سُورَةُ الْعَلَقِ مَكِّيَّةٌ

وَهِيَ تِسْعَ عَشَرَةَ آيَةً

( مَكِّيَّة )

بِسْمِ اللّه الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

١

قوله تعالى : (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (١)

جاء في التفسير أن أول آية نزلت من القرآن (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ).

* * *

٤

و (الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (٤)

أي الذي علم الكتابة.

* * *

٦-٧

و (كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى (٦) أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى (٧)

٩-١٠

هذه نزلت في أَبي جَهْلٍ بنِ هِشَام ، وكذلك : (أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى (٩) عَبْدًا إِذَا صَلَّى (١٠).

لأن أبا جهل قال : إنْ رَأَيْتُ مُحمداً يُصَلِّي تَوَطَّأْتُ عنقه.

* * *

١٥

و (كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ (١٥)

أي لنُجَرنَّ ناصيته إلى النار ، يقال : سَفَعْتُ بالشيء إذَا اقْبَضْتُ عليه

وجذبته جَذْباً شديداً (١).

* * *

١٦

و (نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ (١٦)

وتأويله بناصيةٍ صَاحِبُها كاذبٌ خاطئ ، كما يقال فلان نهارُه صائم وليلُه

قائم ،  هو صائم فِي نهاره وقائم في ليله.

* * *

١٧

(فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ (١٧)

__________

(١) قال السَّمين :

  لَنَسْفَعاً  : الوقفُ على هذه النونِ بالألفِ ، تشبيهاً لها بالتنوين ، وكذلك يُحْذَفُ بعد الضمة والكسرة وقفاً . وتكتب ههنا ألفاً إتباعاً للوقف . ورُوِي عن أبي عمروٍ « لَنَسْفَعَنَّ » بالنونِ الثقيلةِ . والسَّفْعُ : الأَخْذُ والقَبْضُ على الشيءِ بشدةٍ وجَذْبه . وقال عمرو بن معد يكرب :

٤٦٠٧ قومٌ إذا سَمِعُوا الصَّريخَ رَأَيْتَهُمْ . . . ما بين مُلْجمِ مُهْرِه  سافعِ

وقيل : هو الأَخْذُ بلغةِ قريشٍ . وقال الراغب : « السَّفْعُ : الأخْذُ بسُفْعِه الفَرَس ، أي : بسَوادِ ناصيتِه ، وباعتبار السوادِ قيل للأثافيّ : » سُفْعٌ « وبه سُفْعَةُ غَضَبٍ ، اعتباراً بما يَعْلُو من اللون الدُّخاني وَجْهَ مَنْ اشتدَّ به الغضبُ ، وقيل : للصَّقْر : » أسْفَعُ « لِما فيه مِنْ لَمْعِ السَّوادِ ، وامرأةٌ سَفْعاءُ اللونِ » انتهى . وفي الحديث : « فقامَتِ امرأةٌ سَفْعاءُ الخَدَّيْن ».

اهـ (الدُّرُّ المصُون).

معناه فليدع أهل ناديه ، وهم أهل مجلسه ، وَكَانُوا عَشِيرَتَه أي فليستنصر بهم.

* * *

١٨

(سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ (١٨)

الزبانية الغلاظ الشداد ، وَاحِدُهم زِبْنية ، وهم ههنا الملائكة ، قال اللّه

عزَّ وجلَّ : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ)

وَهُمُ الزَبَانِيَةُ.

* * *

١٩

(كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ (١٩)

(كَلَّا)

أي ليس الأمر على ما عليه أبوجهل.

(لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ)

أي وتقرَّب إلى ربِّك بالطاعة .