قال {والْخيْل والْب غال والْحم ير ل ترْكبُوها} نصب. أي: وجعل اللّه الخيْل والبغال والحمير وجعلها (ز ينةً).
وقال {وم نْها جآئ رٌ} أي: ومن السبيل [١٣٤ ب] لأنّها مؤنثة في لغة أهل الحجاز.
وقال {والْنُّجُومُ مُسخّراتٌ} فعلى "سُخّ رتْ النُّجُومُ" أوْ "جعل النُّجُوم مُسخّراتٍ" وجاز اضمار فعل غير الأول لان ذلك المضمر في المعنى مثل المظهر. وقد تفعل العرب ماهو أشد من ذا. قال الراجز: [وهو الشاهد الثامن والثلاثون بعد المئتين]:
تسْمعُ ف ي أجْواف ه نّ صردا * وف ي اليديْن جُسْأةً وبددا
فهذا على {وترى في اليديْن الجُسْأة} [وهي]: اليبس والبدد [وهو]: "السّعة".
وقال {وما ذرأ لكُمْ ف ي الأرْض مُخْتل فاً ألْوانُهُ} يقول: خلق لكم وبثّ لكُمْ.
وقال {أمْواتٌ غيْرُ أحْيآءٍ} على التوكيد.
وقال {وق يل ل لّذ ين اتّقوْاْ ماذا أنْزل ربُّكُمْ قالُواْ خيْراً} فجعل "ماذا" بمنزلة "ما" وحدها.
سورة ( النحل )
وقال {إ ن تحْر صْ} لانها من "حرص" "يحْر صُ".
واذا وقفت على (يتفيّؤُا) قلت "يتفيّأْ" كما تقول بالعين "تتفّيعْ" جزما وان شئت أشممتها الرفع ورمته كما تفعل ذلك في "هذا حجرُ".
وقال {عن الْيم ين والْشّمآئ ل سُجّداً للّه وهُمْ داخ رُون} فذكروهم غير الانس لانه لما وصفهم بالطاعة أشبهوا ما يعقل وجعل اليمين للجماعة مثل {ويُولُّون الدُّبُر}.
وقال {وللّه يسْجُدُ ما ف ي السّماوات وما ف ي الأرْض م ن دآبّةٍ} يريد: من الدواب [١٤٤ ء] واجتزأ بالواحد كما تقول: "ما أتان ي من رجُلٍ" أي: ما أتاني من الرجال مثله.
سورة ( النحل )
وقال {وما ب كُم مّ ن نّ عْمةٍ فم ن اللّه} لأنّ (ما) بمنزلة (من) فجعل الخبر بالفاء.
وقال {ل يكْفُرُواْ ب مآ آتيْناهُمْ } .
وقال {وم ن ثمرات النّخ يل والأعْناب تتّخ ذُون م نْهُ سكراً ور زْقاً حسناً} ولم يقل "م نها" لانه أضمر "الشيْء" كأنه قال "وم نْها شيْءٌ تتّخ ذون م نْه سكراً".
سورة ( النحل )
وقال {إ لى النّحْل أن اتّخ ذ ي} على التأنيث في لغة اهل الحجاز. وغيرهم يقول "هُو النّحْل" وكذلك كل جمع ليس بينه وبين واحده الا الهاء نحو "البُرُّ" و"الشع يرُ" هو في لغتهم مؤنث.
وقال {ذُلُلاً} وواحدها "الذلُولُ" وجماعة "الذّلُول" "الذُلُل".
وقال {بن ين وحفدةً} وواحدهم "الحاف دُ".
سورة ( النحل )
وقال {ر زْقاً مّ ن السّماوات والأرْض شيْئاً} فجعل "الشيْء" بدلا من "الر زْق" وهو في معنى "لا يمْل كُون ر زْقاً قل يلاً ولا كث يرا".
وقال بعضهم: "الرّ زْقُ فعل يقع بالشيء" يريد: "لا يمْل كُون أنْ يرْزقُوا شيْئا".
وقال {أيْنما يُوجّ ههُّ لا يأْت ب خيْرٍ} لأنّ (أينّما) من حروف المجازاة.
وقال {مّ ن الْج بال أكْناناً} وواحده: "الك نّ".
سورة ( النحل )
وقال {وأوْفُواْ ب عهْد اللّه} تقول: "أوْفيْتُ بالعهْد" و"وفيْتُ بالعهْد" فاذا قلت "العهْد" قلت "أوْفيْتُ العهْد" بالالف.
وقال {أنكاثاً} وواحدها "النّ كْثُ.
[١٤٤ ب]
وقال {من كفر ب اللّه م ن بعْد إيمان ه إ لاّ منْ أُكْر ه وقلْبُهُ مُطْمئ نٌّ ب الإ يمان ولكن مّن شرح ب الْكُفْر صدْراً فعليْه مْ غضبٌ مّ ن اللّه} خبر لقوله (ولك نْ منْ شرح) ثم دخل معه قوله {من كفر ب اللّه م ن بعْد إيمان ه } فأخبر عنهم بخبر واحد اذ كان ذلك يدل على المعنى.
سورة ( النحل )
وقال {كُلُّ نفْسٍ تُجاد لُ عن نّفْس ها} لان معنى (كلُّ نفْسٍ): كلُّ إ نسانٍ، وأنّث لأن النفس تؤنّث وتذكُر. يقال "ما جاءتْن ي نفْسٌ واحدةٌ" و"ما جاءن ي نفْسٌ واحدٌ".
وقال {ألْس نتُكُمُ الْكذ ب} جعل (ما تص فُ) ألسنتهم اسما للفعل كأنه قال "ولا تقُولوا ل وصْف ألْس نت كُم (الكذ ب هذا حلالٌ)
وقال بعضهم (الكذ ب ) يقول: "ولا تقولوا للكذ ب الذي تصفه ألسنتكم".
وقال بعضهم (الكُذُبُ) فرفع وجعل (الكُذُب) من صفة الألسنة، كأنه قال: "ألسنةٌ كُذُبٌ".
وقال {شاك راً لأنْعُم ه }
وقال {فكفرتْ ب أنْعُم اللّه} [١١٢] فجمع "النّ عْمة" على "أنْعُمٍ" كما قال {حتّى إ ذا بلغ أشُدُّه} فزعموا أنه جمع "الش دّة".