٨- فهل لك من علم بالألسن السبعة التي نزل بها القرآنفإن قال لنا قائل: فهل لك من علم بالألسن السبعة التي نزل بها القرآن، وأيّ الألسن هي من ألسن العرب؟ قلنا: أما الألسن الستة، التي قد نزلت القراءة بها، فلا حاجة بنا إلى معرفتها، لأنا لو عرفناها، لم نقرأ اليوم بها، مع الأسباب التي قدمنا ذكرها. وقد قيل: إن خمسة منها لعجز هوازن، واثنين منها لقريش وخزاعة. وروي جميع ذلك عن ابن عباس، وليست الرواية عنه، من رواية من يجوز الاحتجاج بنقله، وذلك أن الذي روي عنه أن خمسة منها لسان العجز من هوارن، الكلبي عن أبي صالح، وأن الذي روي عنه أن اللسانين الآخريين، لسان قريش وخزاعة، قتادة، وقتادة لم يلقه ولم يسمع منه. حدثني بذلك بعض أصحابنا، قال: حدثنا صالح بن نصر الخزاعي، قال: حدثنا الهيثم بن عدي، عن سعيد ابن أبي عروبة، عن قتادة، عن ابن عباس، قال: نزل القرآن بلسان قريش ولسان خزاعة، وذلك أن الدار واحدة. وحدثنس بعض أصحابنا، قال: حدثنا صالح بن نصر، قال: حدثنا شعبة، عن قتادة، عن أبي الأسود الديلي، قال: نزل القرآن بلسان الكعبين: كعب بن عمرو، ومعب بن لؤيّ. فقال خالد بن سلمة لسعد بن إبراهيم: ألا تعجب من هذا الأعمى يزعم أن القرآن نزل بلسان الكعبين وإنما نزل بلسان قريش!؟. قال أبو جعفر: والعجز من هوازن: سعد بن بكر، وخيثم بن بكر، ونصر بن معاوية، وثقيف. وأما معنى قول النبي صلى اللّه عليه وسلم، إذ ذكر نزول القرآن على سبعة أحرف، أن كلها شاف كاف، فإنه كما قال - جل ثناؤه - في وصفه القرآن: {يَا أيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وهُدىً ورَحْمَةٌ للمُؤْمِنِينَ} جعله اللّه للمؤمنين شفاء يستشفون بمواعظه، من الأدواء العارضة لصدورهم، من وساوس الشيطان وخطراته، فيكفيهم ويغنيهم، عن كل ما عداه من المواعظ ببيان آياته. ------------ (١) في م: جهير. (٢) هو عبيد بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب، وليس هو ابن عمر بن الخطاب مباشرة. (٣) في م: زيد. (٤) في هامش م: هكذا بالأصل، ولعل هنا سقطا يعلم من الرواية السابقة. (٥) هكذا في الأصول، ويظهر أنه قد سقط من السند راويان أو ثلاثة. (٦) جاءت أسماء رواة هذا الحديث في م على نحو آخر: وحدثني يونس، قال: أخبرني سليمان بن بلال، عن أبي عيسى، عن عبد اللّه بن مسعود. (٧) في م الرواة هكذا: حدثنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا أبو معمر عبد اللّه بن عمرو، عن أبي الحجاج، قال: حدثنا عبد الوارث، يعني ابن جحادة، عن الحكم ۰۰۰ثم يتفق مع ب. (٨) جاءت هذه الفقرة في م هكذا: حدثنا ابن حميد، قال حدثنا حكام، عن مغيرة، قال حدثنا يزيد بن الوليد أنه يقرأ القرآن على ثلاثة أحرف. ومنها يفهم أن المتحدث عنه، وهو سعيد بن جبير المذكور في الفقرة السابقة، هو الذي كان يقرأ على ثلاثة أحرف. وهذا هو الأقرب إلى الصواب بعكس ما يفهم من (ب) والفقرة الآتية تؤيد رأينا (راجع تراجم سعيد بن جبير ويزيد بن القعقاع ويزيد بن رومان في كتاب طبقات القراء). (٩) هكذا ورد هذا اللفظ في م وب. فلينظر. (١۰) في م: مظنة بدل مصيبة. (١١) في م: خزيمة بدل غزية. (١٢) في م: مسربل بدل محزئل. (١٣): في م يفعل بدل نفعل. (١٤): في م: خزيمة بدل غزية. (١٥) في م: خزيمة بدل غزية. (١٦) في م: السعف بدل العسب. (١٧) في م: حبرة بدل خبره. ------------ |