وقال {ب ش هابٍ قبسٍ} إ ذا جعل "القبس" بدلا من "الشّ هاب " وإ نْ أضاف "الشّ هاب" الى "القبس " لم ينون "الشّ هاب" وكلٌّ حسن.
قال {نُود ي أن بُور ك} أيْ: نُود ي بذلك .
وقال {إلاّ من ظلم ثُمّ بدّل حُسْناً بعْد سُوءٍ} لأن {إ لاّ} تدخل في مثل هذا الكلام كمثل قول العرب: "ما أشْتك ي إ لاّ خيْراً" فلم يجعل قوله "إ لاّ خيْراً" على الشكوى ولكنه علم اذا قال لهم "ما أشْتكي شيْئاً" انه يذكر [١٥٦ ب] من نفسه خيراً. كأنه قال "ما أذْكُرُ إ لاّ خيْراً".
سورة ( النمل )
وقال {آياتُنا مُبْص رةً} أي: إ نّها تُبصّ رُهُم حتّى أبْصرُوا. وان شئت قلت {مُبْصرةً} ففتحت فقد قرأها بعض الناس وهي جيدة يعني مُبْصرةً مُبيّنةً.
وقال {عُلّ مْنا منط ق الطّيْر } لأنها لما كانت تكلمهم صار كالمنطق. و
قال الشاعر: [من الخفيف وهو الشاهد الثالث والثلاثون بعد المئتين]:
* صدّها منطق الدجاج عن القصد *
وقال: [من الرجز وهو الشاهد الخامس والثلاثون بعد المئتين]:
* فصبّحتْ والطيْرُ لمْ تكلّم *
وقال {ألاّ يسْجُدُواْ} يقول {وزيّن لهُمُ الشّيْطانُ أعْمالهُمْ} [٢٤] لـ"أنْ لاّ يسْجُدُوا".
وقال بعضهم {ألا يسْجُدوا} فجعله أمْراً كأنه قال لهم "ألا اسْجُدُوا" وزاد بينهما "يا" التي تكون للتنبيه ثم اذهب ألف الوصل التي في "ا سْجُدُوا" وأذهب الالف التي في "يا" لأنها "ساكنة لقيت السين فصارت {ألا يسْجُدُوا}. وفي الشعر: [من الطويل وهو الشاهد الثاني والستون بعد المئتين]:
ألا يا سْل مى يا دارمّيٍ على الب لى * [ولا زال مُنْهلاً ب جرْعائ ك الق طْرُ]*
وإنّما هي: ألا يا اسْلم ى.
سورة ( النمل )
قال {ثُمّ تولّ عنْهُمْ فانْظُرْ ماذا يرْج عُون} فـ{ثُمّ تولّ عنْهُمْ} مؤخرة لأن المعنى "فألْق ه إ ليْه مْ فانْظُرْ ماذا يرْج عُون ثُمّ تولّ عنْهمُ".
وقال {إ نّهُ م ن سُليْمان وإ نّهُ ب سْم اللّه الرّحْمان الرّح يم } على {إ نّ ي أُلْق ي إ ليّ ك تابٌ} [٢٩] {إ نّهُ م ن سُليْمان} و{وإ نّهُ ب سْم اللّه} و"ب سْم اللّه" مقدمة في المعنى.
وقال {ل يبْلُون ي أأشْكُرُ أمْ أكْفُرُ} أيْ: ل ينْظُر أأشْكُرُ أم أكفر. كقولك: "ج ئْتُ ل أنْظُر أزيْدٌ أفْضلُ أمْ عمْرٌو".
سورة ( النمل )
و[قال] {قالُواْ اطّيّرْنا ب ك} فادغم التاء في الطاء لأنها من مخرجها واذا استأنفت قلت "ا طّيّرْنا".
وقال {ت سْعةُ رهْطٍ} فجمع وليس لهم واحد من لفظهم مثل "ذوْدٍ".
وقال {أمّنْ خلق [١٥٧ ء] السّماوات } {أمّن يبْدأُ الْخلْق} [٦٤] حتى ينقضي الكلام {منْ} ها هنا ليست باستفهام على قوله {خيْرٌ أمّا يُشْر كُون} [٥٩] انما هي بمنزلة "الّذ ي".
سورة ( النمل )
وقال [قُلْ لا يعْلمُ منْ ف ي السّماوات والأرْض ] {الْغيْب إ لاّ اللّه} كما قال {إ لاّ قل يلٌ مّ نْهُمْ} وفي حرف ابن مسعود {قل يلاً} بدلاً من الأول لأنك نفيته عنه وجعلته للآخر.
وقال {رد ف لكُم} ونظنها* "رد فكُمْ" وادخل اللام فأضاف بها الفعل كما قال {ل لرُّؤْيا تعْبُرُون} و{ل ربّ ه مْ يرْهبُون} وتقول العرب: "رد فهُ أمْرٌ" كما يقولون: "تب عه" و"أتْبعهُ".
وقال {أنّ النّاس} أي: بأنّ النّاس، وبعضهم يقول {إ نّ النّاس} كما قال {والّذ ين اتّخذُواْ م ن دُون ه أوْل يآء ما نعْبُدُهُمْ} انما معناه يقولون: "ما نعْبُدُهُم".