سُورَةُ الْجَاثِيَةِ مَكِّيَّةٌ

وَهِيَ سَبْعٌ وَثَلاَثُونَ آيَةً

٩

وقال {وإ ذا عل م م نْ آيات نا شيْئاً} ثم قال {مّ ن ورآئ ه مْ جهنّمُ ولا يُغْن ي عنْهُم مّا كسبُواْ شيْئاً} فجمع لأنه قد قال {ويْلٌ لّ كُلّ أفّاكٍ أث يمٍ} [٧] فهو في معنى جماعة مثل الأشياء التي تجيء في لفظ واحد ومعناها معنى [١٧٠ ب] جماعة وقد جعل {الذي} بمنزلة {من}

وقال {والّذ ي جآء ب الصّ دْق وصدّق ب ه أُوْلائ ك هُمُ الْمُتّقُون} فـ"الذي" في لفظ واحد. ثم قال {أُوْلائ ك هُمُ الْمُتّقُون}.

٢١

وقال {سوآءٌ مّحْياهُمْ ومماتُهُمْ} رفع.

وقال بعضهم: إنّ المحْيا والممات للكفار كأنه قال: أمْ حس ب الذين اجْترحوا السيئات أن تجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات" ثم قال "سواءٌ محيا الكفار ومماتُهُم" اي محياهم محيا سوْء ومماتهم ممات سوْء فرفع "السواء" على الابتداء. ومن فسر "المحيا" و"الممات" للكفار والمؤمنين فقد يجوز في هذا المعنى نصب السواء ورفعه لأن من جعل السواء مستويا فينبغي له ان يرفعه لأنه الاسم الا ان ينصب المحيا والممات على البدل ونصب السواء على الاستواء. وان شاء رفع السواء اذا كان في معنى مستوي لأنها صفة لا تصرف كما تقول "رأيتْ رجُلاً خيراً منهُ أبُوهُ" والرفع أجود.

٣١

[و] قال {وأمّا الّذ ين كفرُواْ أفلمْ تكُنْ آيات ي تُتْلى عليْكُمْ} أي: فيُقالُ لهُم: "ألمْ تكُن آيات ي تُتْلى عليْكُم" ودخلت الفاء لمكان "أما".

 سورة ( الجاثية )

٣٢

وقال {إ ن نّظُنُّ إ لاّ ظنّاً} ما نظُنُّ إ لاّ ظنّاً.