سُورَةُ الْحَدِيدِ مَدَنِيَّةٌ

وَهِيَ تِسْعٌ وَعِشْرُونَ آيَةً

١١

وقال {مّن ذا الّذ ي يُقْر ضُ اللّه قرْضاً حسناً} وليس ذا مثل الاستقراض من الحاجة ولكنه مثل قول العرب: "لي عندك قرْضُ ص دُقٍ" و"قرْضُ سوءٍ" اذا فعل به خيرا او شرا.

قال الشاعر: [من الطويل وهو الشاهد التاسع والستون بعد المئتين]:

سأجْز ي سلامان بن مُفْر ج قرْضهُم * ب ما قدّمتْ أيْد يهُمْ وأزّلت

١٢

قال {يسْعى نُورُهُم بيْن أيْد يه مْ وب أيْمان ه م} يريد: عنْ أيْمان ه م - و اللّه أعلم - كما قال {ينظُرُون م ن طرْفٍ خف يٍّ} يقول "ب طرْفٍ".

١٣

وقال {انظُرُونا نقْتب سْ م ن نُّور كُمْ} لأنه من "نظرْتُه" يريد "نظرْتُ" فـ"أنا أنْظُرُهُ" ومعناه: أنْتظ رُهُ.

وقال {ب سُورٍ لّهُ بابٌ} معناه: "وضُر ب بيْنهُم سُورٌ".

 سورة ( الحديد )

٢٢

وقال {إ لاّ ف ي ك تابٍ مّ ن قبْل أن نّبْرأهآ} يريد - و اللّه أعلم - "إ لاّ هُو في ك تابٍ" فجاز فيها الاضمار. وقد تقول: "ع نْد ي هذا ليس إ لاّ" [١٧٤ ب] تريد: ليس إ لاّ هُو.

٢٤

وقال{الّذ ين يبْخلُون ويأْمُرُون النّاس ب الْبُخْل ومن يتولّ فإ نّ اللّه هُو الْغن يُّ الْحم يدُ} واستغنى بالاخبار التي في القرآن كما قال {ولوْ أنّ قُرْآناً سُيّ رتْ ب ه الْج بالُ} ولم يكن في ذا الموضع خبر، و اللّه أعلم بما ينزل هو كما أنزل وكما أراد ان يكون.

٢٩

وقال {لّ ئلاّ يعْلم أهْلُ الْك تاب ألاّ يقْد رُون على شيْءٍ} يقول: لأن يعلم.