سُورَةُ الْحِجْرِ مَكِّيَّةٌ ومَدَنِيَّةٌ

وَهِيَ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ آيَةً

٢

قال {رُّبما يودُّ الّذ ين كفرُواْ} وأدخل مع "رُبّ" (ما) ليتكلم بالفعل بعدها. وان شئت جعلت (ما) بمنزلة "شيْءٍ" فكأنك قلت: "ورُبّ شيْءٍ [١٤٢ ب] يودُّ" أي: "رُبّ وُدٍّ يودُّهُ الذين كفرُوا".

١٨

وقال {إ لاّ من اسْترق السّمْع} استثناء خارج كما قال "ما أشْتك ي إ لاّ خيْراً" يريد "أذْكُرُ خيْراً".

٢٢

 [وقال] {وأرْسلْنا الرّ ياح لواق ح} فجعلها على "لاق ح" كأن الرياح لق حتْ لأن فيها خيرا فقد لق حت بخير.

وقال بعضهم "الرّ ياحُ تُلْقْ حُ السّحاب" فقد يدل على ذلك المعنى لانها اذا أنشأته وفيها خير وصل ذلك اليه.

 سورة ( الحجر )

٣٩

وقال {ربّ ب مآ أغْويْتن ي} يقول: "بإ غوائ ك إ يّاي" {لأُزيّ ننّ لهُمْ} على القسم كما تقول: "ب اللّه لأفْعلنّ".

٤١

وقال {هذا ص راطٌ عليّ مُسْتق يمٌ} يقول: عليّ د لالتُه. نحو قول العرب "عليّ الطريقُ الليلة" أي: عليّ د لالتُه.

٤٤

وقال {ل كُلّ بابٍ مّ نْهُمْ جُزْءٌ مّقْسُومٌ} لأنّه من "جزّأْتُهُ" و(م نْهُمْ) يعني: من الناس.

 سورة ( الحجر )

٥٣

وقال {قالُواْ لا توْجلْ} لانه من "وج ل" "يوْجلُ". وما كان على "فع ل" فـ"هو يفْعلُ" تظهر فيه الواو ولا تذهب كما تذهب من "يز نُ" لأنّ "وزن" "فعل" وأمّا بنو تميم فيقولون (ت يْجلُ) لأنّهم يقولون في "فع ل" "ت فْعل" فيكسرون التاء في "تفْعل" والالف من "أفْعلُ" والنون من "تْفعلُ" ولا يكسرون الياء لأنّ الكسر من الياء فاستثقلوا اجتماع ذلك . وقد كسروا الياء في باب "وج ل" لان الواو قد تحولت الى الياء مع التاء والنون والالف. فلو فتحوها استنكروا الواو ولو فتحوا الياء لجاءت الواو، فكسروا الياء فقالوا "ي يجلُ" ليكون الذي بعدها [١٤٣ ء] ياء [إذ]* كانت الياء أخف مع الياء من الواو مع الياء لانه يفر الى الياء من الواو ولا يفر الى الواو من الياء. قال بعضهم (ييْجلُ) فقلبها ياء وترك التي قبلها مفتوحة كراهة اجتماع السكرة والياءين.

٥٦

وقال {ومن يقْنطُ م ن رّحْمة ربّ ه } لانها من "قنط" "يقْن طُ"

وقال بعضهم (يقْنُطُ) مثل "يقْتُل" و"يقنط" مثل "عل م" يعْلمُ".

٥٨

وقال {إ لى قوْمٍ مُّجْر م ين [٥٨] إ لاّ آل لُوطٍ} استثناء من المجرمين أي: لا يدخلون في الاجرام.

 سورة ( الحجر )

٦٦

وقال {وقضيْنآ إ ليْه ذل ك الأمْر أنّ داب ر هؤُلآء } لان قوله {أنّ داب ر} بدل من (الامر).

٧٢

وقال {لعمْرُك إ نّهُمْ لف ي} و(لعمْرُك) - و اللّه اعلم - و"وعيْش ك" انما يريد به العُمْر. و"العُمْرُ" و"العمْرُ" لغتان.

٩١

وقال {ع ض ين} وهو من "الأعْضاء" وواح دُهُ "الع ضةُ" مثل "الع ز ين" واحده "الع زةُ".

 سورة ( النحل )