سُورَةُ الشُّورَى مَكِّيَّةٌ

 وَهِيَ ثَلاَثٌ وَخَمْسُونَ آيَةً

١٣

قال {أنْ أق يمُواْ الدّ ين ولا [تتفرّقُواْ ف يه ]} على التفسير كأنه قال "هو أنْ أق يمُوا الدين [١٦٨ ب] على البدل.

١٥

وقال {وأُم رْتُ لأعْد ل بيْنكُمُ} أي: أُم رْتُ كيْ أعدل.

٢٣

وقال {إ لاّ الْمودّة ف ي الْقُرْبى} استثناء خارج. يريد - و اللّه أعلم - إلاّ أنْ أذكر مودة قرابتي.

وأما {يُبشّ رُ} فتقول "بشّرْتُه" و"أبشرْتُه" [و] قال بعضهم "أبْشُرُهُ" خفيفة فذا من "بشرْتُ" وهو في الشعر.

قال الشاعر: [من البسيط وهو الشاهد السادس والستون بعد المئتين]:

وقدْ أرُوحُ إ لى الحانوت أبْشُرُهُ * بالرّحْل فوْق ذُرى العيْرانة الأُجُد

قال أبو الحسن: "انشدني يونس هذا البيت هكذا وجعل {الّذ ي يُبشّ رُ} اسما للفعل كأنه "التبْش ير" كما قال {فاصْدعْ ب ما تُؤْمرُ} أي: اصدع بالأمر. ولا يكون ان تضمر فيها الباء وتحذفها لأنك لا تقول "كلّ مْ الذ ي مررْتُ" وانت تريد "ب ه ".

 سورة ( الشورى )

٢٦

وقوله {ويسْتج يبُ الّذ ين آمنُواْ} أي: استجاب. فجعلهم هم الفاعلين.

٤٣

وقال {ولمن صبر وغفر إ نّ ذل ك لم نْ عزْم الأُمُور } اما اللام التي في {ولمن صبر} فلام الابتداء واما ذلك فمعناه - و اللّه أعلم - ان ذلك منه لمن عزم الأمور. وقد تقول:"مررْتُ بدارٍ الذراعُ ب د رْهمٍ" أي. الذراع م نْها ب د رْهمٍ" و: "مررت ب بُرٍّ قفيزٌ بدرهم" أي: "قفيزٌ منه" واما ابتداء "إن" في هذا الموضوع فكمثل {قُلْ إ نّ الْموْت الّذ ي تف رُّون م نْهُ فإ نّهُ مُلاق يكُمْ} يجوز ابتداء مثل هذا اذا طال الكلام في مثل هذا الموضع.[١٦٩ ء]

٤٥

وقال {ينظُرُون م ن طرْفٍ خف يٍّ} جعل "الطرْف" العين كأنه قال "ونظرهم من عين ضعيفة" - و اللّه أعلم - وقال يونس: "ان {م ن طرْفٍ} مثل: "ب طرْفٍ" كما تقول العرب: "ضربتُه في السّيْف" و"ب السّيْف ".

 سورة ( الشورى )

٥٣

وقال {ألا إ لى اللّه تص يرُ الأُمُورُ} لأن اللّه تبارك وتعالى يتولى الأشياء دون خلقه يوم القيامة وهو في الدنيا قد جعل بعض الأمور اليهم من الفقهاء والسلطان واشباه ذلك .