قال {ع وجا} {قيّ ماً} أي: أنزل على عبده الكتاب قيّ ما ولم يجعل له ع وجا.
وقال {مّاك ث ين ف يه أبداً} حال على {أنّ لهُمْ أجْراً حسناً} [٢].
وقال {كبُرتْ كل مةً} لأنّها في معنى: أكْب رْ ب ها كل مةً. كما قال {وسآءتْ مُرْتفقاً} وهي في النصب مثل قول الشاعر: [من الكامل وهو الشاهد الرابع والأربعون بعد المئتين]:
ولقدْ عل مْت إ ذْ الرّ ياحُ تروّحت * هدج الرّ ئال تكُبُّهُنّ ش مالا
أي: تكُبُّهُنّ الرّ ياحُ شمالا. فكأنّهُ قال: كبْرتْ ت لْك الكل مةُ. وقد رفع بعضهم الكلمة لأنّها هي التي كبرت.
سورة ( الكهف )
وأمّا قوله {أسفاً} فإ نّما هُو [١٤٧ ء] {فلعلّك باخ عٌ نّفْسك} {أسفاً}.
وقال {س ن ين عدداً} أي: نعُدُّها عددا.
وقال { مّ نْ أمْر كُمْ مّ رْفقاً} أي: شيْئاً يرتف قُون ب ه مثل: "الم قْطع" و{مرْف قا} جعله أسما كـ"المسْج د" او يكون لغة يقولون: "رفق" "يرْفُقُ". وإ نْ شئت {مرْفقا} يريد: "ر فْقاً" ولم تُقرأ.
سورة ( الكهف )
وقال {تّقْر ضُهُمْ ذات الشّ مال } فـ{ذات الشّ مال } نصب على الظرف.
وقال {أيْقاظاً} واحدهم "اليق ظُ"، واما "اليقْظانُ" فج ماعُهُ "الي قاظُ".
وقال {فلْينْظُرْ أيُّهآ أزْكى طعاماً} فلم يوصل {فلْينْظُرْ} الى {أيّ} لأنه من الفعل الذي يقع بعده حرف الاستهفام تقول: "انْظُرْ أزيْدٌ أكْرمُ أمْ عمْرٌو".
سورة ( الكهف )
[١٤٧ ب]
وقال {مّا يعْلمُهُمْ إ لاّ قل يلٌ} أي: ما يعْلمُهُمْ من الناس إ لاّ قليلٌ. والقليل يعلمونهم.
وقال {إ لاّ أن يشآء اللّه} أي: إ لاّ أنْ تقُول: "إ نْ شاء اللّه" فأجْزأ من ذلك هذا، وكذلك اذا طال الكلام أجْزأ فيه شبيه بالإ يمْاء لأنّ بعْضه يدل على بعض.
وقال {ثلاث م ئةٍ س ن ين} على البدل من {ثلاث} ومن "الم ئة" أي: لب ثُوا ثلاث م ئة " فان كانت السنون تفسير للمئة فهي جرّ وان كانت تفسيرا للثّلاث فيه نصب.
سورة ( الكهف )
وقال {أبْص رْ ب ه وأسْم عْ} أي: ما أبْصرهُ وأسْمعه كما تقول: "أكْر مْ ب ه " أي: ما أكْرمهُ. وذلك ان العرب تقول: "يا أمة اللّه أكْر مْ ب زيْدٍ" فهذا معنى ما أكْرمهُ ولو كان يأمرها أن تفعل لقال "أكْر م ي زيْداً.
وقال {ولا تعْدُ عيْناك عنْهُمْ} أي: العيْنان فلا تعْدُوان .
وقال {وقُل الْحقُّ م ن رّبّ كُمْ} أيْ: قُلْ هُو الحقُّ.
وقوله {وسآءتْ مُرْتفقاً} أي: وساءت الدار مرتفقا.
سورة ( الكهف )
وقال {إ نّ الّذ ين آمنُواْ وعم لُواْ الصّال حات إ نّا لا نُض يعُ أجْر منْ أحْسن عملاً} لأنه لما قال {لا نُض يعُ أجْر منْ أحْسن عملاً} كان في معنى: لا نُضي عُ أُجُورهُم لأنهم ممن أحْسن عملا.
وقوله {واضْر بْ لهُمْ مّثلاً رّجُليْن }
وقال {وكان لهُ ثمرٌ} وإ نّما ذكر الرجُليْن في المعنى وكان لأحد هما ثمر فأجزأ ذلك من هذا.
وقال {ك لْتا الْجنّتيْن آتتْ أُكُلها} فجعل الفعل واحد ولم يقل "آتتا" لأنه جعل ذلك لقوله {ك لْتا} في اللفظ. ولو جعله على معنى قوله {ك لْتا} لقال: "آتتا".
وقال {ففسق عنْ أمْر ربّ ه } يقول: عنْ ردّ أمْر ربّ ه " نحو قول العرب: "أُتْخ م عن الطّعام " أي: عنْ مأكل ه أُتْخ م، ولما ردّ هذا الأمر فسق.
وقال {ب ئْس ل لظّال م ين بدلاً} كما تقول: "ب ئْس ف ي الدّار رجُلا".
سورة ( الكهف )
وقال {مّوْب قاً} مثل {مّوْع داً} من "وبق" "يب قُ" وتقول "أوْبقْتُهُ حتى وبق".
وقال {إ لاّ أن تأْت يهُمْ سُنّةُ الأوّل ين} لأنّ "أنْ" في موضع اسم "إ لاّ" إ تيانُ سُنّة الأوّل ين.
وقال {موْئ لاٍ} من "وأل" "يئ لُ" "وأْلاً".
سورة ( الكهف )
وقال {وت لْك الْقُرى أهْلكْناهُمْ لمّا ظلمُواْ} يعني: أهْلها كما قال { وسْئل الْقرْية} ولم يجيء بلفظ "القُرى" ولكن اجرى اللفظ على القوم وأجرى اللفظ في "القرْية" عليها، الى قوله {الّت ي كُنّا ف يها}،
وقال {أهْلكْناهُمْ} ولم يقل "أهْلكْناها" حمله على القوم كما قال "وجاءتْ تميمُ" وجعل الفعل لـ"بن ي تميم" ولم يجعله لـ"تم يم" [١٤٨ ء] ولو فعل ذلك لقال: "جاء تميم" وهذا لا يحسن في نحو هذا لأنه قد أراد غير تميم في نحو هذا الموضع فجعله اسما ولم يحتمل اذا اعتل ان يحذف ما قبله كله يعني التاء من "جاءتْ" مع "بني" وترك الفعل على ما كان ليدل على انه قد حذف شيئا قبل "تم يم".
وقال {لا أبْرحُ} أي: لا أزالُ.
قال الشاعر: [من الطويل وهو الشاهد الخامس والأربعون بعد المئتين]:
وما بر حُوا حتّى تهادتْ ن ساؤُهُمْ * ببطْحاء ذي قارٍ عياب اللّطائ م
أي: ما زالوا.
وقال {آت نا غدآءنا} ان شئت جعلته من "آتى الغداء" أو "أئي ة " كما تقول "ذهب" و"أذْهبْتُهُ" وإ ن شئت من "أعْطى" وهذا كثير.
سورة ( الكهف )
وقال {حتّى إ ذا لق يا غُلاماً فقتلهُ} قال {فقتلهُ} لأن اللّ قاء كان علة للقتل.
وأما {فخش ينآ} فمعناه: كر هنا، لأنّ اللّه لا يخْشى. وهو في بعض القراءات {فخاف ربُّك} وهو مثل "خ فْتُ الرّجُليْن أنْ يقُولا" وهو لا يخاف من ذلك اكثر من انه يكرهه لهما.
وقال {يأْجُوج ومأْجُوج} فهمز وجعل الألف من الأصل وجعل "يأجوج" من "يفْعُول" و"مأجوج" [من] "مفْعُول" والذي لا يهمز يجعل الألفين فيهما زائدتين ويعجلهما من فعل مختلف ويجعل "ياجُوج" من "يججْتُ" وماجُوج من "مججْتُ".
سورة ( الكهف )
وقال {ما مكّنّ ي ف يه ربّ ي خيْرٌ} فادغم ورفع بقوله {خيْرٌ} لأن {ما مكّنّ ي} اسم مستأنف.
وقال {فما اسْطاعُواْ} لأن لغة للعرب تقول "ا سْطاع" "يسْطي ع" يريدون به "ا سْتطاع" "يستطيع" ولكن حذفوا التاء اذا جامعت الطاء [١٤٨ ب] لأن مخرجهما واحد
وقال بعضهم "ا سْتاع" فحذف الطاء لذلك
وقال بعضهم "أسْطاع" "يُسْط يع" فجعلها من القطع كأنها "أطاع" "يُط يع" فجعل السين عوضا عن اسكان الياء.
وقال {هذارحْمةٌ مّ ن رّبّ ي} أي: هذا الرّدْمُ رحمة من ربي.
سورة ( الكهف )
وقال {أفحس ب الّذ ين كفرُواْ أن يتّخ ذُواْ ع باد ي} فجعلها {أنْ} التي تعمل في الأفعال فاستغنى بها "حس بُوا" كما قال {إ ن ظنّآ أن يُق يما} و{مآ أظُنُّ أن تب يد هاذ ه } استغنى ها هنا بمفعول واحد لأن معنى {ما أظُنُّ أن تب يد}: ما أظنها أنْ تبيد.
وقال بعضهم {أفحسْبُ الّذ ين كفرُواْ أن يتّخ ذُواْ ع باد ي} يقول: "أفحسْبُهُم ذلك ".
وقال {ب الأخْسر ين أعْمالاً} لأنه لما ادخل الالف واللام والنون في {الأخْسر ين} لم يوصل الى الاضافة وكانت "الأعمال" من {الأخْسر ين} فلذلك نُص ب.
وقال {جنّاتُ الْف رْدوْس نُزُلاً} فـ"النُزُلُ" من نزول* بعض الناس على بعض. اما "النزلُ" فـ"الريْعُ" تقول: "ما ل طعام ه م نزلٌ" و"ما وجدْنا ع نْدهُمْ نزلا".
سورة ( الكهف )
وقال {قُل لّوْ كان الْبحْرُ م داداً لّ كل مات ربّ ي} يقول [١٤٩ ء] "م داداً يكتب به" {لنف د الْبحْرُ قبْل أن تنفد كل ماتُ ربّ ي ولوْ ج ئْنا ب م ثْل ه مدداً} يقول: "مددٌ لكُم"
وقال بعضهم {م دادا} تكتب به. ويعني بالمداد أنه مدد للمداد يمد به ليكون معه.