قوله عز وجل : إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ (١).
قال ابن عباس : هو الخير الكثير. ومنه القرآن.
[حدثنا أبو العباس قال : حدثنا محمد قال ] «٧» حدثنا الفراء قال : [وحدثنى ] «٨» مندل بن على العنزي بإسناد رفعه إلى عائشة قالت «١» : «الْكَوْثَرَ» نهر فى الجنة. فمن أحب أن يسمع صوته فليدخل أصبعيه فى أذنيه.
(٣ ، ٥ ، ٧) ما بين الحاصرتين زيادة فى ش.
(٤ ، ٨) سقط فى ش : حدثنى.
(١) فى ش : قال.
وقوله عز وجل : فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (٢).
يقال : فصل لربك يوم العيد ، ثم انحر.
[حدثنا أبو العباس قال : حدثنا محمدقال ] «٢» حدثنا الفراء قال : وحدثنى قيس عن يزيد بن يزيد ابن جابر عن رجل عن على قال فيها : النحر أخذك شمالك بيمينك فى الصلاة ، وقال «٣» : «فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ» استقبل القبلة بنحرك ، وسمعت بعض العرب يقول : منازلنا تتناحر [هذا بنحر هذا] «٤» أي : قبالته. وأنشدنى بعض بنى أسد :
أبا حكم ها أنت عمّ مجالد وسيّد أهل الأبطح المتناحر «٥»
(٢) ما بين الحاصرتين زيادة فى ش.
(٣) فى ش : وقوله ، وفى النسخة الأخرى من ش : ويقال.
(٤) سقط فى ش.
(٥) نقله اللسان (نحر) عن الفراء ، ولم ينسبه إلى القائل من بنى أسد ، ورواية اللسان.
(هل أنت) مكان (ها أنت) وفى تفسير القرطبي : ٢٠/ ٢١٩ (ما أنت) مكان (ها أنت).
فهذا من ذلك ينحر بعضه بعضا.
وقوله عز وجل : إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ (٣).
كانوا يقولون : الرجل إذا لم يكن له ولد ذكر - أبتر - [١٥٠/ ب ] أي : يموت فلا يكون له ذكر. فقالها بعض قريش للنبى صلّى اللّه عليه وسلم ، فقال اللّه تبارك وتعالى : «إِنَّ شانِئَكَ» مبغضك ، وعدوّك هو الأبتر الذي لا ذكر له بعمل خير ، وأما أنت فقد جعلت ذكرك مع ذكرى ، فذلك قوله : «وَ رَفَعْنا لَكَ ذِكْرَكَ «٦»».
(٦) سورة الشرح : ٤.