا}، قوله {فَتَزِلَّ}: الفاء للسببية، وفعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد الفاء، والمصدر المؤول معطوف على مصدر متصيَّد من الكلام السابق، أي: لا يكن منكم اتخاذ أيمان فَزَلَل قدم، وقوله {بما صددتم}: الباء جارة، و{ما} مصدرية، والمصدر المجرور متعلق بـ{تذوقوا}، وجملة {ولكم عذاب} معطوفة على جملة {تذوقوا} لا محل لها.
{وَلا تَشْتَرُوا بِعَهْدِ اللّه ثَمَنًا قَلِيلا إِنَّمَا عِنْدَ اللّه هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ}
{إن} ناسخة، {ما} موصولة اسمها، والظرف {عند} متعلق بالصلة المقدَّرة، وجملة {هو خير} خبر {إن}، وجملة {إن كنتم} مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله.
{مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللّه بَاقٍ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}
{ما} اسم موصول مبتدأ، والظرف {عندكم} متعلق بالصلة المقدرة، وجملة {ينفد} خبر {ما}. قوله {باقٍ}: خبر مرفوع لـ {ما} الموصولة مرفوع بالضمة المقدرة على الياء المحذوفة، وقوله {أجرهم}: مفعول ثانٍ، {ما كانوا} اسم موصول مضاف إليه.
{مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً}
{مَن} اسم شرط مبتدأ، والجار {من ذكر} متعلق بحال مَنْ فاعل {عمل}، وجملة {وهو مؤمن} حالية من فاعل {عمل}. قوله {فلنحيينَّه}: الفاء رابطة، واللام واقعة في جواب القسم، والجملة جواب القسم، والقسم وجوابه خبر لمبتدأ محذوف تقديره نحن . {حياة} نائب مفعول مطلق.
{فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللّه مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ}
جملة الشرط مستأنفة، {إذا}: ظرفية شرطية متعلقة بمعنى الجواب أي: تلزمك الاستعاذة إذا قرأت.
{إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ}
جملة {ليس له سلطان} خبر {إنَّ}، جملة {يتوكلون} معطوفة على جملة آمنوا.
{إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ}
{إنما} كافة ومكفوفة، والجار متعلق بالخبر. الجار {به} متعلق بالخبر.
{وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَكَانَ آيَةٍ وَاللّه أَعْلَمُ بِمَا يُنـزلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ}
{إذا}: ظرفية شرطية متعلقة بالجواب، {مكان}: ظرف مكان متعلق بـ{بدَّلنا}، جملة {واللّه أعلم} معترضة، {مفترٍ} خبر مرفوع بالضمة المقدرة على الياء المحذوفة، وجملة {بل أكثرهم لا يعلمون} مستأنفة.
{قُلْ نـزلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ}
الجار {بالحق} متعلق بحال من فاعل {نـزله}، قوله {وهدى}: اسم معطوف على المصدر المؤول السابق المجرور، أي: للتثبيت وهدى
{وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ}
المصدر المؤول {أنهم يقولون} سدَّ مسدَّ مفعولَيْ علم، جملة {لسان الذي يلحدون..} مستأنفة.
{إِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللّه لا يَهْدِيهِمُ اللّه وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}
جملة {ولهم عذاب أليم} معطوفة على جملة {لا يهديهم اللّه}.
{إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللّه وَأُولَئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ}
{الذين} فاعل مؤخَّر، وجملة {أولئك هم الكاذبون} معطوفة على المستأنفة، و{هم} ضمير فصل لا محل له.
{مَنْ كَفَرَ بِاللّه مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللّه وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ}
{مَن} اسم شرط مبتدأ، وجوابه مقدَّر، أي: فعليهم غضب، ودلَّ على الجواب ما بعد {من} الثانية، {إلا} للاستثناء، مَنْ موصول مستثنى، وجملة {وقلبه مطمئن} حالية من فاعل {أُكْرِهَ}، وجملة {ولكن من شرح} معطوفة على المستأنفة: {من كفر}، {صدرا} تمييز، وتضمَّن {شرح} معنى طاب، قوله {فعليهم}: الفاء زائدة تشبيها للموصول بالمبتدأ؛ لأن {مَن} اسم موصول مبتدأ، وجملة {فعليهم غضب} خبر المبتدأ {مَن}. وجملة {ولهم عذاب} معطوف على جملة {فعليهم غضب}.
{ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّوا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الآخِرَةِ وَأَنَّ اللّه لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ}
المصدر المؤول {بأنهم استحبوا} مجرور متعلق بالخبر، والمصدر الثاني معطوف على المصدر المتقدم.
{أُولَئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللّه عَلَى قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ}
قوله {أولئك الذين}: مبتدأ وخبر، و{هم} ضمير فصل لا محل له.
{لا جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الآخِرَةِ هُمُ الْخَاسِرُونَ}
{لا جرم}: {لا} نافية للجنس واسمها، وخبرها محذوف تقديره: موجود، والمصدر المؤول منصوب على نـزع الخافض (في)، {هم} مبتدأ و{الخاسرون} خبره، والجملة خبر {أن}، والجار {في الآخرة} متعلق بـ{الخاسرون}.
{ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا فُتِنُوا ثُمَّ جَاهَدُوا وَصَبَرُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ}
جملة {ثم إن ربك...} معطوفة على جملة {لا جرم}، والجار {للذين} متعلق بخبر {إن} بمعنى: هو ناصرهم لا خاذلهم، و{ما} في قوله {ما فتنوا} مصدرية، والمصدر المؤول مضاف إليه، الجار {من بعدها} متعلق بحال من {ربك} وجملة {إن ربك لغفور} مستأنفة مؤكدة للجملة الاولى
{يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَنْ نَفْسِهَا وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ}
{يوم} مفعول به لـ{اذكر} مقدرا، وجملة {اذكر} مستأنفة، وجملة {تأتي} مضاف إليه، وجملة {تجادل} حال من {كل}، وجازت الحال من النكرة؛ لأنها مضافة، وقوله {ما عملت}: اسم مفعول ثانٍ، وجملة {وهم لا يظلمون} حال من فاعل {عملت}، وجُمع على المعنى .
{وَضَرَبَ اللّه مَثَلا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللّه فَأَذَاقَهَا اللّه لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ}
{قرية} بدل، وجملة {كانت} نعت، {مطمئنة} خبر ثانٍ، وجملة {يأتيها رزقها} خبر ثالث لـ{كان}، {رغدا} مصدر في موضع الحال مِنْ {رزقها}، {لباس} مفعول ثانٍ.
{وَلَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْهُمْ فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمُ الْعَذَابُ وَهُمْ ظَالِمُونَ}
جملة {ولقد جاءهم رسول} مستأنفة، وجملة {لقد جاءهم} جواب القسم، وجملة {وهم ظالمون} حال من الهاء في {أخذهم}.
{فَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللّه حَلالا طَيِّبًا وَاشْكُرُوا نِعْمَةَ اللّه إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ}
جملة {فكلوا} مستأنفة، الجار {مما} متعلق بالفعل، {حلالا} مفعول به، وهو في الأصل صفة لموصوف محذوف، أي: طعاما حلالا. {إياه} ضمير نصب منفصل مفعول به مقدم، والهاء للغائب، وجملة الشرط مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله، وجملة {تعبدون} خبر كان.
{إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنـزيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّه بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ فَإِنَّ اللّه غَفُورٌ رَحِيمٌ}
قوله {وما أُهِل}: اسم موصول معطوف على {لحم}، وقوله {فمن اضطر}: الفاء عاطفة، {مَن} اسم شرط مبتدأ، ونائب الفاعل ضمير هو، {غير} حال من الضمير المستتر في {اضطر}، {عادٍ} معطوف على {باغ}، وجملة {فمن اضطر} معطوفة على المستأنفة {إنما حرَّم}، وجملة {اضطر} خبر.
{وَلا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللّه الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّه الْكَذِبَ لا يُفْلِحُونَ}
{لما}: اللام جارة، و{ما} مصدرية، والمصدر المجرور متعلق بالفعل، و{الكذب} مفعول به لـ {تصف}، ومعناه: لا تحرموا ولا تحللوا لأجل قول تنطق به ألسنتكم من غير حجة. وجملة {هذا حلال} مقول القول، والمصدر المؤول {لتفتروا} بدل من المصدر السابق.
{مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}
{متاع} خبر لمبتدأ مضمر أي: عيشهم، وجملة {ولهم عذاب} معطوفة على جملة {عيشهم قليل} المستأنفة.
{وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا مَا قَصَصْنَا عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ}
جملة {حرَّمنا} مستأنفة، وجملة {وما ظلمناهم} معطوفة على جملة {حرَّمْنا}، وجملة {كانوا} معطوفة على {ظلمناهم }
{ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ عَمِلُوا السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ}
جملة {ثم إن ربك} معطوفة على جملة {حَرَّمنا} المتقدمة. الجار {للذين} متعلق بخبر {إن}، والجار {بجهالة} متعلق بحال من فاعل {عملوا}، والجار {من بعدها} متعلق بحال من {ربك}، وجملة {إن ربك لغفور} مستأنفة مؤكدة للأولى.
{إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا للّه حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ}
{قانتا للّه حنيفا} خبران لكان، والجار {للّه} متعلق بـ{قانتا} وجملة {ولم يك} معطوفة على جملة {كان أمة}. وقوله {لم يك}: مضارع ناسخ مجزوم بالسكون المقدر على النون المحذوفة للتخفيف، واسمها ضمير هو.
{شَاكِرًا لأنْعُمِهِ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}
{شاكرا} خبر رابع لـ{كان}، والجار متعلق بـ {شاكرا}، وجملة {اجتباه} مستأنفة.
{وَآتَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ}
الجار {في الآخرة} متعلق بـ{الصالحين}، جملة {وإنه لمن الصالحين} معطوفة على جملة {آتيناه} لا محل لها .
{ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ}
{أنْ} مفسرة، والجملة بعدها تفسيرية، {حنيفا} حال من {إبراهيم}، وجازت الحال من المضاف إليه؛ لأن المضاف بمنـزلة الجزء من المضاف إليه. جملة {وما كان} معطوفة على الحال {حنيفا}، من قبيل عطف الجملة على المفرد .
{وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ}
الظرفان {بينهم}، {يوم} متعلقان بالفعل، الجار {فيه} متعلق بـ{يختلفون}.
{إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ}
جملة {هو أعلم} خبر {إن}، الجار {بالمهتدين} متعلق بـ{أعلم}.
{وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ}
قوله {ولئن}: الواو عاطفة، اللام موطئة للقسم، {إن} شرطية، واللام في قوله {لهو} واقعة في جواب القسم، الجار {للصابرين} متعلق بـ{خير}، وجملة {ولئن صبرتم} معطوفة على جملة {إن عاقبتم}، وجملة {لهو خير} جواب القسم، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه جواب القسم.
{وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلا بِاللّه وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ}
جملة {وما صبرك إلا باللّه} حالية من فاعل {اصبر}، والجار {باللّه} متعلق بخبر المبتدأ {صبرك}، {إلا} للحصر. {تكُ} فعل مضارع مجزوم بالسكون المقدر على النون المحذوفة للتخفيف، قوله {مما} مؤلف مِنْ {مِن} الجارة و{ما} المصدرية، والمصدر المؤول مجرور متعلق بنعت لـ{ضيق}.
{إِنَّ اللّه مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا}
{مع} ظرف مكان للمعية متعلق بالخبر