قوله : سَأَلَ سائِلٌ (١).
دعا داع بعذاب واقع ، وهو : النضر [بن الحارث ] «٤» بن كلدة ، قال : اللهم إن كان ما يقول محمد هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء ، أو ائتنا بعذاب أليم ، فأسر يوم بدر ، فقتل صبرا هو وعقبة.
(٤) زيادة من ب ، ح.
وقوله : بِعَذابٍ واقِعٍ (١).
يريد : للكافرين ، والواقع من نعت العذاب. واللام «٥» التي فى الكافرين دخلت للعذاب لا للواقع.
(٥) فى (ا) وأما اللام.
(٣) فى ش : ونراه قريبا نحن.
(٤) سقط فى ش.
(٥) فى (ا) قرابة.
(٦) زيادة من ا.
(٧) فى ش : بعد ذلك
(٨) وهى قراءة شيبة والبزي عن عاصم (القرطبي ١٨/ ٢٨٥ وأبى جعفر ٤٢٣) ونصب (حميما) على نزع الحافض (عن) : الإتحاف : ٤٢٣
(٩) فى ش : للحميم
(١٠) فى (ا) : ولا القراء ، سقط
و قوله : نَزَّاعَةً لِلشَّوى (١٦).
مرفوع على قولك : إنها لظى ، إنها نزاعة للشوى ، وإن شئت جعلت الهاء عمادا ، فرفعت «١» لظى بنزاعة ، ونزّاعة بلظى كما تقول فى الكلام : إنّه جاريتك فارهة ، وإنها جاريتك فارهة. والهاء فى الوجهين عماد. والشّوى : اليدان ، والرجلان ، وجلدة الرأس يقال لها : شواة ، وما كان غير مقتل فهو شوى.
(١) فى ح : فرفت بإسقاط العين ، تحريف
وقوله : تَدْعُوا مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى (١٧).
تقول للكافر : يا كافر إلىّ ، يا منافق إلىّ ، فتدعو كل واحد «٢» باسمه.
(٢) فى ب : أحد [.....]
وقوله : وَجَمَعَ فَأَوْعى (١٨).
بقول : جمع فأوعى ، جعله فى وعاء ، فلم يؤد منه زكاة ، ولم يصل رحما.
وقوله : إِنَّ الْإِنْسانَ خُلِقَ هَلُوعاً (١٩).
والهلوع : الضجور وصفته كما قال اللّه : «إِذا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً» (٢٠) «وَ إِذا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً» (٢١) فهذه صفة الهلوع ، ويقال منه : هلع يهلع هلعا مثل «٣» : جزع يجزع جزعا ، ثم قال :
«إِلَّا الْمُصَلِّينَ» (٢٢) فاستثنى المصلين من الإنسان ، لأن الإنسان فى مذهب جمع ، كما قال اللّه جل وعز : «إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ ، إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا «٤»».
(٣) سقط فى ب.
(٤) سورة الإنسان الآيتان ٢ ، ٣.
وقوله : حَقٌّ مَعْلُومٌ (٢٤).
الزكاة وقال بعضهم : لا ، بل سوى الزكاة.
وقوله : إِلَّا عَلى أَزْواجِهِمْ (٣٠).
يقول القائل : هل يجوز فى الكلام أن تقول : مررت بالقوم إلّا بزيد ، تريد :
إلّا أنى لم أمرر «٥» بزيد
قلت : لا يجوز هذا ، والذي فى كتاب اللّه صواب جيد
(٥) فى (ا) أمر.
لأن أول الكلام «١» فيه كالنهى إذ ذكر : «و الّذين هم لفروجهم حافظون» (٢٩) يقول :
فلا يلامون «٢» إلّا على غير أزواجهم ، فجرى الكلام على ملومين التي فى آخره. ومثله أن تقول للرجل : اصنع ما شئت إلا [على ] «٣» قتل النفس ، فإنك معذب ، أو فى «٤» قتل النفس ، فمعناه «٥» إلا أنك معذب فى قتل النفس.
(١) كذا فى ح ، ش وفى سواهما (الكتاب) ، وما أثبتناه أوضح.
(٢) فى ش : يلومون ، تحريف.
(٣) التكملة من ب ، ح.
(٤) فى ب : وفى.
(٥) فى ش : ومعناه.
وقوله : وَعَنِ الشِّمالِ عِزِينَ [٣٧).
والعزون : الحلق ، الجماعات كانوا «٦» يجتمعون حول النبي صلى اللّه عليه فيقولون : لئن دخل هؤلاء الجنة - كما يقول محمد صلى اللّه عليه - لندخلنها قبلهم ، وليكونن لنا فيها أكثر مما لهم ، فأنزل اللّه : «أَ يَطْمَعُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ» (٣٨).
قرأ الناس : «أن يدخل» لا يسمّى فاعله [٢١٧/ ا] وقرأ الحسن : «أَنْ يُدْخَلَ «٧»» ، جعل له الفعل ، ثم بيّن اللّه عز وجل فقال : ولم يحتقرونهم ، وقد خلقناهم جميعا «مِمَّا يَعْلَمُونَ» من تراب؟.
(٦) التصحيح من ح ، وفى الأصل : ا - كان.
(٧) وهى أيضا قراءة طلحة بن مصرف ، والأعرج ، ورواه المفضل عن عاصم (تفسير القرطبي ١٨/ ٢٩٤).
وقوله : إِلى نُصُبٍ يُوفِضُونَ (٤٣). الإيفاض : الإسراع. وقال الشاعر «٨» :
لأنعتن نعامة ميفاضا خرجاء ظلت تطلب الإضاضا
قال : الخرجاء فى اللون ، فإذا رقّع القميص الأبيض برقعة حمراء فهو أخرج ، تطلب الإضاضا :
أي تطلب موضعا تدخل فيه ، وتلجأ إليه. قرأ الأعمش وعاصم : «إلى نصب» إلى شىء منصوب يستبقون إليه. وقرأ «٩» زيد بن ثابت : «إِلى نُصُبٍ يُوفِضُونَ» «١٠» فكأنّ النّصب الآلهة التي كانت تعبد [من دون اللّه ] «١١» وكلّ صواب ، «١٢» ، وهو واحد ، والجمع : أنصاب.
(٨) لم أعثر على قائله. (وفى الطبري ٢٩ : ٨٩ تغدو مكان ظلت)
(٩) سقط فى ح.
(١٠) سقط فى ح ، ش.
(١١) التكملة من ب. [.....]
(١٢) قراءة : نصب كسقف وسقف أو جمع نصاب ككتاب وكتب هى قراءة ابن عامر وحفص (الإتحاف ٤٢٤)