قال {تذْهلُ كُلُّ مُرْض عةٍ عمّآ أرْضعتْ} وذلك انه أراد - و اللّه أعلم - الفعل ولو أراد الصفة فيما نرى لقال: "مُرْض ع" . وكذلك كلّ "مُفْع ل" و"فاع ل" يكون للانثى ولا يكون للذكر فهو بغير هاء نحو "مُقْر ب" و"مُوق ر": نخْلةٌ مُوق رٌ و"مُشْد ن": معها شاد ن و"حام ل" و"حائ ض" و"فادك" و"طام ث" و"طال ق".
وقال {يدْعُو لمنْ ضرُّهُ أقْربُ م ن نّفْع ه } فـ{يدْعُو} بمنزلة "يقُول". و{منْ} رفع واضمر الخبر كأنه: يدْعو لمنْ ضُرُّهُ أقْربُ من نفْع ه إ لههُ. يقول: لمن ضُرُهُ أقْربُ من نفْع ه إ لهُهُ.
وقال {هلْ يُذْه بنّ كيْدُهُ ما يغ يظُ} فحذف الهاء من {يغ يظُ} لأنها صلة الذي لأنه اذا صار جميعاً اسما واحدا كان الحذف أخف.
سورة ( الحج )
وقال {هاذان خصْمان اخْتصمُواْ} لأنهما كانا حيين. و"الخصْمُ" يكون واحدا وجماعة.
وقال {ومن يُر دْ ف يه ب إ لْحادٍ} معناه: ومن يُر دْ إ لْحاداً. وزاد الباء كما تزاد في قوله {تنبُتُ ب الدُّهْن } و
قال الشاعر: [من الطويل وهو الشاهد الثاني والخمسون بعد المئتين]:
[١٥٣ ء] أليْس أم ير ي في الأُمور بأنْتُما * ب مالسْتُما أهْل الخ يانة والغدْر
وقال {فاجْتن بُواْ الرّ جْس م ن الأوْثان } وكُلُها ر جْسٌ، والمعنى: فاجْتن بْوا الر جْس الذي يكونُ م نْها أيْ: عبادتها.
سورة ( الحج )
وقال {صوآفّ} وواحدتها: "الصافّة".
وقال {لّهُدّ متْ صوام عُ وب يعٌ وصلواتٌ ومساج دُ} فالصّلواتُ لا تهدم ولكن حمله على فعل آخر كأنه قال "وتُر كتْ صلواتٌ"
وقال بعضهم: "إ نّما يعني مواضع الصلوات" وقال رجل من رواة الحسن {صُلُوتٌ}
وقال: "هي كنائس اليهود تدعى* بالعبرانية "صُلُوثا" فهذا معنى الصلوات فيما فسروا".
وقال {ولوْلا دفْعُ اللّه النّاس بعْضهُمْ ب بعْضٍ} لأنّ {بعْضهُم} بدل من {الناس}.
وقال {وب ئْرٍ مُّعطّلةٍ وقصْرٍ مّش يدٍ} حمله على {كأيّ نْ} والمش يد هو المفعول من "ش دتُه" فـ"أنا أش يدُهُ" مثل "ع نْتُه" فـ"أنا أع ينُه" فـ"هو مع ين".
سورة ( الحج )
وقال {وإ نّ يوْماً ع ند ربّ ك كألْف سنةٍ مّ مّا تعُدُّون} يقول: "هو في الث قل ومما يُخافُ م نْهُ كألف سنة".
وقال {ب شرٍّ مّ ن ذال كُمُ النّارُ} رفع على التفسير أي: هي النارُ. ولو جر على البدل كان جيدا.
وقال {ضُر ب مثلٌ فاسْتم عُواْ لهُ إ نّ الّذ ين تدْعُون م ن دُون اللّه لن يخْلُقُواْ ذُباباً ولو اجْتمعُواْ لهُ}
فان قيل: "فأيْن المثل" قلت: ليس ها هنا مثل لانه تبارك وتعالى قال: "ضُر ب ل ي مثلٌ فجُع ل مثلاً عندهم لي فاستمعوا لهذا المثل الذي جعلوه مثلي في قولهم واتخاذهم الالهة وانهم لن يقدروا على خلق ذباب ولو اجتمعوا له وهم اضعف لو سلبهم الذباب شيئاً فاجتمعوا جميعاً ليستنقذوه منه لم يقدروا [١٥٣ ب] على ذلك . فكيف تضرب هذه الآلهة مثلا لربها وهو رب كل شيء الواحد الذي ليس كمثله شيء وهو مع كل شيء وأقرب من كل شيء وليس له شبه ولا مثل ولا كفء وهو العلي العظيم الواحد الرب الذي لم يزل ولا يزال".
سورة ( الحج )
وقال {مّ لّة أب يكُمْ إ بْراه يم} نصب على الأمر.