قال {وأذانٌ مّ ن اللّه ورسُول ه } {أنّ اللّه بر يءٌ مّ ن الْمُشْر ك ين} أي: بأنّ اللّه بريء وكذلك {وأنّ اللّه مُخْز ي الْكاف ر ين} [٢] أي: بأن اللّه.
وقال {فإ ذا انسلخ الأشْهُرُ الْحُرُمُ} فجمع على أدنى العدد لان معناها [١٢٦ ب] "الأربعة" وذلك أن "الأشْهُر" انما تكون اذا ذكرت معها "الثلاثة" الى "العشْرة" فاذا لم تذكر "الثلاثة" الى "العشْرة" فهي "الشُّهُورُ".
وقال {واقْعُدُواْ لهُمْ كُلّ مرْصدٍ} وألقى "على". و
قال الشاعر: [من الوافر وهو الشاهد السادس والخمسون]:
نُغال ى اللّحْم للأضْياف ن يْئاً * ونبْذُلُه إذا نض ج القُدُورُ
أراد: نُغال ى باللحم.
وقال {وأنْ أحدٌ مّ ن الْمُشْر ك ين اسْتجارك} فابتدأ بعد (أنْ)، وان يكون رفع أحداً على فعل مضمر أقيس الوجهين لأن حروف المجازاة لا يبتدأ بعدها. الا انهم قد قالوا ذلك في "أنْ" لتمكنها وحسنها اذا وليتها الاسماء وليس بعدها فعل مجزوم في اللفظ كما قال [الشاعر] [من البسيط وهو الشاهد الثامن والسبعون بعد المئة]:
* عاو دْ هراة وأنْ معْمُورُها خر با *
وقال [الآخر]: [من الكامل وهو الشاهد الرابع والعشرون بعد المئتين]:
لا تجْزع ي أنْ مُنْف ساً أهْلكْتُهُ * وأذا هلكْتُ فع نْد ذل ك فاجْزعي
وقد زعموا أن قول الشاعر: [من الطويل وهو الشاهد الخامس والعشرون بعد المئتين]:
أتجْزعُ أنْ نفْسٌ أتاها ح مامُها * فهلاّ الّت ي عنْ بين جنْبيْك تدْفعُ
لا ينشد إ لاّ رفعاً وقد سقط الفعل على شيء من سببه. وهذا قد ابتدىء بعد "أنْ" وانْ شئت جعلته رفعا [١٢٧ ء] بفعل مضمر.
سورة ( التوبة )
وقال {كيْف يكُونُ ل لْمُشْر ك ين عهْدٌ ع ند اللّه وع ند رسُول ه إ لاّ الّذ ين} فهذا استثناء خارج من أول الكلام. و(الذين) في موضع نصب.
وقال {كيْف وإ ن يظْهرُوا عليْكُمْ لا يرْقُبُواْ ف يكُمْ} فأضمر كأنه [قال] "كيف لا تقتلونهم" و اللّه اعلم.
وقال {وإ ن نّكثُواْ أيْمانهُم مّ ن بعْد عهْد ه مْ} قال {فقات لُواْ أئ مّة الْكُفْر } فجعل الهمزة ياء لانها في موضع كسر وما قبلها مفتوح ولم يهمز لاجتماع الهمزتين. ومن كان من رأيه جمع الهمزتين همز.
سورة ( التوبة )
وقال {وهمُّواْ ب إ خْراج الرّسُول } لأنك تقول "هممْتُ بكذا" و"أهمّني كذا".
وقال {ف ي مواط ن كث يرةٍ} لا تنصرف. وكذلك كل جمع ثالث حروفه ألف وبعد الالف حرف ثقيل أو اثنان خفيفان فصاعدا فهو لا ينصرف في المعرفة ولا النكرة نحو "محاريب" و"تماثيل" و"مساجد" وأشباه ذلك الا ان يكون في آخره الهاء فان كانت في آخره الهاء انصرف في النكرة نحو "طيال سة" و"صياق لة". وانما منع العرب من صرف هذا الجمع انه مثال لا يكون للواحد ولا يكون الا للجمع والجمع أثقل من الواحد. فلما كان هذا المثال لا يكون الا للاثقل لم يصرف. واما الذي في آخره الهاء فانصرف لانها منفصلة كأنها اسم على حيالها. والانصراف انما يقع في آخر الاسم [١٢٧ ب] فوقع على الهاء فلذلك انصرف فشبه بـ"حضْرموت" و"حضْرموْت" مصروف في النكرة.
وقال {وإ نْ خ فْتُمْ عيْلةً} وهو "الفقْر" تقول: "عال" "يع يلُ" "عيْلةً" أي: "ا فْتقر". و"أعال" "إ عالةً": إذا صار صاحب عيال. و"عال ع يالهُ" و"هو يعُولُهم" "عوْلاً" و"ع يالةً". وقال "{ذل ك أدْنى ألاّ تعُولُواْ} أي: ألاّ تعُولُوا الع يال. و"أعال الرجلُ" "يُع يلُ" إذا صار ذا عيال.
سورة ( التوبة )
[وقال] {وقالت الْيهُودُ عُزيْرٌ ابْنُ اللّه} وقد طرح بعضهم التنوين وذلك رديء لانه انما يترك التنوين اذا كان الاسم يستغني عن الابن وكان ينسب الى اسم معروف. فالاسم ها هنا لا يستغني. ولو قلت "وقالت اليهودُ عزيْزُ" لم يتمّ كلاما الا انه قد قرىء وكثر وبه نقرأ على الحكاية كأنهم أرادوا "وقالت الْيهُودُ نب يُّنا عُزيْزُ ابنُ اللّه".
وقال {ويأْبىا اللّه إ لاّ أن يُت مّ نُورهُ}* لأن (أن يتم) اسم كأنه "يأبى اللّه ألاّ إ تمام نُور ه".
وقال {يكْن زُون الذّهب والْف ضّة} ثم قال {يُحْمىا عليْها ف ي نار جهنّم} فجعل الكلام على الاخر. و
قال الشاعر: [من المنسرج وهو الشاهد الستون]:
نحْنُ ب ما ع نْدنا وأنْت ب ما * ع نْدك راضٍ والرأْيُ مُخْتل فُ
سورة ( التوبة )
وقال {إ نّما النّس يءُ ز يادةٌ ف ي الْكُفْر } وهو التأخير. وتقول "أنْسأْتُهُ الدّيْن" [١٢٨ ء] إ ذا جعلته اليه يؤخره هو. و: "نسأْتُ عنْهُ ديْنهُ" أي: أخرْتُهُ* عنْهُ. وانما قلت: "أنْسأْتُهُ الدّيْن" لأنّك تقول: "جعلتْه لهُ يؤخّ رُهُ" و"نسأْتُ عنْهُ ديْنه" "فأنا أنّسؤُهُ" أي: أُوخّ رُهُ. وكذلك "النّساءُ في العُمْر" يقال: "منْ سرّهُ النّساءُ في العُمُر"، ويقال "ع رْق النّسا" غير مهموز.
وقال {لّ يُواط ئُواْ} لانهّا من "واطأْتُ" ومثله (ه ي أشدُّ و طاءً) أي: مواطأة، وهي المواتاة وبعضهم قال (وطْءا) أي: قياما.
وقال {اثّاقلْتُمْ إ لى الأرْض } لأنّهُ م ن "تثاقلْتُمْ" فأدغم التاء في الثاء فسكنت فأحدث لها أل فاً ليصل ألى الكلام بها.
وقال {وكل مةُ اللّه ه ي الْعُلْيا} لانه لم يحمله على (جعل) وحمله على الابتداء.
وقال {ثان ي اثْنيْن } وكذلك (ثالثُ ثلاثةٍ) وهو كلام العرب. وقد يجوز "ثاني واحدٍ" و"ثالثُ اثْنين " وفي كتاباللّه {ما يكُونُ م ن نّجْوى ثلاثةٍ إ لاّ هُو راب عُهُمْ ولا خمْسةٍ إ لاّ هُو ساد سُهُمْ}
وقال {ثلاثةٌ رّاب عُهُمْ كلْبُهُمْ} و{خمْسةٌ ساد سُهُمْ كلْبُهُمْ} و{سبْعةٌ وثام نُهُمْ كلْبُهُمْ}.
سورة ( التوبة )
وقال {انْف رُواْ خ فافاً وث قالاً} في هذه الحال. ان شئت (انف روا) في لغة من قال "ينْف ر" وان شئت (انْفُرُوا).
وقال {عفا اللّه عنك ل م أذ نت لهُمْ} لأنّه استفهام أي: "لأيّ شيء".
وقال {ولكن كر ه اللّه انب عاثهُمْ} جعله من "بعثْتُهُ" فـ"انْبعث" وسمعت من العرب من يقول: "لوْ دُع ينا لانْدعيْنا". وتقول: "انْبعث انب عاثاً" أي: "بعثْتُهُ" فـ"انْبعث انْب عاثاً" وتقول: "انْقُط ع ب ه " اذا تكلم فانقطع به ولا تقول "قُط ع ب ه ".
سورة ( التوبة )
وقال {لوْ يج دُون ملْجئاً أوْ مغاراتٍ أوْ مُدّخلاً} لانه من "ا دّخل" "يدّخ لُ"
وقال بعضهم (مدْخلا) جعله من "دخل" "يدْخُل" وهي فيما أعلم [١٢٨ ب] أردأ الوجهين. ويذكرون أنها في قراءة أبي (مُنْدخلاً) أراد شيئاً بعد شيء. وانما قال {مُغاراتٍ} لانها من "أغار" فالمكان "مُغارٌ"
قال الشاعر: [من البسيط وهو الشاهد الحادي والسبعون بعد المئة]:
الحمدُ للّه مُمْسانا ومُصْبحنا * ب الخيْر صبْحنا ربّ ي ومسّانا
لأنّها من "أمْسى" و"أصْبح" واذا وقفت على "ملْجأ" قلت "ملْجأا" لانه نصب منون فتقف بالالف نحو قولك "رأيتُ زيدا".
وقال {وم نْهُمْ مّن يلْم زُك}
وقال بعضهم (يلْمُزُك).
وقال {قُلْ أُذُنُ خيْرٍ لّكُمْ} أي: هُو أُذُنُ خيْرٍ لا أُذُنُ شرٍّ.
وقال بعضهم (أُذُنٌ خيْرٌ لكُمْ) والاولى أحسنهما لانك لو قلت "هو أُذُنٌ خيْرٌ لكُم" لم يكن في حسن (هو أذُنُ خيْرٍ لكُم) وهذا جائز على ان تجعل (لكم) صفة "الأُذُنْ".
وقال {ورحْمةٌ لّ لّذ ين آمنُواْ م نكُمْ} أي: وهو رحمة.
وقال {يُؤْم نُ ب اللّه ويُؤْم نُ ل لْمُؤْم ن ين} أي: يُصدقهم كا تقول للرجل "أنا ما يُؤم نُ لي بأنْ أقُول كذا وكذا" أي: ما يصدقني.
سورة ( التوبة )
وقال: {يحْل فُون ب اللّه لكُمْ ل يُرْضُوكُمْ} و"سيحْل فُون باللّه لكُم ل يُرْضُوكُمْ" ولا أعلمه إلاّ على قوله: "ليُرضُنّكُم" كما
قال الشاعر: [من الطويل وهو الشاهد السادس والعشرون بعد المئتين]:
إ ذا قُلْتُ قدْن ي قال باللّه ح لْفةً * لتُغ ن ي عنّي ذا أنائ ك أجْمعا
أي: لتُغْن ينّ عني. وهو نحو {ول تصْغىا إ ليْه أفْئ دةُ الّذ ين لا يُؤْم نُون ب الآخ رة } أي: ولتُصْغ ينّ.
وقال {ألمْ يعْلمُوااْ أنّهُ من يُحاد د اللّه ورسُولهُ فإ نّ لهُ} فكسر الالف لان الفاء التي هي جواب [١٢٩ ء] المجازاة ما بعدها مستأتف.
وقال {فر ح الْمُخلّفُون ب مقْعد ه مْ خ لاف رسُول اللّه} أي: مُخالفةً.
وقال بعضهم (خلْف) و(خ لاف) أصوبهما لانهم خالفوا مثل "قاتلُوا ق تالا" ولأنه مصدر "خالفُوا".
سورة ( التوبة )
وقال {وجآء الْمُعذ رُون} خفيفة لانها من "اعْذرُوا"
وقال بعضهم (المُعذّ رُون) ثقيلة يريد: "المُعْتذرُون" ولكنه ادغم التاء في الذال كما قال {يخ صّ مُون} وبها نقرأ. وقد يكون (المُعْذ رُون) بكسر العين لاجتماع الساكنين وانما فتح لانه حول فتحة التاء عليها. وقد يكون ان تضم العين تتبعها الميم وهذا مثل (المُرْد ف ين).
وقال {عليْه مْ دآئ رةُ السّوْء } كما تقول: "هذا رجُل السّوْء " و
قال الشاعر: [من الطويل وهو الشاهد السابع والعشرون بعد المئتين]:
وكُنْت كذ ئْب السّوْء لمّا رأى دماً * ب صاح ب ه يوْماً أحار على الدّم
وقد قرئت (دائ رةُ السُّوء ) [١٢٩ ب] وذا ضعيف لانك اذا قلت "كانت عليهم دائرة السُوء " كان أحسن من "رجل السوْء " الا ترى انك تقول: "كانت عليهم دائرة الهزيمة" لأنّ الرجل لا يضاف الى السُّوء كما يضاف هذا لان هذا يفسر به الخير والشر كما نقول: "سلكتُ طريق الشر" و"تركتُ طريق الخيْر".
وقال {والسّاب قُون الأوّلُون م ن الْمُهاج ر ين والأنْصار }
وقال بعضهم (والأنْصارُ) رفع عطفه على قوله (والسّاب قُون) والوجه هو الجر لان السابقين الاولين كانوا من الفريقين جميعا.
سورة ( التوبة )
وقال {خلطُواْ عملاً صال حاً وآخر سيّ ئاً} فيجوز في العربية ان تكون "بآخر" كما تقول: "ا سْتوى الماءُ والخشبة" أي: "بالخشبة " و"خلطْتُ الماء واللّبن" أي "ب الّلبن ".
وقال {خُذْ م نْ أمْوال ه مْ صدقةً تُطهّ رُهُمْ وتُزكّ يه مْ ب ها} فقوله {وتُزكّ يه مْ ب ها} على الابتداء وان شئت جعلته من صفة الصدقة ثم جئت بها توكيداً. وكذلك (تُطهّ رُهُم).
وقال {وآخرُون مُرْجوْن} لأنه من "أرْجأْتُ"
وقال بعضهم (مُرْجوْن) في لغة من قال (أرْجيْتُ).
سورة ( التوبة )
وقال {أُسّ س على التّقْوىا م نْ أوّل يوْمٍ أحقُّ} يريد: "مُنْذُ أوّل يوْمٍ" لان من العرب من يقول "لمْ أرهُ م نْ يوْم كذا" يريد "مُنْذُ أوّل يوْم " يريد به "م نْ أوّل الأيّام " كقولك [١٣٠ ء] "لق يتُ كُلّ رجُلٍ" تريد به "كُلّ الر جّال".
وقال {هارٍ فانْهار ب ه } فذكروا أنه من "يهُورُ" وهو مقلوب وأصله "هائ رٌ"* ولكن قلب مثل ما قلب "شاك السّ لاح" [و] انما هو "شائ ك".
وقال {ر يبةً ف ي قُلُوب ه مْ إ لاّ أن تقطّع} و(تقطّع) في قول بعضهم وكل حسن.
سورة ( التوبة )
وقال {التّائ بُون الْعاب دُون..} الى رأس الاية ثم فسر (وبشّ ر المُؤْم ن ين) لان قوله - و اللّه اعلم - (التائبون) انما هو تفسير لقوله {إ نّ اللّه اشْترىا م ن الْمُؤْم ن ين أنفُسهُمْ} [١١] ثم فسر فقال "هُمْ التّائ بُون".
ثم قال {ما كان ل لنّب يّ والّذ ين آمنُوااْ أن يسْتغْف رُواْ ل لْمُشْر ك ين} يقول "وما كان لهُمْ است غْفارٌ ل لْمشْر ك ين"
وقال {وما كان ل نفْسٍ أن تُؤْم ن إ لاّ ب إ ذْن اللّه}. اي ما كان لها الايمان إلا بإذن اللّه.
وقال {إ لاّ عن مّوْع دةٍ وعدهآ إ يّاهُ} يريد "إلاّ م نْ بعْد موْع دةٍ" كما تقول: "ما كان هذا الشرُّ إلاّ عنْ قوْلٍ كان بينْكمُا" أي: عن ذلك صار.
سورة ( التوبة )
وقال {م ن بعْد ما كاد يز يغُ قُلُوبُ}
وقال بعضهم (تز يغُ) جعل في (كاد) و(كادت) اسما مضمرا ورفع القلوب على (تز يغُ) وان شئت رفعتها على (كاد) وجعلت (تزيغُ) حالا وان شئت جعلته مشبها بـ"كان" فأضمرت في (كاد) اسما وجعلت (تز يغُ قلوبُ) في موضع الخبر.
وقال {وظنُّوااْ أن لاّ ملْجأ} وهي هكذا اذا وقفت [١٣٠ ب] عليها ولا تقول (ملجأ ا) لانه ليس ها هنا نون. ألا ترى انك لو وقفت على "لا خوْف" لم تلحق الفا. وأمّا "لوْ يج دُون ملْجأا" فالوقف عليه بالالف لان النصب فيه منون.
وقال {ول يج دُواْ ف يكُمْ غ لْظةً} وبها نقرأ
وقال بعضهم (غُلْظة) وهما لغتان.
سورة ( التوبة )
وقال {أيُّكُمْ زادتْهُ هاذ ه إ يماناً} فـ"أيّ" مرفوع بالابتداء لسقوط الفعل على الهاء فان قلت: "ألا تضمر في أوله فعلا" كما قال {أبشراً مّ نّا واح داً} فلأن قبل "بشر" حرف استفهام وهو اولى بالفعل و(أيّ) استغنى به عن حرف الاستفهام فلم يقع قبله شيء هو اولى بالفعل فصارت مثل قولك "زيدٌ ضرْبتُه". ومن نصب "زيداً ضربُته" في الخبر نصب "أيّ" ها هنا.
وقال {نّظر بعْضُهُمْ إ لىا بعْضٍ هلْ يراكُمْ مّ نْ أحدٍ} كأنه قال "قال بعضُهم لبعْضٍ" لان نظرهم في هذا المكان كان ايماء او شبيها به و اللّه اعلم.
وقال {عز يزٌ عليْه ما عن تُّمْ} جعل (ما) اسما و(عن تُّم) من صلته.