قال {أن كُنتُمْ قوْماً مُّسْر ف ين} يقول: "لأنْ كُنْتُمْ".
وقال {ل تسْتوُواْ على ظُهُور ه } فتذكيره يجوز على {ما ترْكبُون} [١٢] و{ما} هو مذكر كما تقول: "عندي من النساء ما يوافقك ويسرك" وقد تذكْر "الانعام" وتؤنّث وقد قال في موضع {مّ مّا ف ي بُطُون ه } وقال في موضع آخر {بُطُون ها}.
وقال {إ نّن ي برآءٌ مّ مّا تعْبُدُون} تقول العرب "أنا براءٌ منك".
سورة ( الزخرف )
وقال {ومعار ج عليْها يظْهرُون} ومثله قول العرب "مفات ح" و"مفات يح" و"معاطٍ" في "الم عطاء "* و"أثافٍ" من "الأُث ف يّة " وواحد "المعار ج" "الم عْراج" ولو شئت قلت في جمعه "المعار يج".
وقال {وإ ن كُلُّ ذل ك لمّا متاعُ الْحياة الدُّنْيا} خفيفة منصوبة اللام
وقال بعضهم {لمّا} فثقّل ونصب اللام وضعف الميم وزعم انها في التفسير الأول "إلاّ" وانها من كلام [١٦٩ ب] العرب.
وقال {ومن يعْشُ عن ذ كْر الرّحْمان } وهو ليس من "أعْشى" و"عشْو" انما هو في معنى قول الشاعر: [من الطويل وهو الشاهد السابع والستون بعند المئتين]:
* إلى مال كٍ أعْشو الى م ثْل مال ك *
كأن "أعْشُو": أضْعُفُ. لأنه حين قال "اعشو الى مثل مالك" كان "العشْوُ": الضعف لأنه حين قال: "اعشو" الى مثل مالك" أخبر انه يأتيه غير بصير ولا قوي. كما قال: [من الطويل وهو الشاهد الثامن والستون بعد المئتين]:
متى تأْت ه تعْشُو إ لى ضوْء نار ه * تج دْ حطباً جزْلاً وناراً تأجّجا
أي: متى ما تفتقر فتقصد الى ضوء ناره يغنك.
سورة ( الزخرف )
وقال {فلوْلا أُلْق ي عليْه أسْو رةٌ مّ ن ذهبٍ} لأنه جمع "أساور"* و"أسْو رة"
وقال بعضهم {أساورة} فجعله جمعا للاسورة فاراد: "أساو ير" - و اللّه أعلم - فجعل الهاء عوضا من الياء كما قال "زناد قة" فجعل الهاء عوضا من الياء التي في "زناد يق".
وقال {يصُدُّون} و{يص دُّون} كما قال {يحْشُرُ} و{يحْش رُ}.
سورة ( الدخان )