[١٤٥ ء] قال {سُبْحان الّذ ي أسْرى} لأنك تقول "أسْريْتُ" و"سريْتُ".
وقال {إ نّهُ هُو السّم يعُ البص يرُ} فهو فيما ذكروا - و اللّه أعلم - قُلْ يا مُحمّد سُبحان الذي أسْرى ب عبْد ه " وقل: إ نّهُ هُو السّم يعُ البص ير.
وقال {فإ ذا جاء وعْدُ أُولاهُما} لأن "الأُوْلى" مثل "الكُبْرى" يتكلم بها بالالف واللام ولا يقال "هذه أُوْلى". والاضافة تعاقب الالف واللام. فلذلك قال {أُولاهُما} كما تقول "هذه كُبْراهُمٌا" و"كُبْراهُنّ" و"كُبْراهُمْ ع نْده".
وقال {دُعاءهُ ب الْخيْر } فنصب "الدعاء" على الفعل كما تقول: "إ نّك مُنْطل قٌ انْط لاقاً".
سورة ( الإسراء )
وقال {فلا تقُل لّهُمآ أُفٍّ} قد قرئت {أُفّ } و{أُفّاً} لغة جعلوها مثل {تعْساً} وقرأ بعضهم {أُفّ} وذلك ان بعض العرب يقول "أُفّ لك" على الحكاية: أي لا تقُلْ لهما هذا القول، والرفعُ قبيح لأنّه لم يجيء بعده باللام، والذين قالوا {أُفّ } فسكروا كثير وهو أجود. وكسر بعضهم ونّون.
وقال بعضهم {أُفّ ي} كأنه أضاف هذا القول الى نفسه فقال: "أُفّي هذا لكما" والمكسور هنا منون، وغير منون على انه اسم متمكن نحو "أمْس " وما أشبهه. والمفتوح بغير نون كذلك .
وقال {ولا تنْهرْهُما} لأنه يقول: "نهره" "ينْهره" وا نْتهرُه" "ينْته رُهُ".
وقال {إنّ قتْلهُمْ كان خ طْئاً} من "خط ىء" [١٤٥ ب] "يخْطأُ" تفسيره: "أذْنب" وليس في معنى "أخْطأ" لأنْ ما أخْطأت [فيه] ما صنعته خطأً، و[ما] "خط ئْت" [فيه] ما صنعته عمدا وهو الذنب. وقد يقول ناس من العرب: "خط ئْتُ" في معنى "أخْطأْتُ". وقال امرؤ القيس. [من الرجز وهو الشاهد التاسع والثلاثون بعد المئتين]:
يا لهْف نفْسي إ ذْ خط ئْن كاه لا * القات ل ين المل ك الحُلاح لا
* ت اللّه لا يذهبُ شيْخ ي باط لا *
وقال آخر: [من الكامل وهو الشاهد الاربعون بعد المئتين]:
والناسُ يلْحُون الأم ير إ ذا هُمُ * خط ئُوا الصّواب ولا يُلامُ المُرْشدُ
وقال {وز نُواْ ب الق سْطاس } "والقُسْطاس" مثل "الق رْطاس" و"القُرْطاس" و"الف سْطاط" و"الفُسْطاط".
سورة ( الإسراء )
[وقال] {ولا تقْفُ ما ليْس لك ب ه ع لْمٌ إ نّ السّمْع والْبصر والْفُؤاد كُلُّ أُولائ ك كان عنْهُ مسْؤُولاً} قال {أُولائ ك}. هذا واشباهه مذكّراً كان أوْ مؤنّثاً تقول فيه "أُولئ ك"
قال الشاعر: [من الكامل وهو الشاهد الحادي والسبعون]:
ذُمّ ي المناز ل بعْد منْز لة اللّ وى * والْعيْش بعْد أُولئ ك الأيام
وهذا كثير.
وقل {مرحاً} و{مر حا} والمكسورة احسنُهما لأنّك لو قلت: تم شي مر حا" كان أحسن من "تمْشى مرحا" ونقرؤها مفتوحة.
وقال {سُبْحانهُ وتعالى عمّا يقُولُون عُلُوّاً كب يراً} فقال {عُلُوّاً} ولم يقل "تعال ياً" كما قال {وتبتّلْ إ ليْه تبْت يلاً}
قال الشاعر: [من الكامل وهو الشاهد الحادي والأربعون بعد المئتين]:
أنْت الف داءُ ل كعْبةٍ هدّمْتها * ونقرْتها ب يديْك كُلّ مُنقّر
منع الحمام مق يلهُ من سقْف ها * وم ن الحط يم فطار كُلّ مُطيّر
وقال الآخر: [من الرجز وهو الشاهد الثاني والأربعون بعد المئتين]:
* يجْر ي عليْها أيّما إ جْراء *
وقال الآخر: [من الوافر وهو الشاهد الثالث والأربعون بعد المئتين]:
وخيْرُ الأمْر ما اسْتقْبلْت م نْهُ * وليْس ب أنْ تتبّعه اتّ باعا
سورة ( الإسراء )
وقال {ح جاباً مّسْتُوراً} لأن الفاعل قد يكون في لفظ المفعول [١٤٦ ء] كما تقول: "إ نّك مشْؤومْ عليْنا" و"ميْمُون" وإ نّما هو "شائ م" و"يام ن" لأنه من "شأمهُم" و"يمنهم" و"الح جابُ" ها هنا هو الساتر،
وقال {مسْتُورا}.
وقال {وإ ذْ هُمْ نجْوى} وإ نما "النّجْوى" ف عْلُهُمْ كما تقول: "هُمْ قوْمٌ ر ضىً" وانما "الرّ ضى" ف عْلُهم.
وقال {وقُل لّ ع باد ي يقُولُواْ الّت ي ه ي أحْسنُ} فجعله جوابا للأمر.
سورة ( الإسراء )
وقال {وآتيْنا ثمُود النّاقة مُبْص رةً فظلمُواْ ب ها} يقول "ب ها كان ظُلْمُهُم" و"المُبْص رةُ": البيّ نةُ كما تقول: "المُوض حة" و"المُبيّ نةُ".
وقال {وأجْل بْ عليْه م} [١٤٦ ب] فقوله {وأجْل بْ} من "أجْلبْت" وهو في معنى "جلب" والموصولة من "جلب" "يجْلُبُ".
وقال {سُنّة من قدْ أرْسلْنا قبْلك} أي: سننّاها سُنّة. كما قال {رحْمةً مّ ن رّبّ ك}.
سورة ( الإسراء )
[وقال] {وقُرْآن الْفجْر } أي: وعليْك قرآن الفجْر.
وقال {عسى أن يبْعثك ربُّك} و{عسى ربُّكُمْ أن يُكفّ ر عنكُمْ} فيقال "عسى" من اللّه واجبه والمعنى أنّك لو علمت من رجل انه لا يدع شيئا هو أحسن من شيء يأتيه فقال لك "عسى أنْ أُكاف ئك" استنبت بعلمك به أنه سيفعل الذي يجب اذ كان لايدع شيئا هو أحسن من شيء يأتيه.
وقال {يئُوساً} لأنّه م نْ "يئ س".
سورة ( الإسراء )
وقال {أيّاً مّا تدْعُواْ} كأنه قال "أيّا تدْعُوا".
وقال {أيّاً مّا تدْعُواْ فلهُ الأسْمآء الْحُسْنى} يقول: "أيّ: الدُّعائيْن تدْعُوا فلهُ الأسْماءُ الحُسْنى".