[تصلى ، وتصلى «٣»] (٤) قراءتان.
(٣) قوله : تصلى تصلى بعد سورة الأعلى ، وأول سورة الغاشية.
وقوله عز وجل : لَيْسَ لَهُمْ طَعامٌ إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ (٦) وهو نبت يقال له : الشّبرق ، وأهل الحجاز يسمونه الضريع إذا يبس ، وهو «٤» سم.
(٤) فى ش : فهو.
وقوله عز وجل : لا يسمع فِيها لاغِيَةً «٥» (١١) :
حالفة على كذب ، وقرأ عاصم والأعمش وبعض القراء : «لا تَسْمَعُ» بالتاء ، وقرأ بعض أهل
(٥) قال فى الإتحاف (٢٧٠) : «و اختلف فى (لا يسمع فيها لاغية) : فنافع بالتاء من فوق مضمومة بالبناء للمفعول (لاغية) بالرفع على النيابة وقرأ ابن كثير وأبو عمرو ورويس بياء من تحت مضمومة بالبناء للمفعول أيضا (لاغية) بالرفع ، على ما تقدم ، والباقون بفتح التاء من فوق ونصب (لاغِيَةً) على المفعولية».
المدينة : «لا يسمع فيها لاغية» : ولو قرئت : «لا تَسْمَعُ فِيها لاغِيَةً» وكأنه للقراءة موافق لأن رءوس الآيات أكثرها بالرفع «١».
(١) فى ش : الرفع.
وقوله عز وجل : فِيها سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ (١٣) يقال : مرفوعة مرتفعة : رفعت لهم ، أشرفت ، ويقال : مخبوءة «٢» رفعت لهم.
(٢) فى ش : مخبوة. [.....]
وقوله عز وجل : وَنَمارِقُ مَصْفُوفَةٌ (١٥) بعضها إلى جنب بعض ، وهى الوسائد واحدها : نمرقة. قال : وسمعت بعض كلب يقول : نمرقة [بكسر النون والراء] «٣».
(٣) مزيد بين السطور فى ب ، وساقط فى ش.
وقوله عز وجل : وَزَرابِيُّ مَبْثُوثَةٌ (١٦) هى : الطنافس التي لها خمل رقيق (مبثوثة) : كثيرة.
وقوله عز وجل : أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (١٧) عجّبهم من حمل الإبل أنها تحمل وقرها باركة ثم تنهض به ، وليس شىء من الدواب يطيق ذلك إلّا البعير.
وقوله عز وجل : لَسْتَ عَلَيْهِمْ بمسيطر (٢٢) بمسلّط ، والكتاب (بِمُصَيْطِرٍ) ، و(الْمُصَيْطِرُونَ «٤») : بالصاد والقراءة بالسين «٥» ، ولو قرئت بالصاد كان مع الكتاب وكان صوابا.
(٤) سورة الطور الآية : ٣٧.
(٥) قرأ بالسين هشام ، واختلف عن قنبل وابن ذكوان وحفص (الإتحاف : ٤٣٨).
وقوله عز وجل : إِلَّا مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ (٢٣) تكون مستثنيا من الكلام الذي كان التذكير يقع عليه وإن لم يذكر ، كما تقول فى الكلام :
اذهب فعظ وذكّر ، وعمّ إلا من لا تطمع فيه ، ويكون أن تجعل : (من تولّى وكفر) منقطعا
عما قبله. كما تقول فى الكلام : قعدنا نتحدث ونتذاكر الخبر إلّا أن كثيرا من الناس لا يرغب ، فهذا المنقطع.
وتعرف المنقطع من الاستثناء بحسن إن فى المستثنى فإذا كان الاستثناء محضا متصلا لم يحسن فيه إن. ألا ترى أنك تقول : عندى مائة إلّا درهما ، فلا تدخل إن هاهنا فهذا كاف من ذكر غيره.
وقد يقول بعض القراء وأهل العلم : إن (إلا) بمنزلة لكن ، وذاك منهم تفسير للمعنى ، فأما أن تصلح (إلّا) مكان لكن فلا ألا ترى أنك تقول : ما قام عبد اللّه ولكن زيد فتظهر الواو ، وتحذفها. ولا تقول : ما قام عبد اللّه إلا زيد ، إلّا أن تنوى : ما قام إلا زيد لتكرير «١» أوّل الكلام.
سئل الفراء [١٣٦/ ا] عن (إيّابهم «٢») (٢٥) فقال : لا يجوز على جهة من الجهات.
(١) فى ش : بتكرير.
(٢) قرأ «إِيابَهُمْ» بتشديد الياء أبو جعفر. قيل مصدر أيّب على وزن فيعل كبيطر يبيطر ... والباقون بالتخفيف مصدر : آب يؤوب إيابا رجع ، كقام يقوم قياما (الإتحاف : ٤٣٨).