قال {ألا إ نّهُمْ يثْنُون صُدُورهُمْ}
وقال بعضهم (تثْنوْن ي صُدوُرُهم) جعله على "تفْعوْع لُ" مثل "تعْجوْج لُ" وهي قراءة الاعمش*.
وقال {إ لى أُمّةٍ مّعْدُودةٍ} و"الأُمّةُ": الح ين كما قال (وادّكر بعْد أُمّةٍ).
وقال {إ نّهُ لفر حٌ فخُورٌ [١٠] إ لاّ الّذ ين صبرُواْ} فجعله خارجا من أوّل الكلام على معنى "ولكنّ" وقد فعلوا هذا فيما هو من أوّل الكلام فنصبوا.
قال الشاعر: [من البسيط وهو الشاهد الحادي والثلاثون بعد المئتين]:
يا صاح بيّ ألا لاحيّ بالواد ي * إ لاّ عبيداً قُعُوداً بيْن أوْتاد
فتنشده العرب نصبا.
سورة ( هود )
وقال {من كان يُر يدُ الْحياة الدُّنْيا وز ينتها نُوفّ } فـ(كان) في موضع جزم وجوابها (نُوفّ ).
وقال {وم ن قبْل ه ك تابُ مُوسى إ ماماً ورحْمةً} على خبر المعرفة.
وقال {فلا تكُ ف ي م رْيةٍ مّ نْهُ}
وقال بعضهم (مُرْيةٍ) تكسر وتضم وهما لغتان.
وقال {أفمن كان على بيّ نةٍ مّ ن رّبّ ه ويتْلُوهُ شاه دٌ مّ نْهُ} وأضمر الخبر.
وقال {فالنّارُ موْع دُهُ} فجعل النار هي الموعد وانما الموعد فيها كما تقول العرب "الليلةُ اله لالُ" ومثلها (إ نّ موْع دهُمُ الصُّبْحُ) [٨١].
وقال {مثلُ الْفر يقيْن كالأعْمى والأصمّ } يقول "كمثل [١٣٤ ء] الأعْمى والأصمّ ".
سورة ( هود )
وقال {إ لاّ الّذ ين هُمْ أراذ لُنا باد ي الرّأْي } أيّ: في ظاهر الرأي. وليس بمهموز لأنّهُ من "بدا" "يبْدُو" أيْ: ظهر.
وقال بعضهم (باد ىء الرأْي ) أيْ: فيما يُبْدأُ ب ه م ن الرأي.
وقال {قالُواْ يانُوحُ قدْ جادلْتنا فأكْثرْت ج دالنا}
وقال بعضهم (جدلنا) وهما لغتان.
وقال {قُلْنا احْم لْ ف يها م ن كُلّ زوْجيْن اثْنيْن } فجعل الزوجين الضربين الذكور والأناث. وزعم يونس ان قول الشاعر: [من الطويل وهو الشاهد الثاني والثلاثون بعد المئتين]:
وأنْت امْرُؤٌ تعْدُو على كُلّ غرّةٍ * فتُخْط ىءُ ف يها مرّةً وتُص يبُ
يعني الذئب فهذا أشد من ذلك .
سورة ( هود )
[وقال] {وقال ارْكبُواْ ف يها ب سْم اللّه مجْرياها ومُرْساها} اذا جعلت من "أجْريْتُ" و"أرْسيْتُ"
وقال بعضهم (مجْراها ومرساها) اذا جعلت من "جريت"
وقال بعضهم (مُجْر يها ومُرْس يها) لانه أراد ان يجعل ذلك صفة للّه عز وجل.
وقال {سآو ي إ لى جبلٍ يعْص مُن ي} فقطع (سآو ى) لأنّهُ "أفْعلُ" وهو يعني نفسه.
وقال {لاعاص م الْيوْم م نْ أمْر اللّه إ لاّ من رّح م} ويجوز أن يكون على "لاذا ع صْمةٍ" أيْ: معْصُوم ويكون (إ لاّ منْ رح م) رفعا بدلاً من العاص م.
وقال {وغ يض الْمآءُ} لانك تقول "غ ضْتُهُ" فـ"أنا أغ يضُهُ" وتقول: "غاضتْهُ الأرْحامُ" فـ"ه ي تغ يضُه"
وقال {وما تغ يضُ الأرْحامُ}. وأما (الجُود يُّ) فثقل لانها ياء النسبة فكأنه أضيف الى "الجُود" كقولك: "البصْر يّ" و"الكُوف يّ".
سورة ( هود )
وقال {إ نّهُ عملٌ غيْرُ صال حٍ} منوّن لانه حين قال - و اللّه اعلم - {لا تسْألْن ي ما ليْس لك ب ه ع لْمٌ} كان في [١٣٤ ب] معنى "أنْ تسْأل ني" فقال {إ نّهُ عملٌ غيْرُ صال حٍ فلا تسْألْن ي ما ليْس لك ب ه ع لْمٌ}
وقال بعضهم (عم ل غيْر صال حٍ) وبه نقرأ.
وقال {وأُممٌ سنُمتّ عُهُمْ} رفع على الابتداء نحو قولك "ضربْتُ زيْداً وعمْرُو ل قيتُه" على الابتداء.
وقال {إ ن نّقُولُ إ لاّ اعْتراك بعْضُ آل هت نا} على الحكاية تقول: "ما أقُولُ إ لا": "ضربك عمْروٌ" و"ما أقُولُ إ لاّ: "قام زيْدٌ".
سورة ( هود )
وقال {هاذ ه ناقةُ اللّه لكُمْ آيةً} نصب على خبر المعرفة.
وقال {وم نْ خ زْي يوْم ئ ذٍ} فأضاف (خ زْي) الى "اليوم" فجره وأضاف "اليوم" الى "إذ" فجره.
وقال بعضهم (يوْمئ ذ ) فنصب لانه جعله اسما واحدا وجعل الاعراب في الاخر.
وقال {ألا إ نّ ثمُود كفرُواْ ربّهُمْ} كتابها بالالف في المصحف وانما صرفت لانه جعل "ثمود" اسم الحي أو اسم أبيهم. ومن لم يصرف جعله اسم القبيلة. وقد قرىء هذا غير مصروف. وانما قرىء منه مصروفا ما كانت فيه الالف. وبذلك نقرأ. وقد يجوز صرف هذا كله في جميع القرآن والكلام لانه اذا كان اسم الحي أو الاب فهو اسم مذكر ينبغي أن يصرف.
سورة ( هود )
وقال {نك رهُمْ} لانك تقول "نك رْتُ الرجل" و"أنْكرْتُهُ".
وقال {فبشّرْناها ب إ سْحاق وم ن ورآء إ سْحاق يعْقُوب} رفع على الابتداء وقد فتح على {وب يعْقُوب م نْ وراء إ سْحاق} ولكن لا ينصرف.
وقال {قالتْ ياويْلتى أأل دُ وأناْ عجُوزٌ} فاذا وقفت قلت (يا وليتاه) لان هذه الالف خفيفة وهي مثل الف الندبة؛ فلطفت من ان يكون في السكت وجعلت بعدها الهاء ليكون أبين لها وأبعد للصوت. وذلك ان الالف اذا كانت بين حرفين كان لها صدى كنحو الصوت يكون في [١٣٥ ء] جوف الشيء فيتردد فيه فيكون اكثر وابين. ولا تقف على ذا الحرف في القرآن كراهية خلاف الكتاب. وقد ذكر أنه يوقف على ألف الندبة فان كان هذا صحيحا وقفت على الالف.
وقال {وهذابعْل ي شيْخاً} وفي قراءة ابن مسعود (شيْخٌ) ويكون على ان تقول "هُو شيخ" كأنه فسر بعدما مضى الكلام الأول او يكون اخبر عنهما خبرا واحداً كنحو قولك "هذا أخْضرُ أحْمرُ" او على ان تجعل قولها (بعلى) بدلاً من (هذا) فيكون مبتدأ ويصير "الشيخ" خبره و
قال الشاعر: [من الرجز وهو الشاهد الثاني والعشرون]:
منْ يكُ ذابتٍّ فهذا بتّ ى * مُقيّ ظٌ مُصيّ فٌ مُشتّ ى
سورة ( هود )
وقال {فلمّا ذهب عنْ إ بْراه يم الرّوْعُ} وهو الفزع. ويقال "أفْرخ روعُك" و"أُلْق ي في رُو عي" أي: في خلدي. [فـ] "الرُوْعُ" القلْبُ والعقْلُ. و"الرّوْعُ": الفزع.
وقال {هؤلاء بنات ي هُنّ أطْهرُ لكُمْ} رفع، وكان عيسى يقول (هُنّ أطْهر لكم) وهذا لا يكون انما ينصب خبر الفعل الذي لا يستغني عن خبر اذا كان بين الاسم وخبره هذه الأسماء المضمرة التي تسمى الفصل يعني: "ه ي" و"هُو" و"هُنّ" وزعموا أن النصب قراءة الحسن ايضا.
وقال {فاتّقُواْ اللّه ولا تُخْزُون ف ي ضيْف ي} لأنّ "الضيْف": يكون واحدا ويكون جماعة. تقول: "هؤلاء [١٣٥ ب] ضيْفي" هذا ضيْفي كما تقول: "هؤُلاء جُنُبٌ" و"هذا جُنُبٌ"، و"هؤلاء عدُوٌّ" و"هذا عدُوٌّ".
وقال {لوْ أنّ ل ي ب كُمْ قُوّةً} وأضْمر "لكان".
سورة ( هود )
وقال {إ لاّ امْرأتك} يقول {فأسْر ب أهْل ك} {إ لاّ امْرأتك} نصب.
وقال بعضهم (إ لاّ امْرأتُك) رفع وحمله على الالتفات. اي لا يلتفت منكم الا امرأتك.
وقال {وأمْطرْنا عليْها ح جارةً مّ ن س جّ يلٍ مّنْضُودٍ [٨٢] مُّسوّمةً} نصب بالتنوين. فـ"المنْضُودُ" من صفة "السّ جّ يل "، و"المُسوّمةُ" من صفة "الحجارة " فلذلك انتصب.
وقال {أصلاتُك تأْمُرُك أن نّتْرُك ما يعْبُدُ ءاباؤُنآ أوْ أن نّفْعل ف ي أمْوال نا ما نشاءُ} يقول "أنْ* نتْرُك وأنْ نفْعل في أمْوال نا ما نشاءُ" وليس المعنى "أصلاتُك تأمُرُك أنْ نفْعل في أمْوال نا ما نشاءُ" لأنه ليس بذا امرهم.
وقال بعضهم (تشاءُ) وذلك اذا عنوا شعيبا.
سورة ( هود )
وقال {م نْها قآئ مٌ وحص يدٌ} يريد "ومحصود" كـ"الجريح" و"المجروح".
وقال {وما زادُوهُمْ غيْر تتْب يبٍ} لأنّهُ مصْدر "تبّبوُهُم" "تتْب يبا".
وقال {لا تكلّمُ نفْسٌ إ لاّ ب إ ذْن ه } ومعناه "تتفعّلُ" فكان الاصل ان تكون "تتكلّمُ" ولكنهم استثقلوا اجتماع التاءين فحذفوا الاخرة منهما لانها هي التي تعتل فهي احقهما بالحذف، ونحو (تذكّرُون) يسكنها الادغام
فان قيل: "فهلا ادغمت التاء ها هنا في الذال وجعلت قبلها الف وصل كما قلت: "ا ذّكّرُوا" فلأن هذه الالف انما تقع في الامر وفي كلّ فعل معناه [١٣٦ ء] "فعل" فأما "يفْعلُ" و"تفْعلُ" فلا.
سورة ( هود )
وقال {وأنّ كُلاًّ} ثقيلة وقال [١٣٦ ب] أهُل المدينة (وإ نْ كُلاًّ) خففوا (إنْ) وأعملوها كما تعلم "لمْ يكُ" وقد خففتها من "يكُنْ" {لّمّا ليُوفّ ينّهُمْ ربُّك أعْمالهُمْ} فاللام التي مع (ما) هي اللام التي تدخل بعد "أن" واللام الاخرة للقسم.
وقال {ولا تطْغوْا} من "طغوْت" "تطْغا" مثل "محوْت" "تمْحا".
وقال {ولا ترْكنُواْ} لانها من "ركن" "يرْكنُ" وان شئت قلت "ولا ترْكُنوا" وجعلتها من "ركن" "يرْكُنُ".
سورة ( هود )
وقال {طرفي النّهار } فحّرك الياء لانها ساكنة لقيها حرف ساكن لان أكثر ما يحرّك الساكن بالكسر نحو {صاح بي السّ جّن ).
وقال {وزُلفاً مّ ن الْلّيْل } لانها جماعة تقول "زُلْفة" و"زُلُفاتٌ" و"زُلفْ".
وقال {وكُلاًّ نّقُصُّ عليْك م نْ أنْباء الرُّسُل } على "نقص" {ما نُثبّ تُ ب ه فُؤادك} (كلاّ).
[وقال] {وتوكّلْ عليْه وما ربُّك ب غاف لٍ عمّا تعْملُون} اذا لم يجعل النبيّ صلى اللّه عليه فيهم
وقال بعضهم (تعْملُون) لانه عنى النبيّ صلى اللّه عليه معهم او قال له "قل لهم {وما ربُّك ب غاف لٍ عمّا تعْملُون}".