سُورَةُ الْقَلَمِ مَكِّيَّةٌ

وَهِيَ اثْنَتَانِ وَخَمْسُونَ آيَةً

١

قوله عز وجل : ن وَالْقَلَمِ (١).

تخفى النون الآخرة «٥» ، وتظهرها ، وإظهارها أعجب إلىّ لأنها هجاء ، والهجاء كالموقوف عليه وإن «٦» اتصل ، ومن أخفاها «٧» بنى على الاتصال. وقد قرأت القراء بالوجهين كان الأعمش وحمزة يبينانها ، وبعضهم يترك التبيان «٨».

(٥) سقط فى ش.

(٦ ، ٧) فى ش : بناء.

(٨) أدغم ن فى واو : والقلم - ورش ، والبزي ، وابن ذكوان ، وعاصم بخلف عنهم ، وهشام ، والكسائي ، ويعقوب ، وخلف عن نفسه وافقهم ابن محيصن والشنبوذى. والباقون بالإظهار (الاتحاف ٤٢١).

٣

وقوله : وَإِنَّ لَكَ لَأَجْراً غَيْرَ مَمْنُونٍ (٣).

 مقطوع ، والعرب تقول : ضعفت منتى عن السفر ، ويقال للضّعيف : المنين ، وهذا من ذلك ، واللّه أعلم.

٤

وقوله : وَإِنَّكَ «١» لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ (٤) أي : «٢» دين عظيم.

(١) فى ب ، ح ، ش على.

(٢ ، ٣ ، ٤) : سقط فى ش.

٥

وقوله : فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ (٥) بأيّكم المفتون (٦).

المفتون هاهنا بمعنى : الجنون ، وهو فى مذهب الفتون ، كما قالوا : ليس له معقول رأى ، وإن شئت جعلته بأيكم : فى أيكم أي : فى أي الفريقين المجنون ، فهو حينئذ اسم ليس «٣» بمصدر.

(٢ ، ٣ ، ٤) : سقط فى ش.

٩

وقوله : وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ (٩).

يقال : ودوا لو تلين فى دينك ، فيلينون فى دينهم ، وقال بعضهم : لو تكفر فيكفرون ، أي :

فيتبعونك على الكفر.

١٠

وقوله : وَلا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ (١٠). المهين «٤» ، هاهنا : الفاجر. والهماز : الذي يهمز الناس.

(٢ ، ٣ ، ٤) : سقط فى ش.

١١

وقوله : مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ (١١) نميم ونميمة من كلام العرب.

١٣

وقوله : عُتُلٍّ (١٣).

فى هذا الموضع «٥» هو الشديد الخصومة بالباطل ، والزنيم : الملصق بالقوم ، وليس منهم وهو :

الدعي.

(٥) فى ب : وهو ، تحريف.

١٤

وقوله : أَنْ «٦» كانَ ذا مالٍ وَبَنِينَ (١٤).

قرأها الحسن البصري وأبو جعفر المدني بالاستفهام. «أ أن كان» ، وبعضهم. «أَنْ كانَ» بألف واحدة بغير استفهام ، وهى فى قراءة عبد اللّه : ولا تطع كلّ حلّاف مهين أن كان :

لا تطعه أن كان - لأن كان ذامال.

 (٦) فى ا : أأن

و من قرأ «١» : أأن كان ذامال وبنين ، فإنه وبّخه : ألأن كان ذامال وبنين تطيعه؟ وإن شئت قلت : ألأن كان ذامال وبنين ، إذا تليت عليه آياتنا قال : أساطير الأولين. وكلّ حسن.

(١) فى ش : قال.

١٦

وقوله : سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ (١٦).

أي : سنسمه سمة أهل النار ، أي سنسوّد وجهه ، فهو وإن كان الخرطوم قد خص بالسمة «٢» فإنه «٣» فى مذهب الوجه [لأن بعض الوجه ] «٤» يؤدّى عن بعض.

والعرب تقول : أما واللّه لأسمنّك وسما لا يفارقك. تريد «٥» : الأنف ، وأنشدنى بعضهم :

لأعلطنّك وسما لا يفارقه كما يحزّ بحمّى الميسم البحر «٦»

فقال : الميسم ولم يذكر الأنف ، لأنه موضع السمة ، والبحر : البعير إذا أصابه البحر ، هوداء يأخذ البعير فيوسم لذلك.

(٢) فى ش : السمة.

(٣) سقط فى ش.

(٤) سقط فى ح.

(٥) فى ش : يريدون. [.....]

(٦) علط البعير : وسمه بالعلاط ، بكسر العين. وهو سمة فى عرض عنق البعير والناقة. والبحر بفتحتين :

أن يلهج البعير بالماء ، فيكثر منه حتى يصيبه منه داء ، فيكوى فى مواضع فيبرأ ، بحر كفرح. والبيت فى اللسان (بحر) غير منسوب.

١٧

وقوله : بَلَوْناهُمْ (١٧).

بلونا أهل مكة كما يلونا أصحاب الجنة ، وهم قوم من أهل اليمن كان لرجل منهم زرع ، ونخل ، وكرم ، وكان يترك للمساكين من زرعه ما أخطأه المنجل ، ومن النخل ما سقط على البسط ، ومن الكرم ما أخطأه القطاف. كان ذلك يرتفع إلى شىء كثير ، ويعيش فيه اليتامى والأرامل والمساكين فمات الرجل ، وله بنون ثلاثة فقالوا : كان أبونا يفعل ذلك ، والمال كثير ، والعيال قليل ، فأمّا إذ «٧» كثر العيال ، وقلّ المال فإنا ندع «٨» ذلك ، ثم تآمروا «٩» أن يصرموا

 (٧) فى ش : فإذا كثر ، وفى (ا) إذا ، وكل تحريف.

(٨) كذا فى ب ، ح ، ش وفى ا : لا ، تحريف.

(٩) فى ا - يأمرو ، تحريف.

فى سدف : «١» فى ظلمة - باقية من الليل لئلا يبقى للمساكين شىء ، فسلط اللّه على مالهم نارا فأحرقته ، فغدوا على مالهم ليصرموه ، فلم يروا شيئا إلا سوادا فقالوا : «إِنَّا لَضَالُّونَ» ، ما هذا بمالنا ، ثم قال بعضهم : بل هو مالنا حرمناه «٢» بما صنعنا بالأرامل والمساكين ، وكانوا قد أقسموا ليصر منها «٣» أول الصباح ، ولم يستثنوا : لم يقولوا : إن شاء اللّه ، فقال أخ لهم أو سطهم ، أعدلهم قولا : ألم أقل لكم لو لا تسبّحون؟ فالتسبيح هاهنا فى معنى الاستثناء «٤» ، وهو كقوله :

(واذكر ربّك إذا نسيت) «٥».

(١) فى ح : من.

(٢) كذا فى ش وفى ا ، ب ، ح : حرمنا.

(٣) فى ح : لنصر منها.

(٤) فى اللسان : وقوله : ألم أقل لكم لو لا تسبحون أي تستثنون ، وفى الاستثناء تعظيم اللّه ، والإقرار بأنه لا يشاء أحد إلا أن يشاء اللّه ، فوضع لتنزيه اللّه موضع الاستثناء.

(٥) سورة الكهف : ٢٤.

١٩

وقوله : فَطافَ عَلَيْها طائِفٌ [مِنْ رَبِّكَ (١٩).

لا يكون الطائف ] «٦» إلّا ليلا ، ولا يكون نهارا ، وقد تكلم «٧» به العرب ، فيقولون : أطفت به نهارا وليس موضعه بالنهار ، ولكنه بمنزلة قولك : لو ترك القطا ليلا لنام «٨» لأنّ القطا لا يسرى ليلا ، قال أنشدنى أبو الجراح العقيلي :

أطفت بها نهارا غير ليل وألهى ربّها طلب الرّخال «٩»

و الرّخل [ : ولد الضأن إذا كان أنثى ] «١٠».

(٦) ساقط فى ح.

(٧) فى ح ، ش تتكلم

(٨) مثل يضرب لمن حمل على مكروه من غير إرادته ، قالته حذام بنت الريان : مجمع الأمثال ٢ : ١١٠.

(٩) الرخال جمع رخل ككتف ، ويجمع أيضا على أرخمل.

(١٠) سقط فى ح ، ش. [.....]

٢٠

وقوله : فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ (٢٠). كالليل المسود.

٢٣

وقوله : فَانْطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخافَتُونَ (٢٣) أَنْ لا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ (٢٤).

وفى قراءة عبد اللّه : «لا يَدْخُلَنَّهَا» ، بغير أن ، لأنّ التخافت قول ، والقول حكاية ، فإذا لم

 يظهر القول جازت «أن» وسقوطها ، كما قال اللّه : «يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ» «١» ولم يقل : أنّ للذّكر ، ولو كان صوابا.

(١) سورة النساء : ١١.

٢٥

وقوله : وَغَدَوْا عَلى حَرْدٍ قادِرِينَ «٢» (٢٥).

على جدّ وقدرة فى أنفسهم [٢٠٣/ ب ] والحرد أيضا : القصد ، كما يقول الرجل للرجل «٣» : قد أقبلت قبلك ، وقصدت قصدك ، وحردت حردك ، وأنشدنى بعضهم :

و جاء سيل كان من أمر «٤» اللّه يحرد حرد الجنة المغلّه يريد «٥» : يقصد قصدها.

(٢) فى ح ، ش : وغدوا على حرد.

(٣) سقط فى ش.

(٤) سقط فى ح ، ش. والبيت بدونها غير مستقيم الوزن. ويروى (أقبل) مكان (وجاء) والألف التي قبل هاء لفظ الجلالة مخلة للوزن : اللسان (حرد) ، والكشاف : ٢ : ٤٨١.

(٥) فى ح : ويريد ، تحريف.

٣٠

وقوله : فَأَقْبَلَ «٦» بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ يَتَلاوَمُونَ (٣٠).

يقول بعضهم لبعض : أنت الذي دللتنا ، وأشرت علينا بما فعلنا. ويقول الآخر : بل أنت فعلت ذلك «٧» ، فذلك تلاومهم.

(٦) فى ا ، ب ، ش وأقبل ، تحريف.

(٧) زيادة من ح.

٣٩

وقوله : أَمْ لَكُمْ أَيْمانٌ عَلَيْنا بالِغَةٌ (٣٩).

القراء على رفع «بالِغَةٌ» إلّا الحسن ، فإنه نصبها على مذهب المصدر ، كقولك : حقا ، والبالغ فى مذهب الحق يقال : جيّد بالغ ، كأنه قال : جيّد حقا قد بلغ حقيقة الجودة ، وهو مذهب جيد «٨» وقرأه العوام «٩» ، أن تكون البالغة من نعت الأيمان أحب إلىّ ، كقولك ينتهى بكم «١٠» إلى يوم القيامة أيمان علينا «١١» بأنّ لكم ما تحكمون ، فلما كانت اللام فى جواب إنّ كسرتها ، ويقال :

 (٨) فى ح ، ش وهو فى مذهب جيد.

(٩) فى ش ، وقراءة العامة.

(١٠) فى ج : ينتهى إلى

(١١) سقط فى ح ، ش.

أئن لكم ما تحكمون «١» بالاستفهام ، وهو على ذلك المعنى بمنزلة قوله : «أَ إِذا كُنَّا تُراباً «٢»» «أَ إِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحافِرَةِ «٣»».

(١) فى ب وج : إن لكم بدون همزة الاستفهام : أي هل.

(٢) سورة الرعد : ٥.

(٣) النازعات الآية ١٠. [.....]

٤٠

وقوله : سَلْهُمْ أَيُّهُمْ بِذلِكَ زَعِيمٌ (٤٠).

يريد : كفيل ، ويقال له : الحميل والقبيل ، والصبير ، والزعيم فى كلام العرب : الضامن والمتكلم عنهم ، والقائم بأمرهم :

٤١

و قوله : أَمْ لَهُمْ شُرَكاءُ فَلْيَأْتُوا بِشُرَكائِهِمْ (٤١).

وفى قراءة عبد اللّه : «أم لهم شرك فليأتوا بشركهم». والشّرك ، والشركاء فى معنى واحد ، تقول : فى هذا الأمر شرك ، وفيه شركاء.

٤٢

وقوله : يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ ساقٍ (٤٢).

القراء مجتمعون على رفع الياء [حدثنا محمد «٤»] قال : حدثنا الفراء قال : حدثنى سفيان عن عمرو ابن دينار عن ابن عباس أنه قرأ : «يوم تكشف عن ساق» يريد : القيامة والساعة لشدتها قال.

وأنشدنى بعض العرب لجد أبى طرفة.

كشف لهم عن ساقها وبدا من الشرّ البراح «٥»

(٤) الزيادة من ب ، وفى ش : حدثنا أبو العباس قال : حدثنا محمد قال : حدثنا الفراء : -

(٥) البيت لسعد بن مالك جد طرفة بن العبد وانظر ديوان الحماسة ١/ ١٩٨ ، والخصائص ٣/ ٢٥٢ والمحتسب ٢/ ٣٢٦. وفى رواية القرطبي (١٨ : ٢٤٨) وبدا من الشر الصّراح. والرواية مضطربة البحر المحيط : ٨/ ٣١٦.

٤٤

و قوله : فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهذَا الْحَدِيثِ (٤٤).

معنى فذرنى «٦» ومن يكذب أي : كلهم إلىّ ، وأنت تقول للرجل : لو تركتك ورأيك ما أفلحت ، : أي : لو وكلتك إلى رأيك لم تفلح ، وكذلك قوله : «ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيداً «٧»» ، و(من) فى موضع نصب ، فإذا قلت : قد تركت ورأيك ، وخليت ورأيك نصبت الرأى لأن المعنى : لو تركت إلى رأيك ، فنصبت الثاني لحسن هذا المعنى فيه ، ولأنّ الاسم قبله متصل بفعل.

 (٦) فى ح : ذرنى.

(٧) سورة المدثر : ١١.

فإذا قالت العرب : لو تركت أنت ورأيك ، رفعوا بقوة : أنت ، إذ ظهرت غير متصلة بالفعل.

وكذلك يقولون : لو ترك عبد اللّه والأسد لأكله ، فإن كنّوا عن عبد اللّه ، فقالوا : لو ترك والأسد أكله ، نصبوا لأن الاسم لم يظهر ، فإن قالوا : لو ترك هو والأسد ، آثروا الرفع فى الأسد ، ويجوز فى هذا ما يجوز فى هذا إلا أن كلام [٢٠٤/ ا] العرب على ما أنبأتك «١» به إلا قولهم : قد ترك بعض القوم وبعض ، يؤثرون فى هذا الإتباع لأن بعض وبعض لما اتفقتا فى المعنى والتسمية اختير فيهما الإتباع والنصب فى الثانية غير ممتنع.

(١) سقط فى ش.

٤٧

وقوله : أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ (٤٧).

يقول : أعندهم اللوح المحفوظ فهم يكتبون «٢» منه ، ويجادلونك بذلك.

(٢) فى ح : يكتتبون.

٤٨

وقوله : وَلا تَكُنْ كَصاحِبِ الْحُوتِ (٤٨).

كيونس صلّى اللّه عليه وسلم ، يقول : لا تضجر بهم كما ضجر يونس حتى هرب من أصحابه فألقى نفسه فى البحر «٣» حتى التقمه الحوت.

(٣) سقط فى ب ، ش.

٤٩

وقوله : لَوْ لا أَنْ تَدارَكَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَراءِ (٤٩).

حين نبذ - وهو مذموم ، ولكنه نبد عير مذموم ، «فَاجْتَباهُ رَبُّهُ» (٥٠).

وفى قراءة عبد اللّه : «لو لا أن تداركته «٤»» ، وذلك مثل قوله : «وَ أَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ «٥»» «وَ أَخَذَتِ» «٦» فى موضع آخر لأن النعمة اسم مؤنث مشتق من فعل ، ولك فى فعله إذا تقدم التذكير والتأنيث.

(٤) وهى قراءة ابن عباس أيضا (تفسير القرطبي ١٨/ ٢٥٣).

(٥) سورة هود الآية ٦٧.

(٦) سورة هود الآية ٩٤.

وقوله : لَنُبِذَ بِالْعَراءِ (٤٩). العراء الأرض.

[حدثنا محمد بن الجهم قال : حدثنا الفراء «٧»].

 (٧) ما بين الحاصرتين زيادة فى ب.

٥١

و قوله : وَإِنْ يَكادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصارِهِمْ (٥١).

قرأها عاصم والأعمش : (ليزلقونك) بضم الياء ، من أزلقت ، وقرأها أهل المدينة :

(ليزلقونك) بفتح الياء من زلقت ، والعرب تقول للذى يحلق الرأس : قد زلقه وأزلقه. وقرأها ابن عباس : «ليزهقونك بأبصارهم «١»» [حدثنا محمد «٣» قال : سمعت الفراء قال ] «٢» : حدثنا بذلك سفيان بن عيينة عن رجل عن ابن عباس ، وهى فى قراءة عبد اللّه «٤» بن مسعود كذلك بالهاء :

«ليزهقونك» ، أي : ليلقونك بأبصارهم وذلك أن العرب كان أحدهم إذا أراد أن يعتان المال ، أي : يصيبه بالعين تجوّع ثلاثا ، ثم يتعرض لذلك المال «٥» فيقول : تاللّه «٦» مالا أكثر ولا أحسن [يعنى ما رأيت أكثر «٧»] فتسقط منه «٨» الأباعر ، فأرادوا برسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم مثل ذلك فقالوا : ما رأينا مثل حججه ، ونظروا إليه ليعينوه ، فقالوا : ما رأينا مثله ، وإنه لمجنون ، فقال اللّه عز وجل : «وَ ما هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ» (٥٢). ويقال : (وإن كادوا ليزلقونك) أي : ليرمون بك عن موضعك ، ويزيلونك عنه بأبصارهم ، كما تقول : كاد يصرعنى بشدة نظره ، وهو بيّن من كلام العرب كثير ، كما تقول : أزهقت السهم فزهق.

(١) وهى قراءة الأعمش وأبى وائل ومجاهد (تفسير القرطبي ١٨/ ٢٥٥).

(٢) سقط فى ش.

(٣) زيادة من ب. [.....]

(٤ ، ٥) سقط فى ح ، ش.

(٦) العبارة مضطربة فى النسخ ، ويبدو أن فيها سقطا. والأصل : تاللّه لم أر كاليوم مالا ... وانظر الكشاف :

٢ : ٤٨٤.

(٧) ما بين الحاصرتين زيادة من ب.

(٨) فى ب به.