قال {بلى قاد ر ين على أن نُّسوّ ي بنانهُ} أي: على أنْ نجْمع. أي: بلى نجْمعُها قاد ر ين. وواحد "البنان ": بنانةٌ.
وقال {أيْن الْمفرُّ} أيْ: أين الف رار. و
قال الشاعر: [من المديد وهو الشاهد الثالث والسبعون بعد المئتين]:
يا لبكْر أنْشرُوا ل ي كُليْباً * يا لبكْر أيْن أيْن الف رار
لأنّ كلّ مصدرٍ يُبنى هذا البناء فانما يجعل "مفْعلاً" واذا أراد المكان [١٧٩ ب] قال {المف رّ} وقد قرئت {أيْن المف رّ} لأنّ كلّ ما كان فعلُه على "يفْع ل" كان "المفْع ل" منه مكسورا نحو "المضْر ب" اذا أردت المكان الذي يضرب فيه.
وقال {بل الإ نسانُ على نفْس ه بص يرةٌ} فجعله هو البصيرة كما تقول للرجل: "أنْت حُجّةٌ على نفْس ك".
سورة ( القيامة )
[و] قال {وُجُوهٌ يوْمئ ذٍ نّاض رةٌ} أيْ: حسنةٌ {إ لى ربّ ها ناظ رةٌ} يعني - و اللّه أعلم - بالنظر الى اللّه الى ما يأتيهم من نعمه ورزقه. وقد تقول: "و اللّه ما أنْظُرُ إ لاّ إ لى اللّه وإ ليْك" أي: انتظر ما عند اللّه وما عندك.(١)
وقال {فلا صدّق ولا صلّى} أي: فلمْ يصدّق ولم يصلّ. كما تقول "ذهب فلا جاءني ولا جاءك".
وقال {على أن يُحْي ي الْموْتى}
وقال بعضهم {يُحي الموتى} فأخفى وجعله بين الادغام وغير الادغام ولا يستقيم ان تكون ها هنا مدغما لأن الياء الآخرة ليست تثبت على حال واحد [اذ] تصير الفا في قولك "يحْيا" وتحذف في الجزم فهذا لا يلزمه الادغام ولا يكون فيه الا الاخفاء وهو بين الادغام وبين البيان.