من قال : يشفع القرآن لصحابه يوم القيامة( ١ ) حدثنا عبد اللّه بن نمير قال حدثنا محمد بن إسحاق عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال : سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال : " يمثل القرآن يوم القيامة رجلا فيؤتى بالرجل قد حمله فخالف أمره فيتمثل خصما له فيقول : يا رب حملته إياي فشر حامل تعدى حدودي وضيع فرائضي وركت ؟ معصيتي وترك طاعتي ، فما يزال يقذف - ( هامش ) - ( ٢١ / ١ ) جمع أهله وقرأ دعاء ختم القرآن معهم . ( ٢١ / ٢ ) وهي ركعتي شكر للّه تعالى . ( ٢١ / ٤ ) الارجح أنها ثلاث أيام . ٢١ (/ ٦ ) أي آخر ختم القرآن . ( ٢٢ / ١ ) رواه الهندي في الكنز ١ / ٤٨٥ (. ) عليه بالحجج حتى يقال : فشأنك به فيأخذ بيده ، فما يرسله حتى يكبه على منخره في النار ، ويؤتى برجل صالح قد كان حمله وحفظ أمره فيتمثل خصما له دونه فيقول : يا رب حملته إياي فخير حامل ، حفظ حدودي وعمل بفرائضي واجتنب معصيتي واتبع طاعتي ، فما يزال يقذف له بالحج حتى يقال : شأنك به ، فيأخذ بيده فما يرسله حتى يلبسه حلة الاستبرق ويعقد عليه تاج الملك ويسقيه كأس الخمر " . ( ٢ ) حدثنا الفضل بن دكين قال حدثنا بشير بن المهاجر قال حدثني عبد اللّه بن بريدة عن أبيه قال : كنت عند رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فسمعته يقول : " إن القرآن يلقى صاحبه يوم القيامة حين ينشق عنه قبره كالرجل الشاحب يقول له : هل تعرفني ؟ فيقول : ما أعرفك ، فيقول له : أنا صاحبك القرآن الذي أظمأتك في وأسهرت ليلك ، وإن كل تاجر من وراء تجارته ، وإنك اليوم من وراء كل تجارة ، قال : فيعطى الملك بيمينه والخلد بشماله ، ويوضع على رأسه تاج الوقار ، ويكسى والداه حلتين ، لا يقوم لهما أهل الدنيا ، فيقولان : بم كسينا هذا ؟ قال : فيقال لهما : بأخذ ولدكما القرآن ، ثم يقال له : اقرأ واصعد في درج الجنة وغرفها ، فهو في صعود ما دام يقرأ هذا كان أو ترتيلا " . ( ٣ ) حدثنا زيد بن الحباب قال حدثنا موسى بن عبيدة الربذي قال حدثنا سعيد بن أبي سعيد المقبري عن عثمان بن الحكم عن كعب أنه قال : يمثل القرآن لمن كان يعمل به في الدنيا يوم القيامة كأحسن صورة رآها وأحسنها وجها وأطيبها ريحا فيقوم بجنب صاحبه فكلما جاءه روع هدأ روعه وسكنه وبسط له أمله فيقول له : جزاك اللّه خيرا من صاحب ، فما أحسن صورتك وأطيب ريحك ، فيقول له : أما تعرفني تعال اركبني ، فطالما ركبتك في الدنيا ، أنا عملك ، إن عملك كان حسنا ، فترى صورتي حسنة ، وكان طيبا فترى ريحي طيبة ، فيحمله فيوافي به الرب تبارك وتعالى فيقول : يا رب هذا فلان - وهو أعرف به منه - قد شغلته في أيامه في حياته في الدنيا ، أظمأت نهاره وأسهرت ليله ، فشفعني فيه ، فيوضع تاج الملك على رأسه ، ويكسى حلة الملك ، فيقول : يا رب قد كنت أرغب له عن هذا وأرجو له منك أفضل من هذا ، فيعطي الخلد بيمينه والنعمة بشماله ، فيقول : يا رب - ( هامش ) - ( ٢٢ / ٢ ) رواه الدارمي في المسند ص ٤٣٢ عن الفضل بن دكين . ورواه السيوطي عن صاحب المصنف والهندي من طريق آخر . ( ٢٢ / ٣ ) رواه السيوطي في الدر المنثور ١ / ٢٥٤ عن صاحب المصنف وعن ابن الضريس ( . ) إن كل تاجر قد دخل على أمله من تجارته ، فيشفع في أقاربه ، وإن كان كافرا مثل له عمله في أقبح صورته رآها وأنتنها فكلما جاءه روع زاده روعا فيقول : قبحك اللّه من صاحب ، فما أقبح صورتك وما أنتن ريحك ، فيقول : من أنت ؟ فيقول : أما تعرفني ، أنا عملك ، إن عملك كان قبيحا فترى صورتي قبيحة ، وكان منتنا فترى ريحي منتنة ، فيقول : تعال أركبك ، فطالما ركبتني في الدنيا ، فيركبه فيوافي به اللّه فلا يقيم له وزنا . ( ٤ ) حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن عاصم عن أبي صالح عن أبي هريرة قال : نعم الشفيع القرآن لصاحبه يوم القيامة ، قال : يقول : يا رب قد كنت أمنعه شهوته في الدنيا فأكرمه ، قال فيلبس حلة الكرامة ، قال : فيقول : أي رب زده ، قال : فيحلى حلة الكرامة فيقول أي رب زده ، قال : فيكسى تاج الكرامة ، قال : فيقول : يا رب زده ، قال : فيرضى منه فليس بعد رضى اللّه عنه شئ . ( ٥ ) حدثنا ابن فضيل عن الحسن بن عبد اللّه عن المسيب ابن رافع عن أبي صالح قال : يشفع القرآن لصاحبه يوم القيامة فيكسى حلة الكرامة فيقول : أي رب زده ، فإنه فاته ، قال : فيكسى تاج الكرامة ، قال : فيقول : أي رب زده فانه فاته ، فيقول : رضائي . ( ٦ ) حدثنا غندر عن شعبة عن عمرو بن مرة عن مجاهد أنه قال : القرآن يشفع لصاحبه يوم القيامة يقول : يا رب جعلتني في جوفه فأسهرت ليله ومنعته عن كثير من شهواته ، ولكل عامل من عمله عمالة ، فيقال له ابسط يدك ، قال فتملا من رضوان ، فلا يسخط عليه بعده ، ثم يقال له اقرأ وارقه قال : فيرفع له بكل آية درجة ويزاد بكل آية حسنة . ( ٧ ) حدثنا حسين بن علي عن زائدة قال : قال منصور : حدثت عن مجاهد قال : يجئ القرآن يوم القيامة بين يدي صاحبه حتى إذا انتهيا إلى ربهما قال القرآن : يا رب إنه ليس من عامل إلا له من عمالته نصيب وإنك جعلتني في جوفه فكنت أنهاه عن شهواته قال : فيقال له : ابسط يمينك ، قال : فتملا من رضوان اللّه ، ثم يقال له : ابسط شمالك ، فتملا من رضوان اللّه ، فلا يسخط عليه بعد ذلك ابدا . - ( هامش ) - ( ٢٢ / ٤ ) رواه الدارمي في مسنده ص ٤٢٣ عن زيد بن أبي أنيسة عن عاصم والهندي عن صاحب المصنف . ( ٢٢ / ٥ ) رواه الدارمي ص ٤٢٣ عن ابرهيم بن محمد عن الحسن بن عبد اللّه . ٢٢ (/ ٦ ) رواه السيوطي في الدر المنثور ٦ / ٢٧٧ عن صاحب المصنف ورواه الدارمي من طريق آخر ( . ) ( ٨ ) حدثنا جرير عن منصور عن مجاهد في قوله " والذي جاء بالصدق وصدق به ، قال : الذين يجيئون بالقرآن يوم القيامة فيقولون : هذا الذي أعطيتمونا فاتبعنا ما فيه ( ٩ ) حدثنا عبيدة بن حميد عن منصور عن أبي جعفر عن زاذان قال : يقال : إن القرآن شافع مشفع وما حل مصدق . ( ١٠ ) حدثنا عفان قال حدثنا همام قال حدثنا عاصم بن بهدلة عن الشعبي عن ابن مسعود قال : يجئ القرآن يوم القيامة فيشفع لصاحبه فيكون قائدا إلى الجنة ، ويشهد عليه فيكون سائقا له إلى النار . ( ١١ ) حدثنا أبو خالد الاحمر عن عمرو بن قيس عن زبيد قال : قال عبد اللّه : القرآن شافع مشفع وما حل مصدق ، فمن جعله أمامه قاده إلى الجنة ، ومن جعله خلف ظهره قادح إلى النار . |