سُورَةُ الْإِنْسَانِ مَكِّيَّةٌ

وَهِيَ إِحْدَى وَثَلاَثُونَ آيَةً

٢

قال {أمْشاجٍ} واحدها: "المشج".

٣

وقال {إ نّا هديْناهُ السّب يل إ مّا شاك راً وإ مّا كفُوراً } كذلك {إ مّا العذاب وإ مّا السّاعة} كأنك لم تذكر "إمّا" [١٨٠ ء] وان شئت ابتدأت ما بعدها فرفعته.

٦

________________________

(١) هذا رأى فاسد للمعتزلة فى تأويلهم السخيف لآيات الرؤيا وهو مخالف للكتاب والسنة وإجماع المسلمين سلفا وخلفا على ثبوت الرؤيا للّه تعالى فى الجنى للمؤمنين وهذه إحدى سقطات الأخفش واللّه أعلم

وقال {عيْناً يشْربُ ب ها ع بادُ اللّه} فنصبه من ثلاثة أوجه، ان شئت فعلى قوله {يشْربُون} [٥] "{عيْناً}" وان شئت فعلى {يشْربُون م ن كأْسٍ كان م زاجُها كافُوراً} {عيْناً} وان شئت فعلى وجه المدح كما يذكر لك الرجل فتقول انت: "العاقل واللبيب" أي: ذكرت العاقل اللبيب. على "أعْن ي عيْناً".

 سورة ( الإنسان )

٩

 [وقال] {ولا شُكُوراً} ان شئت جعلته جماعة "الشُكْر" وجعلت "الكُفُور" جماعة "الكُفْر" مثل "الفلْس" و"الفُلُوس". وان شئت جعلته مصدرا واحدا في معنى جميع مثل: "قعد قُعُودا" و"خرج خُروجا".

١٣

وقال {مُّتّك ئ ين} على المدح أو على: "جزاهُمْ جنّةً متُكّئ ي ن فيها" على الحال. وقد تقول "جزاهُم ذلك ق ياماً" وكذلك {ودان يةً} على الحال أو على المدح، انما انتصابه بفعل مضمر. وقد يجوز في قوله {ودان يةً} أن يكون على وجهين على "وجزاهمْ دانيةً ظ لالُها" تقول: "اعطيْتُك جيْداً طرفاهُ" و"رأينا حسناً وجْهُهُ".

١٧

وقال {كان م زاجُها زنجب يلاً} فنصب العين على اربعة وجوه على "يُسْقوْن عيْناً" أو على الحال، أو بدلاً من الكأس أو على المدح والفعل مضمر.

وقال بعضهم "إ ن" "سلسبيل" صفة للعين بالسلسبيل.

وقال بعضهم: "إ نّما أراد" "عيْناً تُسمّى سلْسب يلاً" أي: تسمى من ط يبها، أيْ: تُوصفُ للناس كما [١٨٠ ب] تقول: "الأعوجيّ" و"الأرْحب يّ" و"المهْر يّ من الإ بل" وكما تنسب الخيل اذا وصفت الى هذه الخيل المعروفة والمنسوبة كذلك تنسب العين الى أنها تسمى [سلسبيلا] لأن القرآن يدل على كلام العرب.

قال الشاعر

وانشدناه يونس هكذا: [من الكامل وهو الشاهد الرابع والسبعون بعد المئتين]:

صفْراءُ م نْ نبْعٍ يُسمّى سهْمُها * م نْ طُول ما صرع الصُّيُود الصّيّ بُ

فرفع "الصيّ ب" لأنه لم يرد "يسمى سهمها بالصيّ ب" انما "الصيّ ب" من صفة الاسم والسهم.

وقوله "يسمى سهمها": يُذْكرُ سهمُها.

وقال بعضهم: "لا بل هو اسم العين وهو معرفة ولكن لما كان رأس آية [و] كان مفتوحاً زدت فيه الالف كما كانت {قوار يراْ} [١٥].

 سورة ( الإنسان )

٢٠

وقال {وإ ذا رأيْت ثمّ رأيْت نع يماً} يريد ان يجعل "رأيْت" لا تتعدى كما يقول: "ظننت في الدار خيرٌ" لمكان ظنه وأخبر بمكان رؤيته.