قوله عز وجل : سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ (١) ، و«بِاسْمِ رَبِّكَ «١»».
كل ذلك قد جاء وهو من كلام العرب.
(١) فى سورة الواقعة الآيتان : ٧٤ ، ٩٦ : «فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ» وفى سورة الحاقة : الآية : ٥٢.
وقوله عز وجل : وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدى (٣).
قدّر خلقه فهدى الذكر لمأتى الأنثى من البهائم.
ويقال : قدّر فهدى وأضل ، فاكتفى من ذكر الضلال بذكر الهدى لكثرة ما يكون معه. والقراء مجتمعون على تشديد (قدّر). وكان أبو عبد الرحمن السلمى يقرأ : قدر مخففة «٢» ، ويرون أنها من قراءة على بن أبى طالب (رحمه اللّه) [١٣٥/ ا] والتشديد أحب إلىّ لاجتماع القراء عليه.
(٢) وقرأ بالتخفيف أيضا الكسائي من القدرة ، أو من التقدير والموازنة (البحر المحيط : ٨/ ٤٥٨).
وقوله عز وجل : فَجَعَلَهُ غُثاءً أَحْوى (٥).
إذا صار النبت يبيسا فهو غثاء. والأحوى : الذي قد اسودّ عن العتق «٣» ويكون أيضا :
أخرج المرعى أحوى ، فجعله غثاء ، فيكون مؤخّرا معناه التقديم.
(٣) عبارة اللسان مادة : حوى ، نقلا عن الفراء : الأحوى : الذي قد اسود من القدم والعتق.
وقوله عز وجل : سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنْسى (٦) إِلَّا ما شاءَ اللَّهُ (٧).
لم يشأ أن ينسى شيئا ، وهو كقوله : «خالِدِينَ فِيها ما دامَتِ السَّماواتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا ما شاءَ رَبُّكَ «٤»» ولا يشاء. وأنت قائل فى الكلام : لأعطينك كل ما سألت إلّا ما شئت ، وإلّا أن أشاء أن أمنعك ، والنية ألا تمنعه ، وعلى هذا مجارى الأيمان يستثنى فيها. ونية الحالف التمام.
(٤) سورة هود : الآيتان ١٠٧ ، ١٠٨.
وقوله تبارك وتعالى : يَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى
(١١) يتجنب الذكرى فلا يذكر.
وقوله جل وعز : النَّارَ الْكُبْرى (١٢) هى السفلى من أطباق النار.
و قوله عز وجل : قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى (١٤) عمل بالخير وتصدق ، ويقال : قد أفلح من تزكى : تصدق قبل خروجه يوم العيد.
وَ ذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى (١٥) شهد الصلاة مع الإمام.
وقوله عز وجل : بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَياةَ الدُّنْيا (١٦) اجتمع القراء على التاء ، وهى فى قراءة أبىّ : «بل أنتم تؤثرون الحياة» تحقيقا لمن قرأ بالتاء «١».
وقد قرأ بعض القراء : «بل يؤثرون «٢»».
(١) فى ش : على التاء.
(٢) قرأ بها عبد اللّه وأبو رجاء والحسن والجحدري وأبو حيوة وغيرهم. (البحر المحيط : ٨/ ٤٦٠).
وقوله عز وجل : إِنَّ هذا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولى (١٨) يقول : من ذكر اسم ربه فصلى وعمل بالخير ، فهو فى الصحف الأولى كما هو فى القرآن.