سُورَةُ الْمُدَّثِّرِ مَكِّيَّةٌ

وَهِيَ سِتٌّ وَخَمْسُونَ آيَةً

١

قوله تبارك وتعالى : يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (١).

يعنى : المتدثر بثيابه لينام.

٢

وقوله عز وجل : قُمْ فَأَنْذِرْ (٢).

يريد : قم فصلّ ، ومر بالصلاة.

٤

وقوله تبارك وتعالى : وَثِيابَكَ فَطَهِّرْ (٤).

يقول : لا تكن غادرا فتدنس ثيابك ، فإن الغادر دنس الثياب ، ويقال : وثيابك فطهر ، وعملك فأصلح. وقال بعضهم : وثيابك فطهر : قصر «٤» ، فإن تقصير الثياب طهرة «٥».

فقوله عز وجل : وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ (٥).

كسره «٦» عاصم والأعمش والحسن ، ورفعه السلمى ومجاهد وأهل المدينة فقرءوا : «وَ الرُّجْزَ فَاهْجُرْ»

 و فسر مجاهد : والرجز : الأوثان ، وفسره الكلبي : الرجز : العذاب ، ونرى أنهما لغتان ، وأن المعنى فيهما [١١٢/ ا] واحد.

(٤) فى ش : فقصر

(٥) الطهرة : اسم من التطهير وفى ح ، ش طهر

(٦) كسره : يريد راء الرجز ، والرفع أيضا وهى قراءة حفص وأبى جعفر ويعقوب ، وافقهم ابن محيصن والحسن. (الإتحاف ٤٢٧).

٦

وقوله عز وجل : وَلا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ (٦).

يقول : لا تعط فى الدنيا شيئا لتصيب أكثر منه ، وهى فى قراءة عبد اللّه : «و لا تمنن أن تستكثر» فهذا شاهد على الرفع فى «تَسْتَكْثِرُ» ولو جزمه جازم على هذا المعنى كان صوابا «١» ، والرفع وجه القراءة والعمل.

(١) الجزم قراءة الحسن. المحتسب : ٢ : ٢٣٧.

٨

وقوله عز وجل : فَإِذا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ (٨).

يقال : إنها أول النفختين.

١١

وقوله عز وجل : ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيداً (١١).

[الوحيد «٢»] فيه وجهان ، قال بعضهم : ذرنى ومن خلقته وحدي ، وقال آخرون : خلقته وحده لا مال له ولا بنين ، وهو أجمع الوجهين.

(٢) التكملة من ح ، ش. [.....]

١٢

وقوله تبارك وتعالى : وَجَعَلْتُ لَهُ مالًا مَمْدُوداً (١٢) :

قال الكلبي : العروض والذهب والفضة ، [حدثنا أبو العباس قال : »

] حدثنا محمد قال : حدثنا الفراء قال : وحدثنى قيس عن إبراهيم بن المهاجر عن مجاهد فى قوله : (وَ جَعَلْتُ لَهُ مالًا مَمْدُوداً) ، قال : ألف دينار ، ونرى أن الممدود جعل غاية للعدد لأن الألف غاية العدد ، يرجع فى أول العدد من الألف. ومثله قول العرب : لك على ألف أقدع ، أي : غاية العدد.

١٣

وقوله : وَبَنِينَ شُهُوداً (١٣) كان له عشرة بنين لا يغيبون عن عينيه «٤» فى تجارة ولا عمل ، والوحيد : الوليد بن المغيرة المخزومي.

(٤) فى ب : عينه.

١٨

وقوله : إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ (١٨).

(٣) الزيادة من ش.

فذكروا أنه جمع رؤساء أهل مكة فقال : إن الموسم قددنا ، وقد فشا أمر هذا الرجل فى الناس ، ما أنتم قائلون فيه للناس؟ قالوا : نقول : مجنون. قال : إذا يؤتى فيكلّم ، فيرى عاقلا صحيحا ، فيكذبوكم ، قالوا : نقول : شاعر. قال : فهم عرب قد رووا الأشعار وعرفوها ، وكلام محمد لا يشبه الشّعر ، قالوا : نقول : كاهن ، قال : فقد عرفوا الكهنة [١١٢/ ب ] ، وسألوهم ، وهم لا يقولون :

يكون كذا وكذا إن شاء اللّه ، ومحمد لا يقول لكم شيئا إلا قال : إن شاء اللّه ، ثم قام ، فقالوا :

صبأ الوليد. يريدون أسلم الوليد. فقال ابن أخيه أبو جهل : أنا أكفيكم أمره ، فأتاه فقال : إن قريشا تزعم أنك قد صبوت «١» وهم يريدون : أن يجمعوا لك مالا يكفيك مما تريد أن تأكل من فضول أصحاب محمد - صلّى اللّه عليه - فقال : ويحك! واللّه ما يشبعون ، فكيف ألتمس فضولهم مع أنى أكثر قريش مالا؟ ولكني فكرت فى أمر محمد «٢» - صلّى اللّه عليه - ، وماذا نرد على العرب إذا سألتنا ، فقد عزمت على أن أقول : ساحر. فهذا تفسير قوله : «إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ» القول فى محمد صلّى اللّه عليه.

(١) كذا فى النسخ ، كأنه ملت وفتنت.

(٢) فى ح ، ش : فى محمد.

١٩

وقوله : فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (١٩).

قتل «٣» أي : لعن ، وكذلك : «قاتَلَهُمُ اللَّهُ «٤»» و«قُتِلَ الْإِنْسانُ ما أَكْفَرَهُ «٥»» ، ذكر أنهن اللعن.

(٣) التكملة من ح ، ش.

(٤) سورة التوبة الآية : ٣٠.

(٥) سورة عبس الآية : ١٧.

٢١

وقوله : ثُمَّ نَظَرَ (٢١) ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ (٢٢).

ذكروا : أنه مرّ على طائفة من المسلمين فى المسجد الحرام ، فقالوا : هل لك إلى الإسلام يا أبا المغيرة؟ فقال : ما صاحبكم إلّا ساحر ، وما قوله إلّا السحر تعلّمه من مسيلمة الكذاب ، ومن سحرة بابل ، ثم قال «٦» : ولّى عنهم مستكبرا قد عبس وجهه وبسر : كلح مستكبرا عن «٧»

(٦) فى ب : قال ثم.

(٧) فى ش : على.

الإيمان ، فذلك قوله : إِنْ هذا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ (٢٤) يأثره «١» عن «٢» أهل بابل.

قال اللّه جل وعز : سَأُصْلِيهِ سَقَرَ (٢٦).

وهى اسم من أسماء جهنم ، فلذلك لم يجز ، وكذلك «لَظى ».

(١) سقط فى ح.

(٢) فى ش على ، تحريف.

٢٩

وقوله : لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ (٢٩).

مردود على سقر بنية التكرير ، كما قال : «ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ [١١٣/ ا] فَعَّالٌ لِما يُرِيدُ «٣»» وكما قال فى قراءة عبد اللّه : «وَ هذا بَعْلِي شَيْخاً «٤»» ولو كان «لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ» كان صوابا.

كما قال : «إِنَّها لَإِحْدَى الْكُبَرِ (٣٥) نَذِيراً لِلْبَشَرِ» (٣٦). وفى قراءة أبى : «نذير للبشر» وكل صواب.

(٣) سورة البروج الآية ١٦.

(٤) سورة هود الآية : ٧٢.

وقوله : لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ (٢٩). تسوّد البشرة بإحراقها.

٣٠

وقوله : عَلَيْها تِسْعَةَ عَشَرَ (٣٠).

فإن العرب تنصب ما بين أحد عشر إلى تسعة عشر فى الخفض والرفع ، ومنهم من يخفف العين فى تسعة عشر ، فيجزم العين فى الذّكران ، ولا يخففها فى : ثلاث عشرة إلى تسع عشرة «٥» لأنهم إنما خفضوا فى المذكر لكثرة الحركات. فأما المؤنث ، فإن الشين من عشرة ساكنة ، فلم يخففوا العين منها فيلتقى ساكنان. وكذلك : اثنا عشر فى الذكران لا يخفف العين «٦» لأن الألف من :

اثنا عشر ساكنة فلا يسكن بعدها آخر فيلتقى ساكنان ، وقد قال بعض كفار أهل مكة وهو أبو جهل : وما تسعة عشر؟ الرجل منا يطبق «٧» الواحد فيكفه عن الناس. وقال رجل من بنى جمح

 (٥) فى ش : تسعة عشر ، تحريف. [.....]

(٦) فى ش : لا يخفف.

(٧) سقط فى ش.

كان يكنى : أبا الأشدين «١» : أنا أكفيكم سبعة عشر ، واكفوني اثنين فأنزل اللّه : «وَ ما جَعَلْنا أَصْحابَ النَّارِ إِلَّا مَلائِكَةً» (٣١) ، أي : فمن يطيق الملائكة؟ ثم قال : «وَ ما جَعَلْنا عِدَّتَهُمْ» فى القلة «إِلَّا فِتْنَةً» (٣١) على الذين كفروا ليقولوا ما قالوا ، ثم قال : «لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ» (٣١) يقينا إلى يقينهم لأنّ عدة الخزنة لجهنم فى كتابهم : تسعة عشر ، «وَ يَزْدادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيماناً» (٣١) لأنها فى كتاب أهل الكتاب كذلك.

(١) كذا فى النسخ ، وفى الكشاف (٢ : ٥٠٤) : أبو الأشد بن أسعد بن كلدة الجمحي ، وكان شديد البطش

٣٣

وقوله : وَاللَّيْلِ [١١٣/ ا] إِذْ أَدْبَرَ (٣٣).

قرأها ابن عباس : «و الليل [١١٣/ ا] إذا دبر» ومجاهد وبعض أهل المدينة كذلك «٢» وقرأها كثير من الناس «وَ اللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ» :

[حدثنا أبو العباس قال حدثنا محمد قال : «٣»] حدثنا الفراء قال : حدثنى بذلك محمد بن الفضل عن عطاء عن أبى عبد الرحمن عن زيد أنه قرأها : «وَ اللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ» وهى فى قراءة عبد اللّه :

«و الليل إذا أدبر». وقرأها الحسن كذلك : «إذا أدبر» كقول عبد اللّه.

[حدثنا أبو العباس قال حدثنا «٤» محمد] قال حدثنا الفراء قال : وحدثنى «٥» قيس عن على بن الأقمر عن رجل - لا أعلمه إلّا الأغر - عن ابن عباس أنه قرأ : «و الليل إذا دبر».

وقال : إنما أدبر ظهر البعير [حدثنا أبو العباس قال حدثنا محمد «٦»] قال حدثنا الفراء قال :

و حدثنا قيس عن على بن الأقمر عن أبى عطية عن عبد اللّه بن مسعود أنه قرأ «أَدْبَرَ» [قال الفراء :

ما أرى أبا عطية إلّا الوادعي بل هو هو ، وقال الفراء : ليس فى حديث قيس إذ ، ولا أراهما إلا لغتين «٧»]. يقال : دبر النهار والشتاء والصيف وأدبر. وكذلك : قبل وأقبل ، فإذا قالوا : أقبل الراكب وأدبر لم يقولوه إلا بألف ، وإنهما فى المعنى عندى لواحد ، لا أبعد أن يأتى فى الرجل ما أتى فى الأزمنة.

 (٢) فى الإتحاف (٤٢٧). اختلف فى «و الليل إذا أدبر» ، فنافع وحفص وحمزة ويعقوب وخلف بإسكان الذال ظرفا لما مضى من الزمان ، أدبر بهمزة مفتوحة ، ودال ساكنة على وزن أكرم ، وافقهم ابن محيصن والحسن.

والباقون بفتح الذال ظرفا لما يستقبل ، وبفتح دال دبر على وزن ضرب. لغتان بمعنى ، يقال : دبر الليل وأدبر.

(٣ ، ٤) ما بين الحاصرتين زيادة من ش.

(٥) فى ش : حدثنى.

(٦ ، ٧) ما بين الحاصرتين من ح ، ش ، والعبارة فى ب مضطربة وبها سقط.

٣٥

وقوله عز وجل : إِنَّها لَإِحْدَى الْكُبَرِ (٣٥).

الهاء «٦» كناية عن جهنم.

(٦) سقط فى ش.

٣٦

و قوله : نَذِيراً لِلْبَشَرِ (٣٦).

كان بعض النحويين يقول : إن نصبت قوله : «نذيرا» من أول السورة يا محمد قم نذيرا للبشر «١» ، وليس ذلك بشىء واللّه أعلم لأنّ الكلام قد حدث بينهما شىء منه كثير ، ورفعه فى قراءة أبىّ ينفى هذا المعنى. ونصبه «٢» من قوله : «إِنَّها لَإِحْدَى الْكُبَرِ نَذِيراً» تقطعه من المعرفة لأن «إحدى الكبر» معرفة فقطعته منه ، ويكون نصبه على أن تجعل النذير إنذارا من قوله :

«لا تُبْقِي وَلا تَذَرُ [١١٣/ ب ]» (٢٨) لواحة [تخبر بهذا عن جهنم إنذارا «٣»] للبشر ، والنذير قد يكون بمعنى : الإنذار. قال اللّه تبارك وتعالى : «كَيْفَ نَذِيرِ «٤»» و«فَكَيْفَ كانَ نَكِيرِ «٥»» يريد : إنذارى ، وإنكاري.

(١) كذا فى النسخ ، وفى العبارة غموض ، يوضحه قول الكشاف عن المراد بها : «و قيل : هو متصل بأول السورة ، يعنى : قم نذيرا ، وهو من بدع التفاسير». الكشاف : ٢ : ٥٠٥ ، ويمكن أن يقدر جواب إن.

(٢) كذا فى ش ، وفى غيرها : نصبها. ولفظ ش : أنسب.

(٣) ما بين الحاصرتين زيادة من ح ، ش.

(٤) سورة الملك الآية : ١٧ فى الأصل «فكيف كان نذير».

(٥) سورة الملك الآية : ١٨ ، واجتزأ فى ح بلفظ (نكير).

٣٩

وقوله : إِلَّا أَصْحابَ الْيَمِينِ (٣٩).

قال الكلبي : هم أهل «٧» الجنة [حدثنا أبو العباس قال «٨»] حدثنا الفراء قال : وحدثنى «٩» الفضيل بن عياض عن منصور «١٠» بن المعتمر عن المنهال رفعه إلى على قال : «إِلَّا أَصْحابَ الْيَمِينِ» قال : هم الولدان ، وهو شبيه بالصواب لأن الولدان لم يكتسبوا ما يرتهنون به وفى قوله :

«يَتَساءَلُونَ (٤٠) عَنِ الْمُجْرِمِينَ (٤١) ما سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ» (٤٢) ما يقوى أنهم الولدان لأنهم لم يعرفوا الذنوب ، فسألوا : «ما سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ».

 (٧) فى ش : أصحاب. [.....]

(٨) زيادة فى ش.

(٩) فى ش : حدثنى.

(١٠) المنصور بن المعتمر هو أبو عتاب السلمى الكوفي ، عرض القرآن على الأعمش ، وروى عن إبراهيم النخعي ، ومجاهد. وعرض عليه حمزة ، وروى عنه سفيان الثوري وشعبة ت ١٣٣ (طبقات القراء ٢/ ٣١٤).

٥٠

و قوله : كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ (٥٠).

قرأها عاصم والأعمش : «مُسْتَنْفِرَةٌ» بالكسر ، وقرأها أهل الحجاز «مُسْتَنْفِرَةٌ» بفتح «١» الفاء «٢» وهما جميعا كثيرتان فى كلام العرب ، قال الشاعر «٣» :

أمسك حمارك إنّه مستنفر فى إثر أحمرة عمدن لغرّب

و القسورة يقال : إنها الرماة ، وقال الكلبي بإسناده : هو الأسد.

[حدثنا أبو العباس قال حدثنا محمد قال «٤»] حدثنا الفراء قال : «٥» حدثنى أبو الأحوص عن سعيد بن مسروق أبى سفيان الثوري عن عكرمة قال : قيل له : القسورة ، الأسد بلسان الحبشة ، فقال : القسورة ، الرماة ، والأسد بلسان الحبشة : عنبسة.

(١) سقط فى ش.

(٢) قرأ نافع وابن عامر وأبو جعفر بفتح الفاء ، أي : منفرة مذعورة (الإتحاف : ٤٢٧).

(٣) غرب : جبل دون الشام فى بلاد بنى كلب ، وعنده عين ماء يقال لها : الغربّه والغربّه ، وقد أورد القرطبي البيت - فى تفسيره - ولم ينسبه (١٩/ ٨٩) ، ورواية البحر المحيط : عهدن العرب ، تحريف (البحر المحيط ٨/ ٣٨٠)

(٤) الزيادة من ش.

(٥) سقط فى ش : حدثنى.

٥٢

وقوله : بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُؤْتى صُحُفاً مُنَشَّرَةً (٥٢).

قالت كفار قريش للنبى صلّى اللّه عليه [١١٤/ ا] : كان الرجل يذنب فى بنى إسرائيل ، فيصبح ذنبه مكتوبا فى رقعة ، فما بالنا لا نرى ذلك؟ فقال اللّه عز وجل : «بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُؤْتى صُحُفاً مُنَشَّرَةً».

٥٤

وقوله : إِنَّهُ تَذْكِرَةٌ (٥٤).

يعنى هذا القرآن ، ولو قيل : «إِنَّها تَذْكِرَةٌ «٦»» لكان صوابا ، كما قال فى عبس ، فمن قال :

(إنها) أراد السورة ، ومن قال : (إنه) أراد القرآن.

 (٦) الآية : ١١.