٧ - باب ما جاء في فضل تفسير القرآن وأهلهقال علماؤنا رحمة اللّه عليهم وأما ما جاء في فضل التفسير عن الصحابة والتابعين فمن ذلك أن علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه ذكر جابر بن عبداللّه ووصفه بالعلم فقال له رجل جعلت فداءك تصف جابرا بالعلم وأنت أنت فقال إنه كان يعرف تفسير قوله تعالى إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد وقال مجاهد أحب الخلق إلى اللّه تعالى أعلمهم بما أنزل وقال الحسن واللّه ما أنزل اللّه آية إلا أحب أن يعلم فيما أنزلت وما يعني بها وقال الشعبي رحل المسروق إلى البصرة في تفسير آية فقيل له إن الذي يفسرها رحل إلى الشام فتجهز ورحل إلى الشام حتى على تفسيرها وقال عكرمة في قوله عز وجل ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى اللّه ورسوله طلبت أسم هذا الرجل الذي خرج من بيته مهاجرا إلى اللّه ورسوله أربع عشرة سنة حتى وجدته وقال ابن عبدالبر هو ضمرة بن حبيب وسيأتي وقال ابن عباس مكثت سنتين أريد أن أسأل عمر عن المرأتين اللتين تظاهرتا على رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ما يمنعني إلا مهابته فسألته فقال هي حفصة وعائشة وقال إياس بن معاوية مثل الذين يقرءون القرآن وهم لا يعلمون تفسيره كمثل قوم جاءهم كتاب من ملكهم ليلا وليس عندهم مصباح فتداخلتهم روعة ولا يدرون ما في الكتاب ومثل الذي يعرف صالتفسير كمثل رجل جاءهم بمصباح فقرءوا ما في الكتاب |