قال {الْمُزّمّ لُ} والأصل: المُتزمّ لْ، ولكن أدغمت التاء في الزاي و{المُدّثّ ر} مثلها.
وقوله {قُم الْلّيْل إ لاّ قل يلاً} {نّ صْفهُ أو انقُصْ م نْهُ قل يلاً} {أوْ ز دْ عليْه } فقال السائل عن هذا : قد قال {قُم الْلّيْل إ لاّ قل يلاً} فكيف قال {ن صْفهُ}؟ انما المعنى "أوْ ن صْفه أو ز دْ عليْه " لأن ما يكون في معنى تكلم به العرب بغير: "أو" تقول: "أعْط ه د رْهماً د رْهميْن ثلاثةً" تريد: "أوْ د رْهميْن أوْ ثلاثةً".
وقال {وتبتّلْ إ ليْه تبْت يلاً} فلم يجيء بمصدره ومصدره "التبتُّل" [١٧٨ ب] كما قال {أنبتكُمْ مّ ن الأرْض نباتاً} و
قال الشاعر: [من الوافر وهو الشاهد الثالث والاربعون بعد المئتين]:
وخيْرُ الأمْر ما اسْتقْبلْت م نْهُ * وليْس ب أنْ تتبّعُه اتّ باعا
وقال: [من الرجز وهو الشاهد الثاني والاربعون بعد المئتين]:
......................... * يجْر ي عليْها أيّما إ جْراء
وذلك أنّها إ نّما جرت لأنّها أُجْر يتْ.
وقال {رّبُّ الْمشْر ق } رفعٌ على الابتداء وجرّ على البدل.
وقال {مّه يلاً} لأنك تقول: "ه لْتُه" فـ "هو مه يل"
وقال {يوْماً يجْعلُ الْو لْدان ش يباً} فجعل {يجْعلُ الْو لْدان} من صفة اليوم ولم يضف لأنه أضمر.
سورة ( المزمل )
وقال {أدْنى م ن ثُلُثي الْلّيْل ون صْفهُ وثُلُث هُ} وقد قرئت بالجر وهو كثير وليس المعنى عليه فيما بلغنا لأن ذلك يكون على "أدْنى من ن صْف ه " و"أدْنى من ثُلُث ه " وكان الذي افترض الثلث او اكثر من الثلث لأنه قال {قُم الْلّيْل إ لاّ قل يلاً} [٢] {نّ صْفهُ أو انقُصْ م نْهُ قل يلاً} [٣] وأما الذي قرأ بالجرّ فقراءته جائزة على ان يكون ذلك - و اللّه أعلم - اي انكم لم تؤدوا ما افترض عليكم فقمتم أدنى من ثلثي الليل ومن نصفه ومن ثلثه.
وقال {تج دُوهُ ع ند اللّه هُو خيْراً} لأن "هو" و"هما" و"أنتم" و"أنتما" وأشباه ذلك يكنْ صفات للاسماء المضمرة كما قال {ولكن كانُواْ هُمُ الظّال م ين} و{تج دوُهُ عند اللّه هُو خيْر} [وقد] يجعلونها اسما مبتدأ كما [١٧٩ ء] تقول "رأيتُ عبد اللّه أبُوه خيرٌ م نْه".