سُورَةُ الْاِنْفِطَارِ مَكِّيَّةٌ

وَهِيَ تِسْعَ عَشَرَةَ آيَةً

٧

قال {فعدلك} أي: كذا خلقك، وبعضهم يخففها فمن ثقل {عدّلك} فانما يقول "عدّل خلْقك" و"عدلك" أي: عدل بعضك ببعضك فجعلك مستويا معتدلا وهو في معنى "عدّلك".

وقال {خلقك} و{ركّبك} {كلاّ} وان شئت قلت {خلقك} و{ركّبكْ} {كلاّ} فادغمت لأنهما حرفان مثلان. والمثلان يدغم احدهما في صاحبه وان شئت اذا تحركا جميعا ان تسكن الأول وتحرّك الآخر. واذا سكن الأول لم يكن الادغام وان تحرك الأول وسكن الآخر لم يكن الادغام.

١٩

وقال {يوْم لا تمْل كُ نفْسٌ} فجعل اليوم حيناً كأنه حين قال {ومآ أدْراك ما يوْمُ الدّ ين } [١٧] قال "في حين لا تمْل كُ نفْسٌ".

وقال بعضهم {يوْمُ لا تمْل كُ نفْسٌ} فجعله تفسيرا لليوم الأول كأنه قال: "هُو يوم لا تملك".